مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

قطع العلاقات مع أميركا وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد

مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو
كاراكاس- منيب سعادة

يعتمد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، على دعم الجيش في مواجهة الدعم الدولي لرئيس البرلمان خوان غوايدو الذي أعلن نفسه الأربعاء "رئيسا" بالوكالة واعترفت به فورا واشنطن وحلفاؤها في المنطقة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي العالمي "نأمل في أن يكون الحوار ممكنا لتجنب تصعيد يؤدي إلى نزاع سيكون كارثيا على سكان البلاد والمنطقة".

واستمرت التظاهرات والاحتجاجات خلال الليل في أحياء شعبية في كراكاس بعد يومين من تظاهرات دامية نظمتها المعارضة وأنصار الرئيس الاشتراكي وشهدت أعمال عنف.

وأحصت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان 16 قتيلاً الأربعاء. وقال المرصد الفنزويلي للنزاع الاجتماعي لوكالة "فرانس برس" إن 13 شخصا قتلوا خلال يومين من الاضطرابات منذ الثلاثاء، بينما لا تزال تظاهرات 2017 التي قتل خلالها 125 شخصاً ماثلة في الأذهان في البلد الغني بالنفط الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة، وأكد الجيش الأربعاء دعمه الثابت لمادورو ورفضه إعلان خوان غوايدو نفسه رئيسا، وقال وزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو لوبيز إن "الجيش يدافع عن دستورنا وهو ضامن السيادة الوطنية".

وقالت الحكومة إن وزير الدفاع وكبار القادة العسكريين في المناطق سيعلنون "دعمهم للرئيس الدستوري" و"للحفاظ على سيادة" البلاد.

وتعتمد الحكومة أيضا على المحكمة العليا التي يتوقع أن تجتمع الخميس، وقبل وقت قصير من إعلان غوايدو، أعلنت أعلى سلطة قضائية في البلد التي تضم قضاة يعدون مؤيدين للنظام، أنها أمرت بإجراء تحقيق جنائي بحق أعضاء البرلمان المتهمين بمصادرة صلاحيات الرئيس.

أقرأ ايضاً:الرئيس الفنزويلي يعلن قطع علاقته الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية

جاء ذلك بعدما وعد النواب الثلاثاء "بالعفو" عن عسكريين قالوا إنهم يرفضون الاعتراف بسلطة مادورو في تحد للمحكمة العليا التي أبطلت كل قرارتهم، والأربعاء، في ذكرى سقوط ديكتاتورية ماركوس بيريز خيمينيس في 1958، أعلن غوايدو البالغ من العمر 35 عاما أمام حشد من أنصاره "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا لإنهاء مصادرة (السلطة وتشكيل) حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة".

لم تمض دقائق على إعلان غوايدو، حتى أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بياناً اعتبر فيه مادورو رئيسا "غير شرعي" وأن الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو هي "الهيئة الشرعية الوحيدة لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول".

ولم يحذ الاتحاد الأوروبي حذو واشنطن مكتفيا بالدعوة إلى انتخابات حرة، بينما أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"شجاعة" الفنزويليين معتبرا أنهم "يسيرون من أجل الحرية".

ورأت مدريد أن الانتخابات هي "الحلّ الوحيد الممكن" للخروج من الأزمة. وأجرى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الخميس مكالمة هاتفية مع غوايدو مشددا على ضرورة إجراء "انتخابات حرّة". وأعرب سانشيز لغوايدو عن تقديره "للشجاعة التي أثبتها في هذا الوضع"، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الإسباني.

ودافع سانشيز عن "شرعية الجمعية الوطنية الفنزويلية وشرح لغوايدو البيان المشترك للاتحاد الأوروبي".

وكتب غوايدو في تغريدة أنه عرض مع سانشيز "نضال" فنزويلا "للحصول على حكومة انتقالية وانتخابات حرة". وأشار إلى أن سانشيز أكد دعمه الكامل بشأن هذه النقاط، أما موسكو فأكدت الخميس دعمها للرئيس "الشرعي" مادورو ودانت "اغتصاب السلطة" في فنزويلا محذرة من "التدخل الأجنبي" في فنزويلا، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن "التدخل الأجنبي المدمر خصوصا في الوضع الحالي البالغ التوتر، غير مقبول (...) إنه طريق مباشر الى التعسف وحمام الدم".

ورد مادورو الغاضب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الأميركية "الإمبريالية"، وأمهل دبلوماسييها 72 ساعة لمغادرة البلاد. فردت الخارجية الأميركية بأنها لم تعد تعترف بمادورو رئيساً ما يفضي الى ان أوامره لا تعني شيئا.

وقال مادورو بغضب وسط هتاف آلاف المؤيدين خارج القصر الرئاسي في كراكاس "اخرجوا. غادروا فنزويلا هنا لدينا كرامة".

وعبر آلاف الفنزويليين في الخارج، من مدريد إلى ليما إلى سانتياغو في تشيلي، عن ترحيبهم بإعلان غوايدو، وسرعان ما أعلن الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية "اعترافها الكامل" بغوايدو واتخذت الموقف نفسه 11 من دول المنطقة هي الأرجنتين والبرازيل وكندا وتشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي والبيرو.

وأكدت المكسيك وكوبا وقوفهما بقوة إلى جانب مادورو الذي لا يزال يحظى بدعم جيش فنزويلا. ووصفت كوبا ما يجري بانه "محاولة انقلاب"، فيما اتصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمادورو ليؤكد دعمه له.

تولى مادورو الحكم في 10 كانون الثاني/يناير لولاية ثانية رفضتها المعارضة ولم تعترف بها واشنطن والاتحاد الأوروبي والعديد من دول أميركا اللاتينية.

وشكلت احتجاجات الأربعاء أول تعبئة حاشدة منذ العام 2017. وأعلن غوايدو أن المعارضة تستعد لتنظيم مسيرة ضخمة في الأسبوع الأول من شباط/فبراير.

قد يهمك ايضا:نيكولاس مادورو يتحدى التظاهرات ويتمسك بالسلطة في فنزويلا

البرلمان الفنزويلي يعلن نيكولاس مادورو "مغتصبا" للسلطة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي مادورو يعتمد على الجيش في مواجهة دعم دولي لرئيس البرلمان الفنزويلي



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab