أوزبكستان تعرض استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وطالبان
آخر تحديث GMT16:28:28
 العرب اليوم -

أوزبكستان تعرض استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان و"طالبان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوزبكستان تعرض استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان و"طالبان"

استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وحركة "طالبان" في أوزبكستان
طشقن ـ عادل سلامه

عرضت أوزبكستان، الثلاثاء، استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وحركة "طالبان"، في خطوة قد تجعل من طشقند عنصرا فاعلا في تسوية الصراع المستمر منذ عقود في أفغانستان المجاورة، حيث تسعى الجمهورية السوفيتية السابقة، لتعزيز مكانتها الدولية في إطار سياسة انفتاح ينتهجها الرئيس شوكت ميرضيائيف، لجذب الاستثمارات الأجنبية، بعد عقود من العزلة والركود الاقتصادي.

وقال ميرضيائيف خلال مؤتمر في طشقند حضره الرئيس الأفغاني أشرف غني "نحن مستعدون لتهيئة كل الظروف المطلوبة، في أي مرحلة من مراحل عملية السلام، لتنظيم محادثات مباشرة على أراضي أوزبكستان بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان". وحضرت مؤتمر طشقند كذلك فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي وعدد من وزراء الخارجية منهم وزراء خارجية روسيا والصين وتركيا، لكن لم يحضر ممثلون عن حركة طالبان.

وتولى ميرضيائيف الرئاسة في أوزبكستان عام 2016 بعد وفاة الرئيس إسلام كريموف الذي حكم البلاد منذ العهد السوفيتي. وتوترت علاقات أوزبكستان مع الغرب في عهد كريموف الذي كثيرا ما تعرض لانتقادات بسبب سجل حقوق الإنسان في بلاده، وقد أطلق ميرضيائيف حملة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة.

وألقي الرئيس الأفغاني أشرف غني ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني كلمات الثلاثاء بعد لقاءات في جلسات مغلقة، وكذلك وزراء خارجية كازاخستان وباكستان وروسيا وتركيا. ويمثل الولايات المتحدة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية توماس شينونظن، فيما صدر إعلان مشترك عن المؤتمر الذي قال عنه نائب وزير خارجية أوزبكستان فلاديمير نوروف لوكالة الصحافة الفرنسية قبل المحادثات إنه "لا ينبغي توقع حدوث معجزة" وإن الهدف منه هو بناء الثقة في المنطقة. وأضاف أنه "تجدر الإشارة إلى أن حركة طالبان مهتمة بما ينتج عن هذا المؤتمر، وينبغي أن يلمسوا الاستعداد عند كل الأطراف لخوض محادثات سلام".

ويكرس المؤتمر عودة أوزبكستان المحاذية لأفغانستان للعب دور إقليمي بعد سنوات من العزلة على الساحة الدولية في ظل حكم الرئيس السابق إسلام كريموف الذي توفي في 2016 بعد 30 سنة على رأس الجمهورية السوفياتية السابقة.

ويسعى الرئيس ميرضيائيف إلى تحسين علاقات هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى مع جيرانها، وقد أعلنت فيديريكا موغيريني أيضا استعداد الاتحاد الأوروبي لتقديم مزيد من الدعم للمجتمع المدني الأفغاني والمساعدة في تطوير العدالة. وأضافت "كما يمكننا العمل مع الناس الذين سينزعون السلاح ودعم عائلاتهم في إيجاد مكان لهم في الحياة المدنية".

وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني دعا في مراسم افتتاح المؤتمر الدولي الثاني "عملية كابل" نهاية فبراير (شباط) الماضي للحوار السلمي مع حركة طالبان، مقترحا بدء مفاوضات بين الحكومة وطالبان، دون أي شروط مسبقة. كما أكد استعداده لاعتبار طالبان قوة سياسية شرعية وفتح مكتب رسمي لها في كابل، في حين عبّرت الأمم المتحدة عن دعمها جهود أوزبكستان الهادفة إلى إنشاء "منطقة مستقرة وآمنة" وتقديم ساحة في أراضيها لإجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة الأفغانية وطالبان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر"إنني أرحب بتمسككم بمواجهة التهديدات مثل التداول غير الشرعي للمخدرات والإرهاب، ودعمكم المفاوضات المباشرة في إطار عملية السلام بقيادة أفغانستان. وإن الأمم المتحدة جاهزة لدعم جهودكم الهادفة لإنشاء المنطقة الآمنة والمزدهرة".

من جهته دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو كل الجماعات في أفغانستان للاعتراف بالحكومة الرسمية والانضمام إلى العملية السياسية الشرعية في البلاد. وقال "تضم الحكومة الوطنية في أفغانستان ممثلي جميع فئات المجتمع الأفغاني. لذلك فلهذه الحكومة القدرة النادرة، كما يجب عليها تحريك عملية المصالحة. وندعو كل الجماعات في أفغانستان إلى أن تعترف بالحكومة الأفغانية وتدين العنف وأن تصبح جزءا من العملية السياسية الشرعية". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوزبكستان تعرض استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وطالبان أوزبكستان تعرض استضافة محادثات سلام بين حكومة أفغانستان وطالبان



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 16:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة إسرائيلي مساء الثلاثاء
 العرب اليوم - كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة إسرائيلي مساء الثلاثاء

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab