مزرعة عمودية زهرية تبتكر حلولًا للتكيف مع فيروس كورونا
آخر تحديث GMT20:46:32
 العرب اليوم -

يستخدم القائمون عليها تقنية يُستغنى فيها عن التربة لنمو النبات

مزرعة عمودية زهرية تبتكر حلولًا للتكيف مع فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزرعة عمودية زهرية تبتكر حلولًا للتكيف مع فيروس "كورونا"

فيروس "كورونا"
برازيليا _ العرب اليوم

في مستودع بغرب ساو باولو، تنمو الفواكه والخضار على رفوف يقع بعضها فوق بعض، متنعّمة بضوء زهري اللون.«المزارع الزهرية» (بينك فارمز) هي أول مزرعة عمودية في هذه المدينة البرازيلية التي تضجّ بالحياة وتعدّ 12 مليون نسمة، حيث تندر الأراضي الزراعية وتستورد المنتجات من بلدان بعيدة. وتتألّف المزرعة من برجين مساحتهما كمساحة شقّة صغيرة، الأول فيه 8 رفوف والثاني 10.

ويستخدم القيّمون عليها تقنية يُستغنى فيها عن التربة لتنمية النبات ونظام ريّ يطهّر مياهه الخاصة ومصابيح ثنائية باعثة للضوء حمراء وزرقاء تعطي معاً اللون الزهري. وإنتاج هذه المزرعة هو أعلى بمائة مرة تقريباً ممّا كان ليكون عليه في مساحة موازية لقطعة أرض زراعية واستخدامها للمياه هو أدنى بنسبة 95 في المائة، وفق ما يقول جيراردو مايا الذي ساهم في تأسيس هذا المشروع.

وقد أطلق مايا، وهو مهندس في التاسعة والعشرين من العمر، مع زميلين هذا المشروع سنة 2018 وبدأ الإنتاج العام الماضي.وسرعان ما لمع اسم هذه المنشأة بفضل منتجاتها المحلية الطازجة التي تتهافت عليها المطاعم.وكانت الأمور تجري على خير ما يرام إلى أن حلّت أزمة كورونا.وفي ظلّ ازدياد الإصابات في البرازيل، حيث تسجَّل ثاني أعلى حصيلة للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة، فرضت تدابير العزل في ساو باولو، بؤرة تفشي الوباء. وشمل العزل بطبيعة الحال زبائن «المزارع الزهرية».

ويقول مايا، فيما يفرز عمّال يضعون كمّامات وقفّازات وأغطية على الرؤوس المنتجات الزراعية ويرتبونها: «ضربنا الوباء في الصميم وكان علينا اعتماد نهج آخر لكننا استنبطنا فرصاً أخرى. فالمسألة تقضي بالمثابرة على التحسّن».وللتكيّف مع تداعيات الأزمة، خاضت «المزارع الزهرية» غمار الإنترنت لبيع منتجاتها واستحدثت خطّ إنتاج لبقول ورقية مشبعة بالمغذيات والمتبّلات.ويستبعد مايا احتمال أن تحلّ الزراعة العمودية محلّ المزارع التقليدية.

لكنّه يعتبر أنّ هذا النهج لزراعة عمودية وليست خارجية يشكّل بديلاً قيّماً، في وقت تواجه فيه البرازيل مشاكل بيئية ناجمة عن الأنماط الزراعية، أبرزها تداعيات الزراعة وتربية المواشي على غابة الأمازون المطيرة.ويؤكد جيراردو مايا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن أقرب إلى السوق، لذا لا نلوّث كثيراً بوسائل النقل ونحن لا نستخدم مواد كيميائية مهما كانت. كما أنّ منتجاتنا أنقى بكثير».ويختم قائلاً: «هو نهج الإنتاج الذي سيسود مستقبلاً في نظرنا»

قد يهمك أيضا:

طائرات إسرائيلية ترشّ مبيدات كيميائية على الأراضي الزراعية لقطاع غزة
حرائق مستمرة تلتهم مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والحرجية غرب سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزرعة عمودية زهرية تبتكر حلولًا للتكيف مع فيروس كورونا مزرعة عمودية زهرية تبتكر حلولًا للتكيف مع فيروس كورونا



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab