الرياض - عبدالعزيز الدوسري
أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اليوم الجمعة أن مركز إدارة حالات الطوارئ التابع للمجلس لم يرصد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول المجلس حتى الآن، وذلك في ظل التصعيد المتصاعد بين إيران وإسرائيل والذي شمل ضربات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية. وأكد البيان أن المؤشرات البيئية والإشعاعية في دول الخليج لا تزال ضمن الحدود الآمنة والمسموح بها فنياً، مشيرًا إلى أن تفعيل المركز جاء كإجراء احترازي ضمن خطط الجاهزية والاستجابة الإقليمية المعتمدة لتعزيز التنسيق والتكامل بين الأجهزة المختصة في دول المجلس.
وأوضحت الأمانة العامة أن المتابعة مستمرة من خلال منظومات الرصد والإنذار المبكر، وسيتم نشر التقارير أولًا بأول وبصورة مباشرة، لضمان استمرارية مراقبة الوضع وتقييم أي تطورات محتملة. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه إسرائيل تعرض منشأة نطنز النووية الرئيسية في إيران لأضرار كبيرة نتيجة الغارات التي نفذتها في إطار عمليتها ضد المنشآت النووية الإيرانية، بهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية. في المقابل، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الهجمات لم تتسبب في أي تسرب إشعاعي، وأن الأضرار اقتصرت على السطح ولم تؤد إلى خسائر بشرية، مشيرًا إلى أن تقييم دقيق للخسائر لا يزال جارياً.
وذكرت مصادر إيرانية أن موقع "الشهيد أحمدي روشن" في نطنز تعرض لهجمات متكررة، لكن دون تأثير كبير على المنشأة، مؤكدة عدم وجود أي تهديد مباشر على سلامة المواطنين. وفيما يتعلق ببرنامج تخصيب اليورانيوم في إيران، أشارت التقارير إلى أن المنشأة تحت الأرض في نطنز والمحطة التجريبية فوق الأرض تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، وهو مستوى قريب من الدرجة المطلوبة لصنع أسلحة نووية، فيما يؤكد النظام الإيراني أن برنامجه النووي مخصص لأغراض سلمية فقط.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مجلس التعاون الخليجي يؤكد دعمه لسوريا ويدين أعمال العنف التي تهدد استقرارها
وزراء الخارجية مجلس التعاون الخليجي يدعون لدعم جهود الحل السياسي للأزمة السورية والحفاظ على وحدتها
أرسل تعليقك