بغداد - العرب اليوم
بدأت القوات الأمريكية مساء الخميس المرحلة الأولى من انسحابها الفعلي من قاعدة "عين الأسد" الجوية، إحدى أكبر القواعد العسكرية غربي العراق، والواقعة في محافظة الأنبار. وأفادت مصادر أمنية عراقية بأن عملية الانسحاب تضمنت نقل دفعات من الأفراد والمعدات العسكرية جواً إلى مواقع خارج القاعدة، في خطوة تعكس جدية واشنطن في تقليص وجودها العسكري على الأراضي العراقية.
وتُعد قاعدة عين الأسد من أبرز القواعد الاستراتيجية التي استخدمتها القوات الأمريكية منذ عام 2003، حيث لعبت دوراً محورياً في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، كما استُهدفت أكثر من مرة خلال السنوات الأخيرة بهجمات صاروخية وطائرات مسيّرة من فصائل مسلحة.
ويأتي هذا الانسحاب في إطار تفاهمات بين بغداد وواشنطن حول إعادة تقييم الوجود العسكري الأمريكي، والتركيز على مهام التدريب والاستشارة بدلاً من المهام القتالية المباشرة. ومن المتوقع أن تتم العملية بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية لضمان عدم حدوث أي فراغ أمني في المنطقة.
وتشير التقديرات إلى أن خروج القوات الأمريكية من عين الأسد يمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات العراقية–الأمريكية، خصوصاً مع تزايد الدعوات الداخلية لإخراج القوات الأجنبية، في مقابل حاجة بغداد إلى استمرار التعاون في مجالات التسليح والاستخبارات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الجيش الأميركي يُعلن سقوط صاروخين حوثيين قرب سفن شحن في البحر الأحمر
واشنطن تضع خططاً تفصيلية لضرب قواعد صواريخ ومسيَّرات حوثية مع اقتراب مدمرة إيرانية قتالية من البحر الأحمر
أرسل تعليقك