العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود

ضفاف نهر دجلة
بغداد - العرب اليوم

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الاثنين، أن نسبة الإيرادات المتحققة من الأمطار والسيول بالفترة الماضية تسببت بتحسين الواقع الإروائي. وفيما أشارت إلى أن الشح المائي لا يزال قائماً، كشفت عن اتفاق عراقي تركي حول الحصص المائية.

وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي ثامر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "الشح المائي لا يزال يؤثر على الواقع الإروائي في العراق، وهناك فراغ خزني كبير نتيجة قلة الإيرادات المائية لاسيما في نهري دجلة والفرات"، مبيناً أن "أسباباً عديدة تقف وراء الشح المائي، منها فنية بسبب توسع تركيا في إنشاء السدود والخزانات والمشاريع الإروائية، إضافة إلى التوسع السكاني الكبير، فضلاً عن التأثيرات الطبيعية التي تتعلق بطبيعة السنة المائية والتغيرات المناخية التي أثرت في العراق بشكل كبير".

وأوضح أن "البلاد شهدت خلال الفترة الماضية تساقط أمطار وسيول تسببت بتحسن نسبي، حيث بلغت الإيرادات المتحققة أكثر من 600 مليون متر مكعب"، مشيراً إلى أن "الكمية بسيطة مقارنةً بالفراغ الخزني الموجود، لاسيما في سدود الموصل ودوكان ودربندخان".

وأضاف أنه "تم تأمين نحو 25% لتعزيز التخزين المائي، والكمية الأكبر تم إطلاقها في نهري دجلة والفرات، من أجل تعزيز المناطق التي عانت من الشح الكبير، وكذلك تعزيز الري الأولي للموسم الزراعي الشتوي ومناطق الأهوار وتحسين بيئة شط العرب، بالإضافة إلى تأمين المياه لمحطات الإسالة".

وأشار إلى أن "الوزارة أعدت خطة استراتيجية للتحكم بالإطلاقات المائية مما أسهم في المحافظة على التخزين المائي من جهة، وتأمين الاحتياجات للقطاعات كافة من جهة أخرى، مما ساعد في تخفيف الضغط على المياه السطحية".

وتابع: "الوزارة أعدت خطة للتوسع بإنشاء سدود حصاد المياه (السدود الصغيرة) للاستفادة من كميات المياه الواردة للعراق عبر المنخفضات والوديان ومناطق ورود السيول"، مبيناً أن "التنسيق جار مع وزارة الزراعة بشأن استخدام تقنيات الري الحديثة بغية تقليل استخدام المياه والحد من آثار الشح المائي والحفاظ على الموارد المائية والتحكم في كمية الإطلاقات المائية بالمناطق، علاوة على مواجهة التجاوزات الحاصلة على الحصة المائية ومقاطع الأنهر".

ولفت ثامر إلى أنه "من بين خطط الوزارة لمواجهة الشح المائي، استخدام تقنية التغليف اللحاف الخرساني أو استخدام الأنابيب في نقل المياه، والذي بدوره سيسهم في التخفيف من الاستهلاكات المائية، بالإضافة إلى معالجة مياه المنازل وتدويرها، إلى جانب خطط تتعلق بوزارات أخرى".

وأكد أن "الحكومة المركزية تعمل بشكل جدي على تحلية مياه البحر، مما سيسهم في معالجة مياه الصرف الصحي وتأمين مصادر إضافية للمياه وتخفيف الضغط على المياه السطحية"، مشيراً إلى أن "هناك تطورا ودعما كبيرا من قبل الحكومة المركزية فيما يتعلق بتقوية ملف المياه ودعم التفاوض العراقي".

ونوه بأن "وزير الموارد المائية التقى سفير الجمهورية الإيرانية، وتم التداول حول ملف المياه وضرورة تقاسم الضرر في فترات الشح المائي"، لافتاً إلى أن "اللقاءات المستمرة وعلى مستويات مختلفة ستسهم في عودة المباحثات الفنية والزيارات المشتركة وضمان حصول العراق على حصة عادلة من المياه".

وتابع: "اتصالات مباشرة تمت من قبل وزير الموارد المائية والمبعوث الخاص بملف المياه بالجانب التركي، وتم الاتفاق على عودة المفاوضات وتبادل الزيارات المشتركة، إذ تم توجيه كتاب لزيارة وفد عراقي إلى تركيا بهذا الخصوص". وأعرب عن أمله "بحدوث تطور جديد بشأن ملف التفاوض، خاصة أن هناك دعماً حكومياً مميزاً بهذا الصدد"، مشيراً إلى أن "هذا الملف سيسهم في حصول العراق على حقوقه المائية وتلبية متطلباته كافة"

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض الحاد لمنسوب مياه نهر دجلة في العراق

 

أردوغان يفتتح سداً جديداً على نهر دجلة ويقول إن الحفاظ على مياه تركيا لم يعد خيار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله
 العرب اليوم - فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 01:56 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع بمسؤولين سعوديين في الرياض

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نوارة الغزاوية... وفلسطين الدُمية

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يصعد بعد تراجع مخزونات الخام الأميركية اليوم الأربعاء

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تستعد لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 12:49 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يمتدح إيلون ماسك بعد خلاف طويل ويؤكد حبه الدائم له

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:17 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

انفراجة دبلوماسية تسبق لقاء ترمب وشي جينبينغ في قمة آسيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab