النسور :العاهل الأردني لا يؤيد تشكيل حكومة برلمانية في الوقت الحالي

عمان ـ إيمان أبو قاعود قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن الملك عبد الله يتطلع بجدية إلى تشكيل حكومة برلمانية من مجلس النواب، بحيث تضم نوابا وليس مجرد المشاروات معهم , مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يرى عدم إمكانية تحقيق ذلك في المرحلة الحالية. وأضاف النسور - خلال محاضرة ألقاها، مساء الخميس، بدعوة من خريجي الجامعات  والمعاهد الفرنسية - أننا في الأردن نؤمن بأن مشاكل الشرق الأوسط تعود في غالبيتها إلى عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لافتا إلى أن بلاده تدعو دائما إلى حل القضية الفلسطينية، باعتبارها تشكل مصلحة وطنية عليا للأردن, مثمنا الدور الإيجابي الذي تلعبه فرنسا في المنطقة بفضل السياسة المعتدلة التي تنتهجها، لا سيما تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية. واستعرض النسور خلال اللقاء آخر المستجدات السياسية والاقتصادية الداخلية والإقليمية، مؤكدا أن الأردن دخل مرحلة جديدة من حياته السياسية، بدأت بإصلاحات سياسية حقيقية وعميقة وقوية ، مشيرا إلى أن العاهل الأردني ينشد الإصلاح ويطلب من الجميع استثمار الفرصة التاريخية فلا يوجد تضييق على الإصلاح. ولفت النسور إلى أن التأخر في اتخاذ القرارات الصحيحة أوصلت الاقتصاد الأردني إلى مرحلة صعبة، حيث العجز الكبير في الموازنة وانخفاض إحتياطي البنك المركزي من 22 مليار إلى  6 مليارات دولار، فضلا عن عدم قدرة الحكومة الإقتراض من البنوك المحلية لزيادة مديونيتها والتي وصلت إلى 11 مليار دينار، إضافة إلى عدم وصول مساعدات عام 2012 . وأشار إلى أن كل ذلك  استلزم اتخاذ قرارات وإجراءات اقتصادية أسهمت في وضع الاقتصاد على الطريق الصحيح، وأعادت الثقة بالاقتصاد الأردني، وجاءت بالمساعدات وزاد الطلب على الدينار وارتفعت تحويلات العاملين في الخارج مثلما ارتفعت الإحتياطات خلال 6 أشهر من 6 إلى 12 مليار دولار. ونوه النسور بأن الأشقاء في الخليج العربي قاموا بالوفاء بإلتزاماتهم ضمن المنحة الخليجية، فوصل 576 مليون دينار، ستخصص لمشاريع تنموية متفق عليها، مؤكدا أن هذا يعزز أجواء الثقة المطلقة من قبل الدول المانحة بمسيرة الأردن الاقتصادية. وأكد النسور أن العلاقات الاردنية الفرنسية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، لاسيما في مجالات الطاقة والإتصالات والصناعة والتعدين والمياه إضافة إلى المجالات التعليمية والثقافية والفنية والسياحية وما صاحب ذلك من نقل للقدرات التقنية والخبرات الإدارية والتسويقية