الأردنية فريال الكوفحي تُعيد الحياة للأطباق الشعبية والتراثية المنسية
آخر تحديث GMT05:06:47
 العرب اليوم -

الأردنية فريال الكوفحي تُعيد الحياة للأطباق الشعبية والتراثية المنسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأردنية فريال الكوفحي تُعيد الحياة للأطباق الشعبية والتراثية المنسية

أطباق شعبية وتراثية
عمّان - العرب اليوم

تتمسك فئات كبيرة من المجتمع الأردني بأطباق شعبية وتراثية ورثتها عن الآباء والأجداد، وهو ما يفسر سبب الإقبال الكبير على أكلات فريال الكوفحي التي تقدم أشهى الأطباق وأقدمها لزبائنها.  تحولت الأردنية فريال الكوفحي إلى "أيقونة" للأطباق الشعبية والتراثية في بلدها، حيث باتت عنوانا للكثير من مواطنيها وزوار بلادها الراغبين في تناول أقدم الأكلات الشعبية، من خلال مطبخ خاص أنشأته لهذه الغاية.

وبالثوب التراثي الأردني المطرز باليد (الشرش) تحدثت أم محمد (57 عاما) لوسائل إعلامية في مطبخها الخاص بمحافظة إربد (شمال) عن فكرة مشروعها ومنبعه، وسبب تمسكها بتحضير وجبات شعبية مرغوبة للعامة لا يتقنها الكثيرون. وفي مطلع حديثها قالت الكوفحي “بدأت الفكرة منذ عام 1993 في منزل زوجي بمنطقة حور (تابعة لمحافظة إربد)، ثم قررت بعد ذلك الانتقال إلى المدينة في 2015”.

وأضافت “منذ طفولتي أعشق الأكلات الشعبية الصحية بمكوناتها الطبيعية، وقد لاحظت ذلك على جدة أمي التي عاشت 114 عاما، دون أن تعاني من أية أمراض مزمنة بفضل تناولها لها”. واعتبرت الكوفحي، وهي أم لخمسة أولاد وثلاث بنات، أنها استمدت القوة والعزيمة من زوجها وأبنائها، لافتة إلى أنها اصطدمت في البداية بنظرة المجتمع القروي والريفي لعملها، لكن وقوف عائلتها إلى جانبها بدد كل المخاوف.

وتابعت “معظم الأكلات التي أعدّها يدخل زيت الزيتون الأصلي في تحضيرها، وهو ما يجعلها مرغوبة ويزيد من الإقبال عليها”. و”المكمورة” و”الكشك” و”اللزاقيات” و”المطابق بأنواعه” و”الكباب” وغيرها من الأطباق الأخرى، هي أكلات شعبية دائمة الحضور في مطبخ الكوفحي، ولها زبائنها من مختلف أنحاء المملكة وخارجها. وأوضحت بأنه من شدة الإقبال على مأكولاتها خلال مشاركاتها في المعارض الشعبية، فإنها تكون الوجهة الأولى لزوارها. 

كما أنها تكون الأولى في المعارض رغم وجود ما يزيد على 30 فرنا (إشارة إلى عدد المشاركين الكبير وتفوقها عليهم)؛ وأن أرقى مطاعم المملكة تطلب مأكولاتها لتقديمها، على حد قولها.  وتعد المكمورة من أشهر الأكلات الشعبية الأردنية والأكثر طلبا من الكوفحي، وهي عبارة عن أطباق من عجين القمح والدجاج، يرش عليه الملح والفلفل، وزيت الزيتون. وتعد الكوفحي أطباقها بحسب الطلب، وتبدأ أسعار بعضها من 35 قرشا (49 سنتا)، وتصل في حدها الأعلى إلى 270 دينارا (380 دولارا).

وطالت تداعيات أزمة كورونا أم محمد كما غيرها في القطاعات الأخرى، فقد بينت بأنه يعمل معها 8 موظفين من أصل 18 (قبل الأزمة الوبائية)، إضافة إلى نحو 60 امرأة يعملن من منازلهن. وهي ترق عجين خبز العيد على قالبها الخشبي، أعربت الكوفحي عن فخرها لما وصلت إليه من سمعة، حيث قالت بأن أطباقها وصلت إلى خارج المملكة، وخاصة الولايات المتحدة. واستطاعت السيدة الأردنية أن تحقق حلمها من خلال عملها بإلحاق أبنائها في الجامعات، وحصلوا على شهادات في تخصصات الطب والهندسة والتمريض والصيدلة.

وبكل اعتزاز بما صنعت لأولادها، قالت الكوفحي “الله يرضى عليهم، لو بدي (أريد) قصر من ذهب يبنونه لي، حتى الطبيب يأتي من المستشفى ليساعدني مثل بقية إخوته”. أما زوجها أحمد دحادحة (62 عاما)، فقال إن “البداية كانت صعبة؛ لأن مجتمعاتنا قروية ولا تقبل عمل المرأة”. واستدرك “عندما رأيت الإقبال الكبير على منتجاتها لم ألتفت إلى كلام الناس وشجعتها حتى أصبحت معروفة لدى الجميع بأطباقها الشهية”.

قد يهمك ايضا 

الأردنية هيفاء أبو هاني تودع العالم برسالة بعد حرقها من زوجها

لبنى سليمان العليان أول سعودية ترأس مجلس أعمال سعودي أجنبي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردنية فريال الكوفحي تُعيد الحياة للأطباق الشعبية والتراثية المنسية الأردنية فريال الكوفحي تُعيد الحياة للأطباق الشعبية والتراثية المنسية



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج
 العرب اليوم - اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 02:28 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

بغير أن تُسيل دمًا

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإنسانية ليست استنسابية

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 07:50 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

GMT 02:48 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

إنهاء الهيمنة الحوثية

GMT 03:16 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

سعر البيتكوين يتجاوز مستوى 95 ألف دولار

GMT 02:13 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

محمد صلاح يتألق مع ليفربول

GMT 02:42 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

معركة استقرار الأردن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab