البشير يزور جوبا قريبًا تلبية لدعوة سلفاكير ويحاول بناء جسور الثقة المفقودة
آخر تحديث GMT12:53:37
 العرب اليوم -

السودان والجنوب يتجاوزان حالة الاحتقان السياسي السائدة منذ الانفصال

البشير يزور جوبا قريبًا تلبية لدعوة سلفاكير ويحاول بناء جسور "الثقة المفقودة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البشير يزور جوبا قريبًا تلبية لدعوة سلفاكير ويحاول بناء جسور "الثقة المفقودة"

صورة  من الارشيف لرئيسل عمر البشير ورئيس الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت

صورة  من الارشيف لرئيسل عمر البشير ورئيس الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق أعلن السكرتير الصحافي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد، أن الرئيس عمر البشير سيزور جوبا قريبًا، تلبية للدعوة التي تلقاها من رئيس الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت، وذلك عقب تخطي الدولتان لحالة الاحتقان السياسي أخيرًا، في ما تُعدّ الزيارة هي الأولى للبشير منذ حضوره احتفالات الجنوب بميلاد دولته في تموز/يوليو 2011 ، وسط توقعات المحللين بأن تنجح الزيارة في بناء جسور الثقة المفقودة بين البلدين.
وقال المسؤول السوداني، في تصريح مقتضب لـ"العرب اليوم"، "إن الخطوة تمت خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى أخيرًا بين الرئيسين، لمناسبة التوقيع على مصفوفة تنفيذ اتفاقات التعاون المشترك بين بلديهما، وأن البشير قبل الدعوة، وأن الاتصالات جارية بين البلدين بشأن ترتيبات الزيارة وتحديد الزمن المناسب لها، والتي ستتم قريبًا".
ورحبت حكومة جنوب السودان بالزيارة، حيث أكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي بإسم الحكومة، الدكتور برنابا مريال بنجامين، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أن "زيارة البشير مهمة، وستتدفع بعلاقات البلدين إلى مراحل متقدمة من التعاون، وأنها تأتي في وقت تمكنت فيه الخرطوم وجوبا من تجاوز حالة الاحتقان السياسي التي سيطرت على علاقات البلدين في الفترة الأخيرة.
ورأى الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية السودانية، اللواء يونس محمود، أن "الزيارة تأتي في وقت تنظر فيه الحكومة السودانية إلى دولة الجنوب كجار، تربطه بها مصالح إستراتيجية وعلاقات اقتصادية وتجارية واجتماعية وأمنية، وبخاصة أن حدودهما المشتركة طويلة وتمتد لآلاف الكيلومترات، وتتداخل حولها القبائل".
وأضاف اللواء محمود، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، مساء السبت، "هناك مشكلات قائمة الآن، وأخرى يمكن أن تحدث، ويتطلب علاجها لقاء على مستوى القمة، لتأسيس المصلحة بين البلدين، وبالتالي تنزيل الاتفاقات إلى المستويات الأدنى، وإن الزيارة في حال تأسيسها لكل ذلك، إلا أن  هناك بعض العقبات ستظل قائمة، وطرفها دولة الجنوب، حيث تتقاطع مصالح جماعات الضغط هناك، وبخاصة المنتسبين إلى الجيش الشعبي،  فبعض من هؤلاء لا تزال تسيطر عليه روح التمرد على قرارات الالتقاء بين البلدين، وأتوقع أن يحاولوا إملاء إرادتهم أو على الأقل التسبب في إبطاء  تنفيذ الاتفاقات، ولكن في النهاية، لابد من التعامل مع دولة الجنوب بما يحقق مصالح السودان، ومن وجهة نظري لابد أن يحدث ذلك بعقلانية وحذر في الوقت ذاته، وعلينا ألا ننساق وراء العاطفة ونُسرف في الأماني"، مشيرًا إلى أن "الكثير من الناس، وبعد اتفاق البلدين الأخير، رسموا صورًا وردية لعلاقات البلدين، وظنوا أنه لن تحدث مصاعب جديدة".
وقال عضو في برلمان الجنوب، في حديث لـ"العرب اليوم"، فضل عدم الكشف عن اسمه، "نحتاج إلى بناء جسور الثقة بيننا في المقام الأول، وإن تم ذلك لن تحدث مشكلات، وإن حدثت يمكن تجاوزها من دون أن ندفع ثمنًا غاليًا كما حدث في السابق، وزيارة البشير إلى جوبا ستضع العلاقة في إطارها الصحيح".
يُشار إلى أن هذه الزيارة ستكون الأولى للرئيس عمر البشير إلى جوبا، منذ حضوره احتفالات جنوب السودان بميلاد دولته في 9 تموز/يوليو 2011م ، بعد أن صوتت الغالبية العظمى من الجنوبيين لصالح الانفصال، في استفتاء تقرير المصير الذي أجري بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع بين الشمال والجنوب في العام 2005، في ضاحية نيفاشا الكينية، والذي أسدل الستار على ما نحو ربع قرن من القتال في حرب أهلية، لم يتعاف منها حتى الآن السودان والجنوب على حد سواء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير يزور جوبا قريبًا تلبية لدعوة سلفاكير ويحاول بناء جسور الثقة المفقودة البشير يزور جوبا قريبًا تلبية لدعوة سلفاكير ويحاول بناء جسور الثقة المفقودة



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:07 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

الهلال أمام فلومينينسى.. مباراة مختلفة

GMT 21:01 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

ثمانون هذه الأمم: أمناء ورؤساء

GMT 20:53 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

زمنيّة الحرب... وفكرة السلام

GMT 01:50 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 04 يوليو/ تموز 2025

GMT 03:19 2025 السبت ,05 تموز / يوليو

تحذيرات من سحابة سامة في مدريد

GMT 02:29 2025 الجمعة ,04 تموز / يوليو

رسالة من 3 أحرف تهبط بطائرة أميركية اضطراريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab