الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تحدٍ حقيقي بسبب إضراب قطاع النقل
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تحدٍ حقيقي بسبب إضراب قطاع النقل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تحدٍ حقيقي بسبب إضراب قطاع النقل

الرئيس إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

تتهيأ فرنسا لـ "ثلاثاء أسود" في قطاع النقل الذي يشهد إضراباً واسعاً قد يطول، ويطرح تحدياً أساسياً أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي سيكون عليه الاختيار بين وقف برنامجه للإصلاحات الذي انتخب على أساسه، أو الاستمرار به على رغم الشلل الذي أصاب قطاعات عدة في البلاد.

ويؤدي إضراب السكك الحديد الذي قررته النقابات، إلى توقف ١٢ في المئة من القطارات العالية السرعة (تي جي في)، و٢٨ في المئة من القطارات المحلية (ترانزيليون) التي تنقل الفرنسيين من الضواحي إلى عملهم في العاصمة أو المدن.

وتعمل الشركة الوطنية للسكك الحديد (أس أن سي أف) لوضع باصات تنقل الفرنسيين إلى عملهم، كما أوصت بأن يستخدم المواطنون وسائل النقل العام والسيارات. أما "يوروستار"، القطار بين باريس ولندن، فسيكون تأثير الإضراب عليه أقل، إذ إن ٧٥ في المئة من هذه القطارات ستواصل العمل، وكذلك الحال بالنسبة إلى قطارات "تاليس" التي تخدم خط باريس- بلجيكا، إذ لن يتأثر ٩٠ في المئة من رحلاتها.

ولجأت النقابات إلى هذه الإضرابات رداً على خطط الحكومة لإصلاح شركة السكك الحديد، وفتحها أمام المنافسة، وتحويلها إلى شركة مساهمة، ما يمهد لخصخصتها على غرار ألمانيا، وهو ما تنفيه الحكومة الفرنسية. لكن نقابات السكك الحديد منقسمة إزاء مدة هذا الإضراب، بين من يطالب بأن تستمر ثلاثة أشهر، ومن لا يوافق على هذه المهلة.

في الوقت ذاته، أعلنت نقابة شركة الطيران الفرنسية (إر فرانس) عن إضراب اليوم وفي 7 و10 و11 الشهر الجاري مطالبة برفع أجور الموظفين. كما تريد أكبر نقابات فرنسا "الكونفدرالية العامة للعمل" (سي جي تي) مد الإضرابات إلى قطاعات أخرى، مثل المتقاعدين والطلاب وعمال جمع النفايات وقطاع الطاقة الذين يشاركون في إضراب الثلاثاء.

وكانت نقابات السكك الحديد أعلنت عن الإضرابات على رغم حوار أجراه معها رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، وأعربت وزيرة النقل إليزابيت بورن في صحيفة "لوباريزيان" عن غضبها لمعاقبة النقابات الشعب الفرنسي بهذه الإضرابات، وقالت: "لا أحد يفهم كيف أن نقابات عمال السكك الحديد تباشر إضراباً في حين أن الحكومة تنتهج الحوار".

وكانت استطلاعات الرأي أظهرت تراجع ثلاث نقاط في شعبية ماكرون وفيليب، علماً أن ٤٦ في المئة من الرأي العام قبل بدء الإضرابات كانوا يؤيدون رغبة ماكرون في الإصلاح. والسؤال هو هل يؤدي شلّ قطاعات فرنسا الحيوية لمدة طويلة، إلى تراجع ماكرون عن الإصلاحات، مثلما حصل مع رئيس الحكومة السابق آلان جوبيه عام ١٩٩٥ في عهد الرئيس السابق جاك شيراك؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تحدٍ حقيقي بسبب إضراب قطاع النقل الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تحدٍ حقيقي بسبب إضراب قطاع النقل



GMT 02:48 2023 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

«الدعم السريع» تشكك في إعلان «إيغاد»

GMT 03:07 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبور أكثر من 100 شاحنة مساعدات إلى الجانب الفلسطيني من مصر

GMT 03:00 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يبحث خطواته "التصعيدية" ضد إسرائيل وحماس

GMT 00:35 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تمارس التدمير في جنوب لبنان رداً على هجمات "الحزب"

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab