علماء يكتشفون قردة بها تشوه جيني في أوغندا
آخر تحديث GMT11:06:10
 العرب اليوم -

ليس لديها أنوف وشفاهها مشقوقة بشكل غير طبيعي

علماء يكتشفون قردة بها تشوه جيني في أوغندا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكتشفون قردة بها تشوه جيني في أوغندا

قردة بها تشوه جيني
كامبالا ـ عادل سلامه

اكتشف علماء مجموعة غريبة من القردة التي لديها تشوه جيني في أوغندا، إذ لديهم أنوف مسطحة وفتحتا الأنف صغيرة بشكل غير طبيعي، وفي بعضهم لا توجد فتحتا الأنف.
 
ويعتقد الباحثون أنَّ واحدًا من كل أربعة  قردة من قردة الشمبانزي والرباح في المنطقة ولدوا مع تشوهات في الوجه، بما في ذلك وجوه مقعرة وعدد منهم لديه أصابع مفقودة،
ويُعتقد أن التشوهات كانت ناجمة عن خليط خطير من المبيدات الحشرية التي يستخدمها المزارعون المحليون، التي كانت تمثل  في السابق تهديدات للقردة المهددة بالانقراض، ويُريد العلماء الآن أن ينظروا إلى التأثير المروع الذي يمكن أن تحدثه هذه المواد الكيميائية على البشر.
 
وتُعد حديقة كيبال الوطنية في جنوب أوغندا واحدة من المناطق الأكثر تنوعًا في أفريقيا وموطنًا لأكثر من اثني عشر نوعًا من الرئيسيات، وحتى عام 2014، كانت تشوهات الوجه بين القردة نادرة، ومع ذلك، وبحلول عام 2016، ولد 25 في المائة من الشمپانزي و 17 في المائة من الأبقار مع تشوهات جسدية مدهشة، على الرغم من أن القردة الآخرين على بعد تسعة أميال فقط ولدوا بصحة جيدة.
 
وقال الباحثون إنَّ 16 من أصل 66 شمبانزي رصد بهم حالة شذوذ، بما في ذلك فتحات الأنف المنخفضة، والشفة المشقوقة، وتشوهات الأطراف، والمشاكل الإنجابية، مضيفين "أظهر التحليل الكيميائي للعينات التي جمعت من عام 2014 إلى عام 2016 أن المستويات المتوسطة لمبيدات الآفات في بذور الذرة الطازجة والبذور والتربة ورواسب الأنهار على مقربة من منطقة الشمپانزي تتجاوز الحدود الموصي بها".
 
ووجد الباحثون أن مبيد حشري يسمى كلوربيريفوس كان أعلى من المستويات المأذون بها، ومن المرجح أنه يسبب التشوهات، وهذه المادة الكيميائية مرتفعة في الجهاز العصبي في الحشرات مما يؤدي إلى وفاتهم، وفي جرعات عالية يمكن أن تفعل أشياء مماثلة للبشر ويمكن أن تسبب أيضًا مشاكل النمو العصبي لدى الأطفال.
 
كما تم العثور على مبيد حشري آخر يسمى "دي دي تي" في المزارع المجاورة - وهي مادة كيميائية تم حظرها في الولايات المتحدة في 1970، وذكر كولين تشابمان، مؤلف الدراسة من جامعة ماكجيل، "بشكل عام، في أفريقيا ليس هناك الكثير من الأسمدة أو استخدام مبيدات الآفات لأنها مكلفة للغاية".
 
ومع ذلك، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة من عام 2000 إلى عام 2014 زادت واردات مبيدات الآفات إلى أوغندا بنسبة 500 في المائة، وفي عام 2004 وافقت أوغندا على اتفاقية استكهولم - معاهدة الأمم المتحدة للقضاء على استخدام المواد الكيميائية السامة مثل "دي دي تي". ومع ذلك، فإن البلد يعانى من أجل إدارة استخدام مبيدات الآفات الخطرة.
 
وسيبدأ الباحثون، الذين كانوا يعملون مع مشروع سيبتولي الشمبانزي، والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، في جمع بول القرود من أجل معرفة مبيدات الآفات التي قد تكون أكبر المتسببين في ذلك، حيث أضاف الدكتور تشابمان أنه يريد توسيع بحثه في النظر في تأثير وجود هذه المواد الكيميائية على البشر في المنطقة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكتشفون قردة بها تشوه جيني في أوغندا علماء يكتشفون قردة بها تشوه جيني في أوغندا



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

متى... «كاليدونيا» الفلسطينية؟

GMT 14:18 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

عواصف وفيضانات مفاجئة تضرب إسبانيا

GMT 05:58 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

انخفاض أسعار الذهب بشكل طفيف

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مستوطنون يقتحمون قرية برقا شرقي رام الله

GMT 04:41 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الذهب يصعد ترقبًا لبيانات التضخم الأميركية

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

إسرائيل تجدد غاراتها على محافظة السويداء

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

مسيرات روسية تقتل شخصين في خيرسون

GMT 02:57 2025 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

كردستان العراق يعلن استهداف مسيرتين لحقل نفطي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab