شربل يؤكد وجود سيارات مفخخة ويرأس اليوم إجتماعا امنيا

بيروت – جورج شاهين كشف وزير الداخلية العميد مروان شربل ان لديه معلومات عن وجود سيارات مفخخة  يمكن ان تنفجر في اي مكان مل تضبط سلفا. وجاءت تصريحات شربل قبل ساعات على الإجتماع المقرر اليوم في وزارة الداخلية بحضور ممثلين عن مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية، وذلك لتعزيز سبل التنسيق في ما بينها بعدما سجل تنافس ملحوظ على تبني الإنجازات الأمنية التي كشفت عن "سيارة الناعمة" المحملة بحوالى 400 كيلوغرام من العبوات والمتفجرات المتطورة وستة صواريخ غراد ، عدا عن الصواعق ومواد ملتهبة من النيترات التي تستخدم في السيارات المفخخة لنشر الحرائق.
وجاءت هذه التطورات نتيجة للإجتماع الأمني الذي رئسه رئيس الحكومة المستقيل نحيب ميقاتي والذي شارك فيه الوزير شربل ، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد إبراهيم بصبوص ورئيس شعبة المعلومات العقيد عماد عثمان، وجرى عرض لمجمل الأوضاع الأمنية من جوانبها المختلفة.
وقالت مصادر اطلعت على جانب من الإجتماع ان "ما تملكه الأجهزة الأمنية من معلومات يشير الى وجود سيارة مفخخة تطاردها الأجهزة الأمنية، وهي ستستخدم في عملية ارهابية في مكان ما، وانها ما زالت موضوع متابعة ورصد دون نتيجة ايجابية حتى لقاء امس".
وبعد المشاورات التي أجراها رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، تقرر ان يلتقي ممثلون عن الأجهزة الأمنية في إجتماع موسع دعا اليه وزير الداخلية في مكتبه قبل ظهر اليوم الخميس من أجل المزيد من التنسيق بين الأجهزة الأمنية وامكان الوصول الى غرفة امنية موحدة تتجمع فهيا المعلومات من كل الجهات وتعمل للتنسيق بين هذه الأجهزة باعتبار ان ما تملكه من معلومات يمكن ان يؤدي الى تعطيل الكثير من العمليات المرتقبة على غرار ما حصل في الناعمة.
ورأى وزير الداخلية مروان شربل ان "على الجميع أن يضع كل ثقته بالأجهزة الأمنية وعلى الجميع أن لا يعمدوا الى تصنيفها سياسياً"، مشيرا الى "ان ثمناً باهظاً دفع من شهداء في قوى الأمن الداخلي ومن شعبة المعلومات"، مؤكدا ان "لا دخل له بالاستنابات القضائية الصادرة بحق 13 شخص من اهالي مخطوفي اعزاز، لافتا الى انه لا يحق التصرف بها".
واكد شربل ان الاجهزة تقوم بواجباتها والجيش اللبناني يؤازر القوى الأمنية وهناك إجتماعات أمنية وتنسيق تام بتوجيه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. لفتا الى ان " الأمن في لبنان هو أمن سياسي، وليتحرك القضاء ضد من يتناول أي جهاز أمني بالسوء".
وتابع:" لنعمل على تخفيف الخطاب السياسي وكذلك الإقتتال في سوريا في وسائل الإعلام".  وأشار شربل الى انه تم الطلب من أهالي عرسال أن يتعاونوا مع الاجهزة الامنية، لافتا الى ان وضع البلدة الجغرافي على الحدود سمح لبعض الإرهابيين بالدخول اليها، معتبرا ان أهالي عرسال ليسوا إرهابيين.
وعن الامن في الضاحية الحنوبية قال:" لا أستطيع أن أؤمّن قوى أمنية تكفي لكل معابر الضاحية، ولسنا قادرين أن نعمل ضمن الأجواء السياسية الموجودة في البلد". وتابع:" أنا ضد أن يذهب حزب الله الى سوريا لكن علينا الا ننظر بعين واحدة، هناك لبنانيون ومن مختلف الطوائف موجودون في سوريا ويتدخلون في الحرب الدائرة".
وكشف شربل ان لديه معلومات عن وجود سيارات مفخخة، مطمئناً اللبنانيين بألا يخافوا، مشيرا الى ان الأجهزة الامينة تعمل على مضاعفة جهودها لوأد الفتنة في مهدها.
وبعد ظهر امس قالت مصادر امنية ان قوة من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي صادرت في رأس بعلبك في البقاع الشمالي، شاحنة من نوع "مرسيدس" يقودها لبناني من آل غازي من الشمال، محملة بـ 10 صواريخ من نوع "غراد". وعلى الفور أوقفت شعبة المعلومات سائق الشاحنة التي كانت الصواريخ بداخلها وهو لبناني من وادي خالد.
وتعليقا على الحادث قال مصدر امني لـ "العرب اليوم" ان "الهجرة المعاكسة " للصواريخ من سوريا الى لبنان بعد فترة كانت الشكاوى من انتقالها من لبنان الى سوريا دليل على تورط بعض اللبنانيين في نقل ما يجري في سوريا الى لبنان، وهو امر يستدعي قرارات كبرى ممن تورطوا بعيدا في الأزمة السورية ، لكنه اعتبر ان "هذا الأمر مستحيل بعدما تورط آلاف المقاتلين من "حزب الله" في سوريا، ولم يعد بالإمكان الإنسحاب منها بعدما تولوا امن مناطق عديدة، ويشاركون في عمليات عسكرية كبيرة وفي مناطق استراتيجية".