الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية
آخر تحديث GMT14:42:27
 العرب اليوم -

الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية

حماية الطبيعة
القاهرة - العرب اليوم

من خلال منهجية غالباً ما تكون أكثر فاعلية من الابتكارات الهندسية أو التكنولوجية، يدعو الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى اعتماد «حلول قائمة على الطبيعة» للتصدي للكوارث الطبيعية التي تضرب الكوكب بوتيرة لا سابق لها بدفع من الأنشطة الصناعية.
وعلى مر التاريخ، «استحدثنا مزيداً من الأنظمة لتلبية حاجاتنا» في مجال التغذية والإسكان والنقل «متمحورة على حلول تكنولوجية في المقام الأول»، وفق ما قالت راديكا مورتي مديرة برنامج «إدارة النظم البيئية العالمية» في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
غير أن «الهندسة لن تعود كافية في وجه الكوارث التي من المتوقع أن تشتد» في ظل التغير المناخي وتدمير النظم الإحيائية، على حد قول مورتي التي شددت على ضرورة «التوجه نحو حلول قائمة بالأصل في الطبيعة للتعامل معها وليس ضدها».
ومفهوم الحلول القائمة على الطبيعة الذي أبصر النور في مطلع الألفية بات اليوم منتشراً في الكثير من المنظمات غير الحكومية مثل الصندوق العالمي للطبيعة، والهيئات العامة من قبيل الوكالة الفرنسية للتنمية. وهو يثير أيضاً اهتمام بلديات ودول وجهات من القطاع الخاص.
ولمواجهة ارتفاع منسوب المياه في بحيرة ما، بدلاً من تشييد السدود، من الأجدى التأكد من أن مجرى المياه عميق بما فيه الكفاية، وتخصيص أماكن تتسرب منها المياه من دون إلحاق أضرار، والحرص على عدم تشييد العمارات في المحيط القريب منها، حسب المدافعين عن هذا المفهوم. وغالباً ما تكون هذه الحلول أقل كلفة من تشييد بنى تحتية، أو الاستعانة بالتكنولوجيا.
وتقضي الفكرة بحماية الطبيعة وتجديدها وإدارتها إدارة مستدامة لتلبية حاجات البشر، «مع تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية»، حسب الوكالة الفرنسية للتنمية. وليس الهدف وقف التطور، بل هو مجرد أسلوب عمل آخر، وفق راديكا مورتي.
وفي عام 2020، حدد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة معايير هذه الحلول مع ثمانية شروط ينبغي استيفاؤها. ولا تستبعد هذه المنهجية الاستعانة بالبنى التحتية المشيدة من الإنسان، «فنحن نعيش في عالم فيه الكثير من المنشآت الأساسية لدرجة من المستحيل الاتكال على الحلول الخضراء حصراً». غير أن هذه الحلول تتطلب جمع جهات عدة من ميادين مختلفة، ما قد يعقد الأمر. وما من أحد «قادر لوحده على استنباط حل قائم على الطبيعة، إذ إن المشهد لا يكتمل بلا عدة فرقاء»، على حد قول المسؤولة في الاتحاد.

قد يهمك أيضا

دراسة توضح تغير المناخ يحدث كوارث في باطن الأرض وإنفجارات بركانية

 

تقرير يوضح تغيّر المناخ يزيد من الظواهر الجوية المتطرفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab