مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني
آخر تحديث GMT10:45:46
 العرب اليوم -

مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع "التوافق الوطني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع "التوافق الوطني"

عبد الرزاق مقري رئيس "مجتمع السلم"
الجزائر - سناء سعداوي

اشترط الحزب الإسلامي الجزائري المعارض "حركة مجتمع السلم"، مشاركته في رئاسية 2019 بإطلاق "لجنة مستقلة"، تشرف على تنظيم الاستحقاق، بدءً من مراجعة اللائحة الانتخابية إلى إعلان النتائج. غير أنه تخلى عن فكرة سابقة روَج لها، تتمثل في دعوة الجيش إلى "رعاية المسار الانتخابي"، على أساس أنه المؤسسة الوحيدة في البلاد التي بإمكانها ضمان نزاهة الانتخابات، بحكم أن كل الأطراف السياسية تحترمها.

وتناول عبد الرزاق مقري، رئيس "مجتمع السلم"، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة، مشروع "التوافق الوطني"، الذي عرضه في وقت سابق على كل الأحزاب الموالية للحكومة والمعارضة. وحاول إقناع السلطة، وبخاصة الجيش، بجدوى الأخذ به. وذكر مقري أن مشروعه "جاء ليوفر بيئة مناسبة وظروفًا مواتية لخروج البلاد من الأزمات، التي تمر بها، والمخاطر التي تتربص بها، ثم الانطلاق في تنمية الوطن ليكون ضمن الدول الصاعدة والناهضة في مختلف المجالات".

وقال مقري إن حزبه "ارتأى أن يدعو إلى التوافق الوطني للتعاون على حل الأزمات، التي تتمثل في عجز بلادنا عن تحقيق التنمية، وفشل الحكومة في الاستفادة من تجارب الدول الصاعدة، التي كانت في مستوانا اقتصاديًا خلال سبعينات القرن الماضي، سواء في العالم الإسلامي، أو على مستوى الكتلة الاشتراكية التي كنا ننتمي إليها".

و لاحظ مقري "غياب الثقة بين الفاعلين السياسيين في مختلف القطاعات، وبين الشعب والطبقة السياسية، واستفحال العزوف الانتخابي، وانتشار ظاهرة المال السياسي، وتراجع هيبة المؤسسات المنتخبة بسبب التزوير الذي يعترف به الجميع".

ووضع مقري شرطًا لتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة، يتمثل في اختيار شخصيات من المجتمع "مشهود لها بالنزاهة ونظافة اليد" للإشراف عليها، بدلًا من أن تعهد العملية إلى الحكومة، التي تتهم دائمًا بالتزوير.

وتقوم فكرة "التوافق الوطني"، حسب صاحبها مقري، على إقصاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من المشاركة في الانتخابات، وفسح المجال لكل الأطراف السياسية لدخول المعترك الرئاسي. ويدعم مقري هذا التوجه بكون أن الاستحقاق سيكون محسوم النتيجة إذا شارك فيه الرئيس.

ويكون في حال رفض بوتفليقة ذلك، فإن مقري يطالب من الجيش أن "يقف على مسافة واحدة من كل المترشحين المحتملين". و يدعو مقري قيادة الجيش ورئيس أركانها الفريق أحمد قايد صالح إلى التخلي عن دعمه سياسيًا للرئيس، ولهذا السبب يحمله مسؤولية ضمان نزاهة الاستحقاق، ويقحمه في مشروع "التوافق"، أو ما يسميه "الانتقال الديمقراطي".

ورفض صالح هذه الفكرة عندما أطلقها مقري للمرة الأولى في يوليو/تموز الماضي، وقال إنه "من الغريب وغير المعقول أن يتم الزج بالجيش الوطني الشعبي في الصراعات السياسية مع اقتراب كل استحقاقات وطنية". ودعا الأحزاب إلى "الاهتمام بمتابعة قضايا الشعب"، محذرًا كل من ينصب نفسه ناطقا باسم الجيش، بقوله: "لا وصاية على الجيش الذي يتلقى التوجيهات من رئيس الجمهورية وزير الدفاع". غير أن مقري رفض الخوض في موقف صالح من مبادرته.

ويقترح زعيم "مجتمع السلم" في مشروعه أن "يقود التوافق الوطني رئيس الجمهورية المتوافق عليه، بعد نجاحه في رئاسية 2019". وحدد أطراف "التوافق"، وهي السلطة والأحزاب والشخصيات السياسية "بكل توجهاتها"، والنقابات والنخب الوطنية وتنظيمات المجتمع المدني، زيادة على السلطة ممثلة في الحكومة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني مقري يسعى إلى إقناع الحكومة الجزائرية بمشروع التوافق الوطني



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

تامر حسني يكشف عن مشاركته في تجهيز 200 عروس
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف عن مشاركته في تجهيز 200 عروس

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab