معالم انفصال السويداء وجيش للموحدين الدروز تلوح في أفق الجنوب السوري
آخر تحديث GMT02:46:29
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

على خلفية قرارات حكومية وخوفاً من الجماعات الإسلامية المتطرفة

معالم انفصال السويداء وجيش للموحدين الدروز تلوح في أفق الجنوب السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معالم انفصال السويداء وجيش للموحدين الدروز تلوح في أفق الجنوب السوري

وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد
دمشق - جورج الشامي

يبدو أن الحديث عن جيش درزي موحد، وإعتبار "جبل العرب" وابناء الطائفة الدرزية، مستقلين بإدارة شوؤنهم،  أصبح مشروعا حقيقا، يخطو خطوات جدية نحو الأمام. فبعد الحادثة الأخيرة، التي أكدها البعض ونفاها أخرون، عن هجوم مسلح من قبل شيوخ طائفة الموحدين على احد السجون لتحرير عدد من شباب السويداء المحجزين هناك ، أصدر وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد القرار رقم 101، والذي ينص على إعتبار مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز ذات الشخصية الإعتبارية ممثلة لطائفة الموحدين الدروز، وتقوم المشيخة بناءً على المادة الثانية من القرار وفقاً لهذه الصفة، بإدارة شؤون الطائفة وإدارة عقاراتها والدفاع عنها وإقامة الدعاوي التي يتطلبها ذلك، والتحكيم والمصالحة في قضاياها، إذا كان ذلك يحقق مصلحة الوقف، وذلك بتوقيع مشايخ العقل الثلاثة على كافة المعاملات، وإن كان ليس بجديد أن تدير المشيخة القضايا المتعلقة بالزواج والطلاق وخلافه، كون طائفة الموحدين الدروز يتمتعون بمذهبية خاصة، في هذه الشوؤن، ولكن الجديد هو تفويض المشيخة بإدارة عقاراتها والدفاع عنها.
ولا شك أنه بحسب المصادر المطلعة في المحافظة، فإن جيش الموحدين الدروز والذي يضم عدداً من مشايخ الطائفة، لم يكن ينتظر هكذا تفويض، أو قرار، وليس هناك علاقة لتشكيله بهذا القرار الصادر حديثاً، فأهل الطائفة بدوؤا يستشعرون الخطر المحدق بهم، من جميع الأطراف، ولا سيما بعد اشتداد عود الجماعات الإسلامية أمثال داعش، هذا إضافة ألى فقدانهم الشعور بالامان من جهة النظام الذي كثف في الفترات الأخيرة من الاعتقالات العشوائية ومن حواجزه الأمنية، إضافة إلى حالات الخطف التي أصبحت ظاهرة تؤرق أهل المدينة، مما فسح المجال واسعاً لخلق هكذا جيش، يعمل لمصلحة الطائفة فقط،
حيث يدعي من يعملون فيه، أنهم ليسوا مع أي طرف من أطراف النزاع ولكنهم راغبون في حماية الطائفة من أية مذابح قد تتعرض لها، حيث لا يخلو تاريخ الطائفة منها، كما ان من اولى مهامهم الإشراف على عملية تبادل الأسرى، وتحرير الرهائن من أبناء الطائفة، ولا يعلم إذا كان سكوت النظام عن تشكيل هذا الجيش أو هذا الفريق، هو تواطئ من قبل الطرفين، أو هي رغبة من النظام في التمهيد لجعل هذه المنطقة منفصلة عن الجسم السوري، كما فعل في المنطقة الكردية، حيث يتسأل الكثر اذا ما كان هذا الجيش، وهذا القرار الصادر مؤخراً من قبل وزير الأوقاق، هي خطوة إلى الأمام من أجل فصل السويداء عن محيطها الجغرافي وجعلها تدير شوؤنها إدارة ذاتية، أم أنه قرار عادي يأتي بموجب القرارات التي تتخذها وزارة الأوقاف دوماً لحفظ حق الطائفة في ممارسة طقوسها الدينية وحياتها الإجتماعية بصورة طبيعية.
كثر من أهل المحافظة، يقولون أن السويداء بدأت جاهزة لقرار الإنفصال، أو الإدارة الذاتية، وحتى يبالغ البعض بالقول نحن نستطيع تأمين موارد مالية لمحافظتنا، لا نحتاج إلى أحد، لا أحد بالضبط يقول ما هي مصادر التمويل، وحتى مصادر تمويل جيش الموحدين الدروز، وكذلك تؤكد مصادر مطلعة ان هذا الجيش يضم عدداً كبيراً من شباب المحافظة الذين لم يلتحقوا للخدمة في جيش النظام، وهدفهم يتجلى في الحفاظ على مدينة السويداء، خالية من أي نزاع.
وخاصة أن الفترات الأخيرة، شهدت إعتقالات عشوائية، حيث أن كثر من الذين اعتقلوا، كانت قد صدرت بحقهم مذكرة توقيف منذ بدأ الأحداث، مما جعل الكثر يتسألون ما الجدوى من (البحش في الدفاتر القديمة).

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معالم انفصال السويداء وجيش للموحدين الدروز تلوح في أفق الجنوب السوري معالم انفصال السويداء وجيش للموحدين الدروز تلوح في أفق الجنوب السوري



GMT 18:42 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وفد رئاسي فلسطيني في القاهرة لإعادة ترتيب الوضع الداخلي

GMT 04:37 2025 الجمعة ,10 تشرين الأول / أكتوبر

خسائر فادحة بشرية واقتصادية للطرفين بعد عامين من حرب غزة

إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab