​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج
آخر تحديث GMT01:44:41
 العرب اليوم -

​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـ"وثيقة قرطاج"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـ"وثيقة قرطاج"

رئيس الوزراء يوسف الشاهد
تونس ـ كمال السليمي

انتهت محادثات الأطراف السياسية والاجتماعية الموقعة على "وثيقة قرطاج" التي أفضت إلى تشكيل حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد في 2016، دون اتفاق بسبب الخلاف الحاد بشأن بقاء الشاهد في منصبه، وهو ما دفع الرئيس باجي قائد السبسي إلى تعليق العمل بالوثيقة إلى أجل غير مسمّى.

وانسحبت 4 أحزاب سياسية من "اتفاق قرطاج"، وهو ما قلّص الدعم السياسي لحكومة الشاهد التي يتمسّك حزب "النهضة" الإسلامي ببقائها، بخلاف حزبي "نداء تونس" و"الوطني الحر" والاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) واتحاد المرأة.

وقال زعيم "النهضة" راشد الغنوشي بعد الاجتماع الذي اختتم شهرين من المشاورات في شأن الأولويات الاقتصادية للبلاد ومصير الحكومة في ظل تدهور الوضع السياسي والاقتصادي مع فترة من عدم الاستقرار بسبب عودة الاحتجاجات الاجتماعية في مناطق إنتاج الفوسفات والبترول جنوب البلاد، وتعطل مسار إصلاح الاقتصاد المتردي: "نساند مبدأ ضخ دماء جديدة، لكن الوضع الحالي لا يحتمل إطاحة الحكومة، بل يفرض أكبر مقدار من الاستقرار السياسي لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة".

وأصرّ على أن "الخلاف ليس بشأن العقائد بل حول انقسام في تقدير مصالح تونس"، داعيا إلى إصلاح الحكومة الحالية لتأمين الاستمرار والاستقرار، وتابع: "قدمت النهضة تنازلات عدة سابقا، لكن تكرار ذلك اليوم ضد مصلحة تونس واستقرارها". وبتعليق العمل بوثيقة قرطاج يتصاعد بشأن مستقبل الحوار السياسي الذي اعتاد أن يحسم الخلافات بين فرقاء الساحة، أما المستفيد الأكبر من فشل التوافق فهو الشاهد الذي ضمن بقاء حكومته حتى انتخابات 2019، وبخاصة أن الحزب الذي ينتمي إليه ويريد تغييره لا يملك الغالبية النيابية المطلوبة لفعل ذلك.

كذلك اضطلع الرئيس السبسي بدور حاسم في تكريس الوضع الحكومي الحالي، بعدما لم يمارس ضغوطا لتغيير الشاهد كما فعل سابقا مع الحبيب الصيد، وهو اكتفى بالقول إن "مصير الحكومة ليس من مسؤولياته بل من صلاحيات مجلس النواب الشعب، ومن يريد تغييرها عليه اتباع الإجراءات القانونية".

وصرّح زعيم "النهضة" الغنوشي السبت الماضي بأنه "لو أراد الرئيس السبسي تغيير الحكومة لفعل ذلك مستخدما وسائل تسمح له بذلك، وبينها مطالبته بالاستقالة، وبخاصة أنه وقف وراء توليه المنصب".​

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج ​حكومة الشاهد باقية حتى انتخابات 2019 بعد تعليق العمل بـوثيقة قرطاج



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:46 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
 العرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 19:53 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف
 العرب اليوم - زيارة محتملة لزيلينسكي إلى برلين وسط حراك دبلوماسي مكثف

GMT 08:50 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تتصدر التريند بعد حلقة منى الشاذلي

GMT 19:37 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه
 العرب اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تؤكد رحيل مادورو بالتفاوض أو بدونه

GMT 19:31 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يتأهل لنصف نهائي كأس العرب بعد فوزه على سوريا

GMT 22:13 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

صلاحيات الرئيس بـ«العبري» الفصيح

GMT 09:53 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتلقى عرضًا سعوديًا بـ 6 أضعاف راتبه مع ليفربول

GMT 07:17 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء عشرات الآلاف جراء سيول تجتاح شمال غرب أميركا

GMT 07:21 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 7 فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي

GMT 22:30 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

GMT 22:15 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجيير الهزيمة

GMT 18:57 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

المفتاح الأساسي لإنهاء حرب السودان

GMT 09:01 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة جنوب وشرق لبنان

GMT 09:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

سلاح الجو الإسرائيلي يبدأ بقصف أهداف لحزب الله في لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab