مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط
آخر تحديث GMT23:51:49
 العرب اليوم -

مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
القاهرة - العرب اليوم

بعد أقل من شهر على قمة ثلاثية جمعتهما مع رئيس قبرص، أعربت مصر واليونان عن تطلعهما إلى «تدخل أميركي أكثر حزماً في شرق المتوسط»، خلال ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن، بحسب ما أفاد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، خلال مباحثات ثنائية أجراها أمس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وبدأ السيسي زيارة إلى أثنيا مساء أول من أمس، ستستمر لأيام، وتأتي بعد نسخة من قمة ثلاثية دورية لقادة مصر واليونان وقبرص، استضافتها نيقوسيا في 21 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتعهد خلالها القادة الثلاثة بالعمل على «التصدي للاستفزازات» التركية في إقليم شرق المتوسط.

وقال السيسي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، أمس، إنه من المهم «العمل على تعظيم آليات التعاون مع اليونان على مختلف الأصعدة، في ضوء اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط». مشدداً على أن «منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار، والذي من شأنه أن يفتح آفاق التعاون والاستثمار بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز».

ووقّعت مصر واليونان في أغسطس (آب) الماضي اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وبعد ذلك بنحو شهر دشن البلدان، إلى جانب 4 دول أخرى «منتدى غاز المتوسط» كمنظمة إقليمية، مقرها القاهرة.

وأكد السيسي أمس «العزم المشترك على تطوير العلاقات مع اليونان بصورة غير مسبوقة خلال السنوات القليلة الماضية، سواء في الأطر الثنائية، أو من خلال آلية التعاون الثلاثي، التي تجمع البلدين مع جمهورية قبرص، فضلاً عن التشاور السياسي المتواصل، والمنتظم حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية».

وبشأن التطورات في منطقة «شرق المتوسط»، والتي تشهد مساعي تركية للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل اليونان، قال السيسي إنه «بالنظر لما تشهده في الآونة الأخيرة من تصعيد على خلفية الاستفزازات، والممارسات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي، وانتهاك سياسات آيديولوجية تدعم جماعات الإرهاب والتطرف؛ توافقنا على مواصلة التضامن فيما بيننا، إلى جانب كافة البلدان الصديقة من أجل التصدي لكل ما من شأنه تهديد الاستقرار والأمن الإقليمي، وبما يحول دون السماح لأي طرف بفرض مواقفنا العدائية، وعلى نحو يحافظ على متطلبات أمننا القومي من ناحية، ويسمح بالاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة من ناحية أخرى».

بدوره، أشار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى أن «مصر تعتبر حليفاً كبيراً لأوروبا، وليس فقط للعالم العربي، حتى على الصعيد الأفريقي أيضاً»، موضحاً أن «بلاده ستظل داعمة من أجل تعميق العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي».

وقال ميتسوتاكيس: «تحدثنا كثيراً عن تعاون الطاقة الذي يتم في منطقتنا... ومصر تلعب دوراً هاماً في هذا المجال، وكل دولة من الممكن أن تكون مقبولة في المنطقة، وأن تساهم في هذا التحالف بشرط هام جداً، وهو أن تبتعد عن التحديات، وتحترم الشرعية الدولية، وأشير هنا بالطبع إلى تركيا التي يجب على قيادتها العودة إلى علاقات حسن الجوار، وتتخلى عن العدوانية».

وأضاف ميتسوتاكيس موضحاً أن اليونان ومصر «وقّعا وأرسيا مثالاً للتعاون والسلام في المنطقة، وتم تتويج ذلك بتوقيع الاتفاقية الأخيرة من أجل التحديد (ولو جزئياً) للحدود البحرية بين البلدين، فضلاً عن عزمهما المشترك على توسيع، واستمرارية المشاورات من أجل توسيع هذه الاتفاقية».

وخلال المؤتمر الصحافي، أعرب رئيس الوزراء اليوناني أيضاً عن أمله في أن تصبح العلاقات اليونانية - الأميركية أكثر قوة في جميع المجالات، بعد فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الأميركية الأخيرة. وأكد أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سيساهم في إشاعة السلام في هذه المنطقة الحساسة، لأنه كان يتابعها من عشرات السنوات.

وتابع رئيس الوزراء اليوناني ليؤكد أن بلاده ترحب مع جميع شركائها في المنطقة بعودة الولايات المتحدة الأميركية إلى دورها الرئيسي كعامل أساسي، وقيادي في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، معتبراً أن «اليونان ومصر سيرحبون بشكل إيجابي بمساهمة أميركا فيما يجري في شرق المتوسط، وفي منطقة الشرق الأوسط».

بدورها، قالت رئيسة اليونان، كاترينيا ساكسلاروبولو، إنها بحثت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي التصعيد التركي الخطير في شرق المتوسط وفي المنطقة.

فيما أكد السيسي وقوف مصر إلى جانب اليونان ضد أي استفزازات في شرق المتوسط، أو مرتبطة بحدودها البحرية في حدود القوانين والأعراف الدولية، لافتاً إلى أن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان يعكس حجم التفاؤل وقوة العلاقات بين البلدين.

وقالت رئيسة اليونان للرئيس السيسي خلال جلسة مباحثات بينهما أمس: «سأتحدث معكم عن التصعيد الخطير من جانب تركيا والانتهاكات المستمرة التي تواصلها في المنطقة». مضيفة أنه تم تتويج العلاقة بين مصر واليونان في أغسطس الماضي، من خلال توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين، «وهو أمر مهم جداً، ولكن ليس فقط لتأمين الحدود في إطار البلدين، وإنما في المنطقة بشكل عام».

قد يهمك ايضا:

السيسي يؤكّد لـ"ماكرون" على ضرورة التفرقة الكاملة بين الإسلام والأعمال المتطرّفة
مصر تُعلن نتائج القمة العربية بين الملك عبدالله ومصطفى الكاظمي والسيسي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط مصر واليونان تتطلعان لتدخل أميركي «أكثر حزماً» شرق المتوسط



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab