الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم
آخر تحديث GMT12:45:15
 العرب اليوم -

لعدم تأثيرها على ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا

الجدل يُحيط بـ "شهادات مسؤولية" للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجدل يُحيط بـ "شهادات مسؤولية" للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم

زيت النخيل
لندن - العرب اليوم

يُعد زيت النخيل هو أكثر زيت نباتي يستهلك في العالم، وهو يستخرج من مزارع تغطي مساحتها الإجمالية 25 مليون هكتار في العالم، من بينها 18. 7 مليون هكتار من المزارع الصناعية، وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وهو يستخدم على نطاق واسع في الصناعات الغذائية والمحروقات والمنتجات الصيدلانية ومستحضرات التجميل.

وأعدت بعض الجهات الفاعلة في القطاع، وهي أوروبية بأغلبيتها، في العام 2004، شهادة "مسؤولية" من شأنها أن تضمن أن زراعة نخيل الزيت لا تحصل على حساب الغابات والحقوق الأساسية للسكان المحليين، غير أن قرارات هيئة "رواندتايبل فور ساستينبل بالم أويل" (آر اس بي او) التي تمنح شهادات تطال 20 في المائة من الإنتاج العالمي، هي محط جدل.

وتؤكد "غرينبيس" من جهتها أن هذه الشهادات لا تؤثر كثيرًا على ظاهرة قطع الأشجار المستشرية في ماليزيا وإندونيسيا، أكبر منتجين لزيت النخيل، واتهمت المنظمة غير الحكومية مؤخرًا العملاق السنغافوري "ويلمار" للصناعة الغذائية باعتماد معايير مزدوجة، فهي عضو في هيئة "آر اس بي او" من جهة وتوكل من جهة أخرى مجموعات مقربة منها بقطع الأشجار.

والأصداء سلبية أيضًا بشأن هذه الشهادات في أوساط الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، "فهذه الرخص لم تقدم سوى القليل من المنافع الإضافية للحفاظ على الغابات" وهي لم تسمح بدرء التداعيات على تعرية التربة ونوعية المياه والتنوع الحيوي، وفق تقرير صدر مؤخرًا عن هذه الهيئة، غير أن الاتحاد غير مقتنع بجدوى حظر زيت النخيل، بحجة أن زيتًا آخر أكثر ضررًا بالبيئة قد يحل مكانه.

وقال إريك ميجارد القيم الرئيسي على هذا التقرير لوكالة "فرانس برس"، "كثيرة هي الأراضي المتدهورة أصلًا التي يمكن استخدامها بدلًا من استغلال غابات أخرى لهذه الصناعة".

ولفت مارك أنكرناز العالم المتخصص في قردة أورانغ أوتان الذي يعيش في بورنيو منذ أكثر من عشرين سنة "من الممكن بالتأكيد أن نواصل صناعة زيت النخيل مع الحفاظ في الوقت ذاته على قردة أورانغ أوتان" المعرضة لخطر كبير في بورنيو".

وأوضح أن "هذا النوع ذكي جدًا ويمكنه التكيف مع تغير موطنه لكنه بحاجة إلى الغابات ليصمد"، واجتمعت الجهات الفاعلة في القطاع مؤخرًا في باريس لمناقشة معايير منح الشهادات التي لم تتطور منذ العام 2013.

وتعهد رئيس "آر اس بي او" داتوك دارل ويبر بتقديم "معيار جديد" في تشرين الثاني/نوفمبر في ماليزيا لكن من دون مزيد من التفصيل في هذا الشأن.

وقال مايكل بليه المسؤول عن الإمدادات في مجموعة "جيفودان" السويسرية (عطر وعنبر) "صحيح أن قرارات هيئة "آر اس بي او" سنة 2013 لم ترتق إلى مستوى التوقعات، غير أنها الأداة الوحيدة المتوفرة بين أيدينا ولا بد من الاستفادة منها، بخاصة من خلال المشاركة في المفاوضات المنظمة حتى الأول من آب/أغسطس"، والهدف هو التوصل إلى معيار يتيح زراعة شجر النخيل في الأراضي المتدهورة أصلا، لكن ليس في الغابات الابتدائية أو المستنقعات أو الغابات الثانوية الزاخرة بالتنوع الحيوي.

وأفاد مصدر أوروبي مطلع على المفاوضات بأنه في هذا النقاش الذي يجرى ضمن "فريق عمل" مؤلف من 24 غضوا، من بينهم 12 منتجا و6 صناعيين و6 منظمات غير حكومية، "غالبا ما يجد الصناعيون أنفسهم إلى جانب المنظمات غير الحكومية لدفع المنتجين قدما".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم الجدل يُحيط بـ شهادات مسؤولية للحفاظ على زيت النخيل الأكثر استهلاكًا في العالم



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:50 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير
 العرب اليوم - مصر ترحب بقادة العالم في افتتاح المتحف المصري الكبير

GMT 09:03 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية
 العرب اليوم - الفنانة شمس البارودي تكشف عن تفاصيل أزمتها الصحية

GMT 11:13 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط الفاشر... هل يُكرر السيناريو الليبي؟

GMT 07:14 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لانخفاض للشهر الثالث مع صعود الدولار

GMT 08:42 2025 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار ميليسا يضرب جزر الكاريبي ويحصد 50 قتيلا

GMT 22:24 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يتصدر قائمة أعلى اللاعبين أجراً في الدوري الأميركي

GMT 11:10 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سرقة متحف اللوفر

GMT 16:32 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير وليام وكيت ينتصران في قضية خصوصية ضد مجلة فرنسية

GMT 11:21 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظ أفضل وراحة بال

GMT 11:19 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

صوت الجندي المكتوم في قارورة بحرية!

GMT 11:17 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الجفاف يجتاح إيران وحرب مياه في أفق المنطقة

GMT 18:34 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مئات الآلاف يتم إجلاؤهم في كوبا مع اقتراب إعصار ميليسا

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab