شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة
آخر تحديث GMT17:48:19
 العرب اليوم -

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

شعاب مرجانية
تونس - العرب اليوم

بسعف النخيل والخرسانة، يحاول نشطاء بيئيون تونسيون تركيب شعاب مرجانية صناعية في قاع البحر لإنقاذ حياته وإعادته إلى سالف عهده في مناطق لحق بها الدمار.أنشأت مجموعة من الغواصين التونسيين جمعية "أزرقنا الكبير" في 2012 بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة والحفاظ عليها.وقال أمجد خير الدين وهو منسق مشاريع في الجمعية: "بسبب التلوث والتغيرات المناخية والعديد من العوامل الأخرى التي يتسبب بها الإنسان وجدنا العديد من الأماكن في بحرنا التي تم التخلي عنها وأصبحت أماكن قاحلة بدون حياة لهذا قررنا نحن جمعية (أزرقنا الكبير) القيام بهذه المبادرة المتمثلة في صناعة شعاب اصطناعية من النخيل لإرجاع الحياة للأماكن القاحلة".

والشعاب المرجانية الصناعية عبارة عن تكوينات تحت الماء من صنع الإنسان، وعادة ما يتم بناؤها لتعزيز الحياة البحرية في مناطق جرداء في قاع البحر. أضاف خير الدين: "كما نرى هنا هذه الشعاب مصنوعة أساساً من خرسانة بها العديد من الفجوات لنستطيع إدخال أغصان النخيل بها ثم نقوم بربطها بخيط مصنوع من نبة الحلفا التي تتمثل في منتوج طبيعي وذلك للحفاظ على البيئة على المدى البعيد". تسلط منال بن إسماعيل مديرة الجمعية الضوء على دور الإنسان في البر والبحر وتأثير نشاطاته في موجات التلوث، مضيفة أن الجمعية لديها إرادة في أن تصبح جزءا من الحل.

تقول: "نحن هنا الآن بمنطقة تعرضت للتصحر بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان على البر أو على البحر و التي بدورها سببت التلوث. ولذلك نحن أردنا أن نكون جزءاً من الحل وذلك بإعادة تدوير أغصان النخيل التي تم إنزالها مع الحجارة. هذه الطريقة تمت تجربتها في مدينة غنوش وأردنا تجربتها هنا ونحن نأمل أن تعود الحياة بعودة الأسماك". من جهته يقول أحمد سوكي، رئيس جمعية "أزرقنا الكبير" إن الطريقة التي يستخدمونها في تخليق موائل صناعية للحياة البحرية طريقة قديمة.

ويوضح: "بالنسبة لهذه الطريقة فهي قديمة جدا. لقد كان أسلافنا بعد موسم جني التمور يلقون بأغصان النخيل في البحر لأنها تشكل مخبأ لتفقيس الأسماك وخصوصاً الحبار رغم وفرة الإنتاج في ذلك الوقت. لكنهم كانوا يفكرون في الاستدامة والمستقبل. نحن الآن نتعرض للعديد من المشاكل خصوصاً التلوث البحري لذلك نحن نريد إرجاع هذه التقنية القديمة التي استعملها أجدادنا ونبحث عن الأماكن التي تضررت بسبب التلوث ونحاول تعويضها بهذه الأعشاب الاصطناعية التي تمثل مخبأ بيئيا لحماية التنوع البيولوجي في بحرنا".

قد يهمك ايضا 

إنتاج شعاب مرجانية تقاوم ظاهرة الاحتباس الحراري

باحثون ينجحون في زرع شعاب مرجانية في الحيد المرجاني العظيم

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 العرب اليوم - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab