انفراج الأزمة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري
آخر تحديث GMT00:04:47
 العرب اليوم -

انفراج الأزمة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انفراج الأزمة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري

نبيه بري وميشال عون
بيروت - فادي سماحه

انفرجت الأزمة بين رئيسي الجمهورية اللبنانية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري في اليوم الرابع لتفاعلات الإساءة التي وجهها رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل إلى رئيس البرلمان، في اتصال أجراه عون مع بري بتشجيع من رئيس الحكومة سعد الحريري وبحضوره غروب أمس، وانتهى الاتصال باتفاق على وقف الحملات الإعلامية المتبادلة التي نجمت عن كلام باسيل ضد بري، بعدما كانت حركة “أمل” أعلنت خلال النهار وقف التحركات الشعبية التضامنية مع رئيسها. 

وذكرت مصادر مطلعة، أن عون أبلغ بري أن “كرامتك من كرامتي ولا أقبل أن يحصل ما حصل معك، وهو ما كان يجب أن يحدث”. ودعاه إلى طي الصفحة ولملمة الأوضاع الناجمة عن ذلك.

وشكل التهديد الإسرائيلي الذي أطلقه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للبنان والشركات التي ستلتزم التنقيب عن الغاز في الـ”بلوك 9” من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية في الجنوب، مدّعياً أنه لإسرائيل، مخرجاً ومناسبة لإجراء الاتصال وحجة للتداول بـ “الخطوات لمواجهة هذه التهديدات” ، والتقى الحريري عون واعلن بعد ذلك أنه أطلعه على نتائج زيارته أول من أمس تركيا، “واتفقنا على خطوات بما يخص الـبلوك الرقم 9 لاستخراج النفط والتحديات التي يواجهها لبنان، وستكون لنا خطوات واضحة وصريحة في هذا الخصوص قريباً، ونحن نواجه عدواناً كبيراً في هذا الشأن”.

وقال إن “الأجواء إيجابية بين الرئيسين ونعمل جميعاً من أجل التهدئة، وأنا اعتبر أن كرامة الرئيس بري من كرامتي وكرامة الشعب اللبناني وفخامة الرئيس، وهو كلام نابع مني ومن فخامة الرئيس”، وأعقب ذلك إعلان مصادر بري تلقيه الاتصال من عون، فيما أكد المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أن عون أجرى الاتصال ببري وتداول معه في التطورات الراهنة والتهديدات الإسرائيلية الأخيرة بالنسبة إلى البلوك 9 والجدار الذي تعمل على إقامته إسرائيل على الحدود الجنوبية”.

وأشار البيان إلى أنه “خلال الاتصال الذي سادته المودة، أكد فخامة الرئيس أن الظروف الراهنة والتحديات الماثلة أمامنا تتطلب منا جميعاً طي صفحة ما جرى أخيراً، والعمل يداً واحدة لمصلحة لبنان. وعبر دولة الرئيس بري عن تقديره مبادرة فخامة الرئيس وتفهمه دقة الظروف الراهنة وخطورتها، وتم الاتفاق بين الرئيسين على عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل (في حضور الحريري) لدرس الخطوات الواجب اتخاذها لمعالجة التهديدات الإسرائيلية المتجددة والأوضاع في البلاد”.

وأصدر مكتب بري بياناً أعلن تلقيه الاتصال وأنه “تناول المستجدات والتهديدات الإسرائيلية التي تتطلب العمل يداً واحدة لمصلحة لبنان”. كما أعلن الاتفاق على عقد اجتماع الثلاثاء المقبل “لدرس الخطوات لمواجهة التهديدات الإسرائيلية المتكررة وبحث الأوضاع في البلاد. كما تم الاتفاق على وقف الحملات الإعلامية”، وأوضحت مصادر مطلعة استنفار عديد من الوسطاء لاحتواء أجواء التصعيد في الشارع الناجمة عن ردود الفعل المتبادلة بعد تسرب كلام باسيل ضد بري، وكان آخرها ليل أول من أمس في منطقة الحدث، حيث كادت مواجهة تأخذ طابعاً طائفياً بين شبان مناصرين لبري قدموا من الضاحية الجنوبية للاحتجاج على كلام باسيل، وآخرين من المنطقة التي تُوالي “التيار الوطني الحر”، واشارت المصادر الى ان أن حركة “أمل” تبرأت من هذا التحرك وطالبت القوى الأمنية بالتصدي له.

وعلمت “الحياة” أن قيادة “حزب الله” تحركت في اتجاه عون لتشجيعه على الاتصال ببري، وأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم دخل على خط الوساطة بين الرئيسين، بموازاة تحرك الحريري. كذلك نواب في “تكتل التغيير والإصلاح”. وأشارت مصادر مطلعة إلى وجود رغبة لدى الرئيس عون في معالجة الأزمة منذ إصداره بيانه الإثنين الماضي عن حصول “خطأ كبير بُني على خطأ”، ما ساهم في حلحلة التأزم. لكن المقدمة الهجومية على بري في محطة “أو تي في” مساء ذلك اليوم عرقلت الأمر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفراج الأزمة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري انفراج الأزمة بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري



GMT 15:07 2023 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

ميشال عون يصل إلى سوريا بعد 14 عاماً

GMT 01:52 2022 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يؤكد أن إنتخاب رئيس مثل عون يعني تمدّيد الأزمة

GMT 06:38 2022 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

جبران باسيل يترك الباب مفتوحاً أمام ترشحه لرئاسة لبنان

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab