قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس ينتظر موافقة البرلمان الأكيدة
آخر تحديث GMT09:25:56
 العرب اليوم -

تراجع "حركة النهضة" عن معارضتها له كي لا تظهر بمظهر المعادي لحقوق المرأة

قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس ينتظر موافقة البرلمان الأكيدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس ينتظر موافقة البرلمان الأكيدة

البرلمان التونسي
تونس_ العرب اليوم

وصل "قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة" في تونس، الى محطته الأخيرة المتملثة بموافقة البرلمان التونسي عليه، الأمر الذي سيعجلها أول دولة عربية تسن مثل هكذا قانون.  وكانت الحكومة التونسية أقرت، أمس الجمعة، تعديل قانون الأحوال الشخصية، الذي يتضمن أحكاما تساوي في الإرث بين الرجل والمرأة، ولم يبقَ أمام القانون، حتى يصبح ساريا، سوى موافقة البرلمان عليه.

وقالت الحكومة إنها ستعرض القانون على البرلمان خلال الأشهر المقبلة، أي ما قبل الانتخابات العامة في أكتوبر/تشرين الأول 2019، وسط توقعات بأن يمرر النواب القانون قبل هذا التاريخ. وكان مشروع هذا القانون، الذي أعلنه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في أغسطس/آب الماضي، قد أثار جدلا واسعا في تونس وخارجها، على اعتبار أنه يسعى إلى جعل المساواة هي القاعدة العامة، مع تمكين المواطنين الراغبين في الاستثناء منها.

وسبقه في ذلك الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، بإقرار قانون المساواة في الإرث، لكن ظروفا حالت دون تحقيق رغبته. ويريد السبسي حالياً تطبيق القانون الذي يعتقد بكونه اجتهادا شرعيا وليس قانونا معارضا للنص الديني، وفق ما ذكر الكاتب التونسي، علية العلاني.

القانون سيمر

وتوقع العلاني في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، أن يمر القانون في البرلمان، لكن مع إجراء بعض التعديلات عليه، مشيرا إلى وجود جدل بين النواب بشأن صيغته. وأوضح أن الفريق الأول من النواب يسعى إلى جعل المساواة في الإرث هي القاعدة، فيما يسعى الفريق الثاني إلى جعل الحكم الشرعي هو القاعدة والمساواة استثناء، ويمثل الفريق الثاني "حركة النهضة"، أحد أجنحة تنظيم الإخوان الارهابي.

وتوقع العلاني أن يثير القانون جدلا حادا في البرلمان قبل إقراره، متوقعا انتصار سيناريو الفريق الأول، على أن يكون القانون بصيغة مؤقتة لعدة سنوات، قبل أن يصبح شاملا فيما بعد (المساواة الكاملة في الإرث).

تراجع المعارضين

وكانت "حركة النهضة" تدعو من قبل إلى إقرار القانون في مرحلة بعد الانتخابات، لكن الرئيس السبسي أكد عزمه على إقرار القانون قبلها. وأدت الخطوة الرئاسية، حسب العلاني، إلى دفع المناهضين لمشروع القانون ومنهم، النهضة، لمراجعة مواقفهم، وهذا ما ظهر جليا في حديث زعيم النهضة، راشد الغنوشي، الذي قال إنه يمكن إيجاد حل وسط للقانون.

ويبدو أن تراجع الحركة التي تشكل 27 في المئة من مقاعد البرلمان، عن مواقفها السابقة جاء كي لا تظهر بمظهر المعادي لحقوق المرأة وخصوصا قبل الانتخابات، وتخسر مزيدا من الأصوات فيها، وذلك في ظل وجود أحزاب تؤيد القانون بصيغة المساواة.

واعتبر العلاني أن لا عقبات ستعترض تنفيذ القانون في حال تمريره من قبل البرلمان، ذلك أن تطبيقه لن يكون فرضا، كما أنه يفسح المجال أمام المساواة والحكم الشرعي، الأمر الذي سيمتص عمليا أي ردود فعل سلبية عنيفة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس ينتظر موافقة البرلمان الأكيدة قانون المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة في تونس ينتظر موافقة البرلمان الأكيدة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.9 ريختر فى إثيوبيا

GMT 19:51 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فاران يُغادر مانشستر يونايتد نهاية الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab