دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها
آخر تحديث GMT07:34:43
 العرب اليوم -

أبرز أسبابه التنشئة الخاطئة والبطالة والفقر ووسائل الإعلام

دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها

ظاهرة العنف في العالم العربي
بيروت ـ غنوة دريان

يتألم أحدنا كثيرًا حينما يرى ظاهرة العنف التي انتشرت بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، وفي العالم بشكل عام، ويكفي المرء أن يتسمّر دقائق معدودة أمام شاشات التلفزيون ليُدرك حجم العنف الذي تحتويه الأفلام والمسلسلات التي تُعرض على القنوات التلفزيونية، بل وحجم العنف في مشاهد القتل والتدمير التي تُعرض على الأخبار، والتي تقع في أماكن مختلفة في العالم.

وتُشير الدراسات والإحصائيات الاجتماعية إلى انتشار جرائم القتل في المجتمعات العربية، ولا شك بأنّ العنف هو حالة سلبية وتعبير منحرف عن الشعور الإنساني؛ فالإنسان قد يغضب وهذا الشعور قد لا يخلو منه إنسان، ولكن المشكلة حينما يتحوّل هذا الغضب إلى تعبير عنيف وطابع إجرامي يؤدّي إلى إيذاء الناس أو الاستهانة بأرواحهم.

التنشئة الخاطئة للأجيال
فالإنسان يولد على فطرة الله تعالى التي تنبذ القتل والإيذاء للبشر، ولكن عندما تتمّ تربيته على مفاهيم خاطئة وعادات وأعراف مغلوطة، فإن ذلك يؤدي إلى بلورة شخصية الإنسان بشكل خاطىء بحيث يتبنّى أفكارًا تخالف فطرته، ومثال على ذلك عادات الثأر المنتشرة في عدد من المجتمعات العربية, وهذه الظاهرة ما زالت منتشرة في معظم البلدان العربية مهما انتشرت فيها مظاهر الحضارة والتقدم، والتي تلحق العار بكلّ من يتخلّى عن الانتقام والثأر لقاتل قريبه، أو ظاهرة قتل النساء بداعي الشرف.

ومن أسباب انتشاره أيضًا، مشاهد العنف التي تعرضها القنوات التلفزيونية والتي تسبب تعلق الإنسان بتلك المشاهد واستساغتها؛ بحيث يراها أمرًا اعتياديًا مألوفًا، وقد يمارسها في لحظة من اللحظات ضد أهله أو مع مجتمعه، والفقر والجهل والبطالة التي تنتشر في كثير من مجتمعاتنا؛ فالمجتمعات التي ينتشر فيها الفقر والحاجة ينتشر فيها العنف الذي تسوغه بعض النفوس الضعيفة من أجل سد حاجات الإنسان، ويتزايد الأمر في ظلّ وجود الظلم والسياسات الظالمة من قبل الدولة والتي لا تأبه للإنسان الفقير، ولا تعمل على تأمين احتياجاته وتعمّق الطبقية في المجتمع، كما يؤدّي الجهل والبطالة إلى زيادة ظاهرة العنف في المجتمعات بشكل كبير .

وللحدّ من ظاهرة العنف يجب على المجتمعات العربية والإسلامية تبني منظومةً أخلاقيّة وتشريعية تحكم المجتمع وتضبط علاقات الناس مع بعضهم البعض؛ بحيث يجرم العنف ويحاسب مرتكبيه، كما يتمّ إعداد رسائل توجيهية وإرشادية تبثّ من خلال وسائل الإعلام، التي يجب أن تحثّ على الرفق واللين والتسامح والعفو بعيدًا عن العنف والترويع والإيذاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها دراسات تؤكد انتشار ظاهرة العنف في العالم العربي وأهم حلولها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:38 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يتسلم جثة رهينة جديد من قطاع غزة

GMT 01:53 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
 العرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محاذير هدنة قصيرة في السودان

GMT 09:06 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يوقف حفله في دبي بسبب نيللي كريم وأحمد السقا

GMT 15:41 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:59 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مرة أخرى.. قوة دولية فى غزة !

GMT 11:40 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

.. وفاز ممداني

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 12:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدقوني إنها «الكاريزما»!

GMT 20:43 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تنفق ملايين الدولارات لتحسين صورتها في أميركا

GMT 11:53 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إحياء الآمال المغاربية

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab