عشراوي تُطالب الولايات المتحدة برفع الحصانة والاستثنائيّة عن إسرائيل

دعت عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الفلسطينية د.حنان عشراوي، الخميس، الولايات المتحدة الأميركية إلى إنهاء ثقافة "الإفلات من العقاب" والاستثنائية التي تمنحها إلى إسرائيل. وأكدت عشراوي، في تعقيبها على التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي، أن هذه السياسات الخطرة تُدمّر فرص السلام، وتُثير العنف والتطرّف في المنطقة بأكملها، وأن إسرائيل تخرق بشكل متعمد وفاضح قواعد القانون الدولي ومتطلبات السلام في تصعيدها الأخير المتمثل في توسيع الاستيطان، والذي يشمل 3 ألاف و700 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "رامات شلومو" في القدس، و296 وحدة في مستوطنة "بيت إيل" في رام الله، و 162 وحدة في مستوطنة "ياكير" في قلقيلية، و 95 وحدة في مستوطنة "شيلو" في نابلس، و31 وحدة في "آل موج" في أريحا ومنطقة وادي الأردن، وتشمل هذه الإعلانات أيضًا موقفًا خاصًا للسيارات، مُخصص لاستخدام المستوطنين في سلوان، بالإضافة إلى "حديقة وطنية" بالقرب من جبل المكبر في منطقة وادي الجوز  في القدس الشرقية المحتلة.
وأضافت عضو تنفيذية "منظمة التحرير"، "يكشف الاحتلال الإسرائيلي عن نواياه الحقيقية المُتمثلة في خلق (إسرائيل الكبرى)، بدلاً من الالتزام بحل الدولتين، وقد أثبتت الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى أنها ليست شريكًا للسلام، أو عضوًا في المجتمع الدولي يحترم سيادة القانون العالمي، وأن هذه الإعلانات هي أحدث إهانة موجهة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية"، داعية أعضاء المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل، والتمسك بقوانينها ومبادئها وبالالتزامات الدولية.
وكشفت مصادر عبرية، الخميس، أن "الحكومة الإسرائيلية أطلقت موجة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة"، في خطوة وُصفت بأنها مضادة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث ستباشر في تنفيذ خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو، الواقعة خارج الخط الأخضر من القدس، إضافة إلى تسويق 800 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية الكبيرة، ودفع خطط لبناء 2500 وحدة سكنية إضافية في الكتل الاستيطانية وفي المستوطنات العشوائية.
وأفادت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية على موقعها على شبكة الإنترنت، الخميس، أنه سيتم تسويق قوائم بناء بشكل فوري، تشمل 860 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات الواقعة في الكتل الاستيطانية، بينها اريئيل، معاليه ادوميم، غفعات زئيف، بيتار عليت، كرني شومرون، الكنا، وسيتم الإعلان عن إيداع خرائط جديدة لبناء 1400 وحدة سكنية جديدة، بعضها في الكتل الاستيطانية وبعضها في المستوطنات العشوائية، مثل شيلو، طلمون، عاليه زهاف، والموغ، كما سيتم دفع خطط قائمة لبناء 1100 وحدة سكنية في المستوطنات العشوائية مثل شيلو ونوكديم.
وأعلن نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية اوفير اكونيس، الأربعاء، في الكنيست، القائمة الكاملة للمستوطنات التي سيتم البناء فيها، في أعقاب إطلاق سراح الأسرى، موضحًا أن أكثر من 3500 وحدة استيطانية قيد التخطيط الآن، وحسب المخطط، فسيتم بناء 2000 وحدة في غفعات زئيف، كرني شومرون، الموغ، و1500 وحدة استيطانية كانت قيد التخطيط ستُبنى في القدس، ومعاليه ادوميم، وبيتار عليت.
وقد توالت ردود فعل غاضبة في الجانب الفلسطيني، حيث شدد المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، على أن هذه السياسة تُدمّر عملية السلام، في حين بدأت تتشكل ضغوطات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتوجه إلى مؤسسات الأمم المتحدة للمطالبة بتدخل المؤسسات الدولية.
واستنكرت الأطراف الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة، الخطوات الإسرائيلية، واعتبرتها "غير مفيدة" لعملية السلام.