كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني
آخر تحديث GMT18:21:47
 العرب اليوم -

اختار مواضيع غير مناسبة لمناقشة "الممارسات الضريبية الضارة"

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لندن - سليم كرم من المرجح أن تؤدي مناقشة الأزمة السورية في قمة مجموعة الدول الثماني إلى خلافات بين روسيا والغرب الأمر الذي قد يفسد أجواء القمة. وفي هذا السياق نشرت صيحفة الغارديان مقالاً يقول إن هناك فكرة طيبة مطروحة أمام قمة مجموعة الثماني وهي الفكرة التي يدعو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من خلالها في اجتماع القمة إلى الاتفاق على إجراء ضد ما يسمى بالممارسات الضريبية الضارة باعتبارها فكرة مبتكرة وواعية وتحتاج إلى معاهدة دولية من أجل تحقيقها. ولاشك في أن التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن سيكون بمثابة انتصار حقيقي لديفيد كاميرون. وعلى الرغم من أن هذه الاتفاقية ستستغرق وقتا إلا أنه من الأفضل أن يبدأ العمل من أجلها الآن.
 والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو "لماذا يتم إفساد هذه الفكرة بالأزمة السورية؟" ومما لا شك فيه أن الأزمة السورية ستؤدي إلى نشوب خلافات ومشادات بين الغرب وروسيا، والأكثر من ذلك هو أن هذه الخلافات بدأت بالفعل ليس فقط بين الغرب وروسيا وإنما أيضا داخل المعسكر الغربي.   والأسوأ من ذلك هو أن الأزمة السورية قد تفسد أجواء القمة ذاتها وتقلل من فرص الاتفاق في مواضع أخرى.
  ويشير المقال إلى أن قيام كاميرون بوضع المسألة السورية في جدول أعمال القمة إنما يرتكب خطأ فادحاً. وعلى الرغم من أن اللوم قد يقع على روسيا لأنها تدعم نظام الأسد باعتباره حليفاً قديماً لها، إلا أن بريطانيا وأميركا ، من وجهة نظر بوتين، تقومان بدعم شلة من المتمردين المتشددين المتعصبين بل ومن آكلي لحوم البشر، وبالنسبة لأميركا فإن باراك أوباما لديه القدر الكافي من المشاكل مع موردي الأسلحة داخل أميركا.
ويقول أستاذ دبلوماسية الفرص الانتهازية هنري كيسنجر إن فن إدارة مؤتمرات القمة يتمثل في تجنب أفراد القمة اتخاذ مواقف حصينة ضد بعضهم البعض بما يضفي عليهم أجواء من المبالغة. ومن المفضل في مثل هذه الأحوال التوصل إلى نقاط اتفاق ولو قليلة، واتخاذها كأساس للبناء عليه  وعلى ما يبدو فإنه لا يوجد أي فرد في الفريق المرافق لكاميرون يفهم ذلك، وأفضل رهاناته اليوم تتمثل في استبعاد المسألة السورية من جدول أعمال القمة والتفرغ لموضوعات ومسائل مفيدة.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني كاميرون يرتكب خطأ فادحًا بطرح المسألة السورية على قمة الثماني



GMT 20:50 2025 الخميس ,02 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن خطة ترامب بشأن غزة طورت في عهد بايدن لكن بها ثغرات

GMT 05:52 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سياحية أوروبية ساحرة لاكتشافها في فصل الخريف 2025
 العرب اليوم - 10 وجهات سياحية أوروبية ساحرة لاكتشافها في فصل الخريف 2025
 العرب اليوم - حماس تعلن الموافقة على تسليم السلاح ضمن آلية بإشراف دولي

GMT 01:20 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بلير بين العراق وغزة

GMT 02:31 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

غزة... خطة ترمب وخروج «حماس»

GMT 16:31 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب يدعو حماس للاسراع في تنفيذ خطه سلام غزه

GMT 15:59 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يكشف عن تفاصيل مثيرة حول بداياته الفنية

GMT 10:55 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 13:02 2025 الجمعة ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فهمي يغوص في عالم كرة القدم في مسلسل "ابن النادي"

GMT 11:21 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 13:56 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

سقوط مسيرة إسرائيلية شرقي لبنان

GMT 11:04 2025 السبت ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 04 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab