مفتي القدس يؤكّد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بإسكات صوت الآذان
آخر تحديث GMT19:57:23
 العرب اليوم -

طالب من يشعر بالانزعاج من كلمة التوحيد أن يرحل عن أرض الإسراء

مفتي القدس يؤكّد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بإسكات صوت الآذان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مفتي القدس يؤكّد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بإسكات صوت الآذان

مفتي القدس الشيخ محمد حسي
القدس المحتلة - منيب سعادة

أكّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، على رفض الشعب الفلسطيني لأية محاولة من سلطات الاحتلال لإسكات الآذان في القدس المحتلة وعموم الوطن الفلسطيني، قائلًا "تطلع علينا وسائل الاعلام العبرية وتنقل بعض تصريحات قادة الاحتلال التي يلوّحون فيها بإسكات نداء التوحيد في هذه الأرض المباركة، يلوّحون بإسكات قولة الحق، ويهاجمون الآذان ويزعمون أنه يسبب لهم الضوضاء".

وأضاف خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم من رحاب المسجد الأقصى "من كان يشعر بالانزعاج من الآذان وكلمة التوحيد في أرض الإسراء والمعراج فليرحل عنها لأنه غريب عنها، ولأن أذنيه لم تتعود سماع كلمة الحق"، وتابع " أن هذا الشعار الخالد "الآذان" علامة دخول وقت الصلوات الخمس، وهو شعيرة من شعائر الإسلام، ومن شعائر هذه الأرض المقدسة؛ أرض الإسراء والمعراج، وشعيرة أمة الاسلام".

وشدّد بقوله "لن يسكت هذا الآذان في سماء بيت المقدس وأرض فلسطين كل فلسطين لأنه نداء الحق الذي أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تعلّمه الصحابة ورفعه بلال يوم فتح بيت المقدس في هذه الأرض المباركة، برحاب المسجد الأقصى معلنا منه بأن هذه الديار إسلامية شعارها الاسلام وشعيرتها الآذان؛ فلن يسكت هذا الصوت الإيماني مهما كانت التضحيات"، وبيّن "أن الذين يحاولون إسكات الآذان هم أنفسهم الذين يحاولون طمس هذه المقدسات، وأن يعتدوا عليها في محاولة لفرض أمر واقع جديد... خاب أملهم ومخططاتهم فلن يفرّط أبناء بيت المقدس وأكناف بيت المقدس بمسجدهم وبمقدساتهم وشعائرهم بل سيحافظون عليها".

وعلى صعيد آخر، دعا الشيخ حسين إلى نبذ الفرقة التي حلت بهذا الشعب وإفشال المخططات التي تستهدف الأرض والشعب، وقال "لا يجوز بحال من الأحوال أن تستمر الفرقة والانقسام وبانفصال الجغرافيا التي نرفضها ويرفضها كل مسلم وحر في هذا العالم"، وأضاف: لقد خاض أبناء هذا الشعب ومعهم الشرفاء والأحرار من أبناء العرب والمسلمين منذ الانتداب البريطاني وإلى يومنا هذا ثورات مُشرّفة دفاعا عن هذه الأرض ومقدساتها ومقدراتها، ثورات متتالية لعل آخرها ما كان في الثورة الفلسطينية التي انضوى أبناء شعبنا تحت لوائها يجاهدون ويضحون بأرواحهم ولقمة عيشهم دفاعا عن كرامة الأمة وعن أرضها ومقدساتها والشواهد على ذلك كثيرة من أبرزها معركة الكرامة التي أعادت الكرامة والعزة لهذه الأمة.

وقال حسين "حذار حذار من الفرقة، ولا نقبل أن تستمر هذه الفرقة ونحن نواجه هجمة استعمارية احتلالية استيطانية لا بل هجمة تستهدف تصفية قضية شعبنا وأرضه ومصيره حاضرا ومستقبلا.. إنها صفقة القرن المشؤومة؛ وسيحبطها أبناء شعبنا الذي تحطمت على صخرة صموده وثباته كل المخططات والمؤامرات والمحاولات التي تستهدف قضيته"، كما دعا إلى "شدّ الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى لإعمارهما، ولبثّ الحياة فيهما، وللإثبات للقاصي والداني أن أبناء هذه الأرض وأبناء هذا الشعب ما زالوا على عهدهم مع الله ومع شعبهم ومع مواكب الشهداء والشرفاء"، وقال "مزيدا من الصبر والثبات والرباط وشد الرحال إلى هذا البيت المعمور؛ قبلتكم الأولى ومسرى نبيكم ومعراجه إلى السماوات العلى".

يُشار إلى أن أكثر من ثلاثين ألف فلسطيني من القدس واراضي العام 48 قد أدوا اليوم صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى رغم إجراءات الاحتلال المشددة وسط المدينة وفي بلدتها القديمة ومحيطها ومحيط الأقصى المبارك.

قد يهمك أيضاً :

الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني

عريقات يُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة بشأن التصعيد ضد الشعب الفلسطيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفتي القدس يؤكّد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بإسكات صوت الآذان مفتي القدس يؤكّد أن الشعب الفلسطيني لن يسمح للاحتلال بإسكات صوت الآذان



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab