تصاعد السجال في لبنان بين بري وعون يفتح الباب أمام معركة إسقاط رئيس الجمهورية
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

تصاعد السجال في لبنان بين بري وعون يفتح الباب أمام معركة إسقاط رئيس الجمهورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد السجال في لبنان بين بري وعون يفتح الباب أمام معركة إسقاط رئيس الجمهورية

الرئيس اللبناني ميشال عون
بيروت - العرب اليوم

سقطت الهدنة الهشّة بين الرئاستين فولعت بين بعبدا وعين التينة، حرب بيانات عالمكشوف، لا تنفع معها وساطة بيك، هاله المشهد الأمني القادم عند تخوم مناطقه فهرع هالعاً إلى عين التينة، ولا نصيحة "جاهلية" تربط بين الصحراء والبادية. هكذا بانت الأمور على حقيقتها وعالمفضوح، لتنكسر الجرّة على انفجار في الشارع قد يقود إلى ما هو أخطر من سابع من أيار مجيد، إلى انقلاب مضاد قد ينتهي إلى عزل كامل لجنرال بعبدا، وصولاً إلى سحب قلم التوقيع من يده قبل آذار القادم. وللصدفة عشية تحرّك للإتحاد العمالي العام، الذي "حمّى الإستيذ موتوراته"عشية إطلاقه لمبادرته الحكومية، ركبت موجته قوى السلطة بكل تلاوينها، إحتجاجاً على الأوضاع الإقتصادية ، الغائب الأكبر عنها ثورة 17 تشرين الأول بمكوناتها. ومستعيناً بمصدر سلطة الأحكام الصادرة عن قوس القضاء، بإسم الشعب اللبناني، أصدر الإستيذ بلاغه الرقم واحد، متّكئاً إلى جماعة "الثنائي" و"المستقبل" الجاهزة للتحرّك في الشارع، في حركة إنقلابية بيضاء موجهة ضد رئيس الجمهورية ومشروعه السياسي، في رحلة الأمتار الأخيرة من إزاحة الرئيس المسيحي القوي، المقولة التي سوّقها وعمل عليها المحور الممانع نفسه.

بالتأكيد، ما صدر عن عين التينة ليس مسألة "قلوب مليانة"، أو كيمياء مفقودة بين الرئيسين عون وبري، بل المسألة أكبر من ذلك بكثير، في كل مقاييسها، لا يمكن فكفكة ألغازها إلاّ من خلال تفنيد النقاط التي وردت في ردّ الرئاسة الثانية والتي ركّزت على النقاط التالية:

-تحميل بعبدا وزر فشل مبادرته بعدما كانت وافقت عليها سابقاً.

- تأكيده أن التكليف حق حصري من اختصاص المجلس النيابي، خارج عن إرادة رئيس الجمهورية، وقد قال البرلمان كلمته المدوّية في الجلسة النيابية التي خُصّصت لبحث رسالة بعبدا إليه، وبالتالي، تذكير سيد الجمهورية بدوره المحدود في التأليف وعدم أحقّيته بأي وزير.

- تدخل رئيس المجلس جاء بطلب من الرئيس المكلّف من جهة، ومن رئيس الجمهورية، الذي وافق على المبادرة، وتمنى السير بها قبل أن يعود ويتراجع من جهة أخرى.

-وضع البيان العقدة صراحة عند رئيس الجمهورية، متبنّياً وجهة نظر الشيخ سعد، لجهة تجاهل المفاوضات التي جرت في البياضة، عن سابق إصرار وتصميم، في تجاهل واضح ومفهوم لأي ذكر لرئيس "التيار الوطني الحر".

-إصراره على أن المبادرة مستمرة، رغم ضرب الرئيس عون لها. فعلى ماذا يستند الإستيذ في إصراره هذا؟ على ضغط حزب الله؟ أم الشارع الذي أدار محرّكاته في رحلة ضغط موجّهة؟
ماذا يعني كل ذلك؟ "بالمشبرح " وبكل بساطة ثمة انقلاب مضاد سني- شيعي، يحاكي الإنقلاب الذي بدأه رئيس الجمهورية منذ وصوله إلى بعبدا بتحالف مسيحي - شيعي. المشترك في الإثنين هو دور "حزب الله"، الذي قد يسأل كثيرون أين هو مما يحصل خلال الساعات الماضية، وقد يحصل خلال الساعات القادمة. هنا، لا يحتاج المراقب إلى الكثير من الذكاء لإدراك أن بياناً بهذا الحجم لم يكن ليصدر لولا مباركة حارة حريك بل تأييدها، في رسالة ردّ واضحة منها على ما تتعرّض له من قنص على يد قيادات "الوطني الحر" ونوابه، ومع دخول رئيس الجمهورية طرفاً مباشراً في تصويبه على الحزب.

-وإذا ما أمعنّا أكثر في نظرية المؤامرة، فإن قرار الإنقضاض على بعبدا لشلّها وإخراجها جاء في توقيت مناسب جداً، بدايةً مع نجاح الصهر في الإنفتاح روسياً وتسجيل خرق سعودي، وثانياً مع لعب جنرال بعبدا لورقته الأقوى ألا وهي ترسيم الحدود. وسط هذا الشرخ السياسي العمودي، الذي بدا فيه الفريق الرئاسي "مزلّط" داخلياً وخارجياً، سارع الصهر، ومن عين التينة، وفي استباق لتحركات الشارع، إلى التصويب في اتجاهين، الأول، تحميله المجلس مسؤولية ترشيد الدعم والبطاقة التموينية، واضعاً إياه في مواجهة الناس، قبيل قرار تياره المشاركة في الإضراب، وثانياً، حديثه عن الشراكة الأمنية في عمليات التهريب، في رسالة واضحة عشية مؤتمر دعم الجيش.

أنت الخصم والحكم... هي حال أبو مصطفى مع اللبنانيين الذين إن انفرجت او انفجرت... سينفلجون،على ذمة الشاطر حسن...

قد يهمك ايضا 

نبيه بري يصرح الطريق إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة مسدود بالكامل

نبيه بري يدعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ تمنع الانزلاق إلى انهيار أكبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد السجال في لبنان بين بري وعون يفتح الباب أمام معركة إسقاط رئيس الجمهورية تصاعد السجال في لبنان بين بري وعون يفتح الباب أمام معركة إسقاط رئيس الجمهورية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab