بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين
آخر تحديث GMT16:25:04
 العرب اليوم -

بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين

الجيش الأوكراني
لندن - العرب اليوم

«إنها تبلي بلاء حسناً»... كان هذا تعليق مسؤول بريطاني عندما سُئل عن الأسلحة التي ترسلها بلاده لمساعدة الجيش الأوكراني على صد الهجوم الروسي. لم يدخل في التفاصيل، لكنه لم يتمكن من إخفاء بهجته، كما يبدو، برؤية المشاهد المصورة الآتية من أوكرانيا التي تُظهر نجاح قاذفات صواريخ بريطانية في الفتك بأعداد كبيرة من الدبابات والمدرعات الروسية.
في الواقع، كانت بريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة، من أولى الدول التي بادرت إلى تزويد الأوكرانيين بأسلحة «مميتة» متطورة توصف بأنها «دفاعية»، وذلك قبل أسابيع من بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير (شباط) الماضي.

تضمنت الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية، في 17 يناير (كانون الثاني)، ما لا يقل عن 2000 صاروخ خفيف مضاد للدبابات من طراز «إن لاو»، إضافة إلى كميات أخرى من الأسلحة والذخائر والدروع والخوذات والأحذية العسكرية والأطعمة وأجهزة اتصالات وتحديد المواقع. وفي 9 مارس (آذار) الجاري، كشف وزير الدفاع، بن والاس، عن قيام بلاده بإرسال مزيد من شحنات الأسلحة المتطورة. قال لأعضاء مجلس العموم: «لقد زدنا الإمدادات (العسكرية) رداً على التصرفات العدائية الروسية. يمكنني أن أحدّث معلومات مجلس العموم بأننا، اعتباراً من هذا اليوم (9 مارس)، نقلنا 3615 صاروخ (إن لاو) ونواصل نقل المزيد منها. وسنبدأ أيضاً قريباً بنقل شحنة صغيرة من صواريخ (جافلين) المضادة للدبابات. وأود أن أؤكد لمجلس العموم أن كل شيء نقوم به يقع ضمن نطاق قرارنا تزويد (الأوكرانيين) بأنظمة دفاعية ومصمم لعدم التصعيد إلى المستوى الاستراتيجي»، في تكرار لموقف بريطانيا بأنها لا تريد تحويل مساعداتها العسكرية إلى نزاع مباشر مع روسيا، وهو الموقف الذي ظهر أيضاً من خلال امتناع لندن عن دعم إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، لأن ذلك قد يتسبب في حرب عالمية.

وتفكر بريطانيا حالياً في إرسال شحنة من منظومة صواريخ «ستارستريك» المضادة للطائرات لمساعدة الأوكرانيين في التصدي للهجمات الجوية الروسية (بالإضافة إلى مئات صواريخ «ستينغر» من دول أوروبية أخرى). وليس واضحاً هل تمثل هذه الخطوة انتقالاً من تقديم «مساعدات دفاعية» إلى «هجومية».وكرر ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أمس، التأكيد أن لندن «ستستمر بالتأكيد في تقديم الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية». وجاء تأكيده بعد ضربات صاروخية روسية استهدفت قاعدة أوكرانية ضخمة قرب الحدود مع بولندا استخدمها عسكريون بريطانيون، العام الماضي، لتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام صواريخ مضادة للدبابات.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المملكة المتحدة كانت الدولة الأوروبية الرائدة في دعم سيادة أوكرانيا. إننا نقدم أصنافاً من الدعم لأوكرانيا، بما في ذلك تعزيز قدراتها الدفاعية. منذ عام 2015، درّبت القوات البريطانية أكثر من 22 ألف فرد من القوات المسلحة الأوكرانية. كما أننا نقدم 1.7 مليار جنيه إسترليني دعماً مالياً من أجل تطوير القدرات البحرية لأوكرانيا»، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى بدأت الآن «تحذو حذونا بتقديم أسلحة دفاعية لأوكرانيا».

ويوضح الناطق أن «المملكة المتحدة تبقى داعمة صلبة لطموحات أوكرانيا بعضوية حلف شمال الأطلسي وفق خطوط الإعلان الصادر عن قمة بوخارست لقمة الناتو عام 2008، الذي أكد أن جورجيا وأوكرانيا ستنضمان يوماً ما إلى الحلف. أوكرانيا بحاجة للمثابرة على إصلاحاتها الدفاعية والأمنية كمدخل لها لعضوية الحلف. لأوكرانيا الحق في أن تختار تحالفاتها، ومستقبلها، وروسيا، بحسب اتفاقاتها المتكررة، لا حق لها بأن تملي هذا الخيار (على الأوكرانيين)».وهذا الدعم البريطاني لأوكرانيا يمتد أيضاً، بالطبع، إلى مجالات أخرى غير عسكرية. فقد شنّت الحكومة البريطانية أوسع حملة ضد الأثرياء الروس (الأوليغارش) الذين تتهمهم بالارتباط بالرئيس فلاديمير بوتين، وجمّدت ممتلكاتهم وأرصدتهم التي تقدر بمليارات الدولارات. كما فرضت عقوبات على طيف واسع من الشركات والمسؤولين الروس الكبار، بمن فيهم 386 عضواً في مجلس «الدوما» ممن صوتوا لمصلحة الاعتراف باستقلال «جمهوريتي» لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا.أما على الصعيد الإنساني، فقد أسهمت بريطانيا أيضاً بتقديم دعم مالي للحكومة الأوكرانية لمساعدتها في التعامل مع تداعيات الهجوم الروسي.

وهي أطلقت، أمس، حملة لتشجيع مواطنيها على رعاية أسر أوكرانية فارة من بلادها، عارضة مبلغ 350 جنيهاً إسترلينياً شهرياً كعربون «شكر» لكل مواطن يفتح منزله لاستضافة اللاجئين، بالتزامن مع تقديمها دعماً للبلديات لتأمين التعليم المجاني والرعاية الصحية والمساعدات العينية لهؤلاء الذين سيكون من حقهم الإقامة والعمل في بريطانيا لثلاثة أعوام قبل التقدم لتسوية أوضاعهم لاحقاً والبقاء في هذا البلد. وتقول الحكومة إنه «ليس هناك سقف محدد» للأوكرانيين الذين ستستقبلهم بريطانيا، لكن التوقعات الحالية تضع هذا الرقم بحدود «عشرات آلاف اللاجئين» ممن سيستفيدون من خطة الاستيعاب في المملكة المتحدة.ولا يُقارن ذلك، في الواقع، بحجم العبء الذي تتحمله دول الجوار لأوكرانيا التي تستضيف حالياً ما لا يقل عن مليونين و700 ألف نازح، وسط توقعات بوصول مزيد منهم كلما ازدادت سخونة الهجوم الروسي.

قد يهمك ايضاً

الجيش الأوكراني يهاجم قوات جمهورية لوغانسك على محاور عديدة

الجيش الأوكراني يؤكد استخدامه مسيرات "بيرقدار" التركية في دونباس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين بريطانيا ترسل لأوكرانيا صواريخ لمساعدة الجيش الأوكراني وتستقبل لاجئين



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab