مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية
آخر تحديث GMT10:46:02
 العرب اليوم -

مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية

تحذيرات أممية من تأثيرات سلبية لأزمة المناخ العالمي على الوضع المعيشي في اليمن
عدن - العرب اليوم

بالتزامن وتحذيرات أممية من تأثيرات سلبية لأزمة المناخ العالمي على الوضع المعيشي في اليمن أعلنت السلطات في محافظة مأرب تضرر نحو ثمانية آلاف مسكن للنازحين فًي المحافظة وحدها، حيث باتت مئات الأسر بحاجة ماسة للمأوى والمساعدات الغذائية العاجلة.وقالت السلطات في المحافظة التي يهاجمها الحوثيون بضراوة منذ أشهر إن 73 تجمعا للنازحين من أصل 148 تجمعا لا تتناسب وطبيعة المنطقة الصحراوية ولا تتحمل الأمطار والرياح الموسمية.
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب، ذكرت أن أضرارا كبيرة لحقت بمخيمات النازحين بسبب الأمطار والرياح المصاحبة لها حيث تضرر 7853 مسكنا، منها 210 مساكن تضررت كليا، و7643 تضررت جزئيا.
وقالت الوحدة في تقرير وزعته (الجمعة) إن الاحتياجات الأساسية للأسر النازحة المتضررة من الأمطار والرياح في مجال المأوى هي 210 أسر، في حين بلغ عدد الأسر المتضررة والتي بحاجة للمواد غير الغذائية 7853 وفي مجال المياه والإصحاح البيئي 4130 وفي مجال الغذاء 6380 وفي مجال الحماية 7853.
وفي حين طالبت الوحدة وهي جهة حكومية، بضرورة إيجاد عيادات متنقلة ومستلزمات صحية، كانت نبهت إلى أن 73 موقعا وتجمعا للنازحين من أصل 148 موقعا مقاما من منازل القش والخيام المهترئة لا تتناسب مع تضاريس الصحاري والأمطار الغزيرة والرياح.
وطالبت من المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المحافظة بتقديم معونات عاجلة للمتضررين في مجال المأوى، وقالت إن على شركاء الوحدة في كتلة إدارة وتنسيق المخيمات القيام بواجباتها لتأهيل وصيانة المأوى ووضع معالجات ووسائل لتخفيف أضرار الرياح والأمطار وفقا للمعايير الدولية.
وأدى التعرض للأخطار الطبیعیة والسیول والجفاف في الیمن إلى تدمیر المساكن والبنیة التحتیة وتقیید الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسیة وتدمیر سبل العیش وتسهیل انتشار الأمراض الممیتة وارتفاع الوفیات، وكذلك ساهم في نزوح السكان ضمن ما تعتبر أصلا رابع أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم في ظل وجود أكثر من 4 ملایین شخص نازح داخليا.
ویجلب موسم الأمطار السنوي أمطارا غزيرة ورياحا عاتية وسيولا، لا سيما في المناطق الساحلية، ففي العام الماضي تأثرت 13 محافظة، مما أضر بأكثر من 62.500 أسرة، بینما تضررت بالفعل آلاف الأسر الأخرى في عام 2021. وبسبب إغلاق الطرق، حيث تستمر السيول في إعاقة قدرة شركاء العمل الإنساني على تقدیم المساعدات المنقذة للأرواح إلى السكان المحتاجين.
تقرير وحدة النازحين في مأرب اليمنية تزامن مع تأكيد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه «ومع استنفاد مصادر المیاه ببطء والتصحر الناجم عن الضغوط الزراعیة، أصبح وضع الأمن الغذائي الهش أصلاً مهدداً بشكل أكبر بسبب الجفاف المتكرر وتغیر المناخ، مما یؤثر سلبا على توافر الأراضي الصالحة للزراعة والحصول على المياه الآمنة للشرب».
وقال دیفید غریسلي، منسق الشؤون الإنسانیة في الیمن إن «الأزمة المناخیة هي أزمة إنسانیة. ویجب اتخاذ الإجراءات العاجلة لمعالجة جدیة وهادفة لمشكلة التغیر المناخي، وكذا للتخفیف من التكلفة الإنسانیة والبیئیة الناجمة عن الأزمة المناخیة، ما لم يحدث ذلك فإن أولئك الأشدّ ضعفا بیننا هم من سیدفع مرة أخرى ثمناً غالياً».
وأضاف غريسلي «أن تزايد مخاطر الصحة العامة، أدى أن يصبح أكثر من 20 ملیون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانیة والحمایة هذا العام، بما في ذلك 12.1 ملیون شخص في أشدّ الحاجة إلى ذلك». و«أن خطة الاستجابة الإنسانیة للیمن للعام 2021 تسعى للحصول على تمویل بحجم 3.85 ملیار دولار لتوفیر المساعدات الإنسانیة المنقذة للأرواح والحمایة لـ16.2 ملیون شخص من ذوي الاحتياج».
ووفق بيان مكتب الشؤون الإنسانية فإنه ونتيجة للصراع والانهیار الاقتصادي، أصبح حوالي خمسة ملایین شخص في الیمن على شفا المجاعة، حیث أصبح البلد یكافح في ظل تزاید انعدام الأمن الغذائي وتزايد سوء التغذية وما يرتبط بذلك من الوفیات، فضلاً عن الآثار طویلة الأمد التي لا یمكن تداركها على نشأة الطفل ونموه.
كما أنه من المتوقع - بحسب البيان - أن یعاني أكثر من 2.25 ملیون طفل دون سن الخامسة وأكثر من ملیون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذیة الحاد هذا العام.

قد يهمك ايضًا:

إنهيارات صخرية في السعودية بسبب الأمطار الغزيرة

 

زيادة متوقعة فى إيراد النيل الأزرق في السودان نتيجة الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية مئات الأسر اليمنية تفقد المأوى بسبب الأمطار والرياح الموسمية



 العرب اليوم - غوارديولا يحذر السيتي وآرسنال من مصير ليفربول

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab