جدل في تونس حول خلفيات إقالة وزير الداخلية هشام المشيشي
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

جدل في تونس حول خلفيات إقالة وزير الداخلية هشام المشيشي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدل في تونس حول خلفيات إقالة وزير الداخلية هشام المشيشي

هشام المشيشي
تونس - العرب اليوم

أثار قرار رئيس الحكومة، هشام المشيشي، المتعلق بإقالة وزير الداخلية، توفيق شرف الدين، جدلا واسعا في الساحة السياسية، خاصة لوجود علاقة ما اعتبره البعض أسبابا غير موضوعية تقف خلف هذا القرار، في وقت تعالى فيه الحديث عن تحوير وزاري مرتقب في الحكومة.وكان المشيشي قد أعلن أول أمس في بيان مقتضب نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة أنه قرر إعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه، على أن يتولى بنفسه الإشراف على وزارة الداخلية بالنيابة في انتظار تعيين وزير داخلية جديد.

    وفي تفسيره لأسباب الإقالة قال المشيشي في تصريح صحفي مساء أمس الأربعاء إنها تأتي على خلفية ارباكه للمؤسسة الأمنية من خلال إجراءه تحويرات طالت مناصب عددا كبير من القيادات الأمنية دون علم أي طرف من وزارة الداخلية ودون الرجوع لرئيس الحكومة، على حد قوله.

وفي هذا الصدد، قال النائب عن الكتلة الديمقراطية نبيل حجي لـ"سبوتنيك"، إن من صلاحيات رئيس الحكومة الدستورية أن يقيل ويعين وزراء في حكومته باستثناء وزيري الخارجية والدفاع اللذان يجب أن يتشاور بشأنهما مع رئيس الجمهورية.

وتابع "لكن المنطق والشفافية يفرضان على رئيس الحكومة أن يفصح عن أسباب إقالة وزير الداخلية قبل أن يتم اختيار من سيعوضه"، منتقدا تنصيب المشيشي نفسه وزيرا بالنيابة للداخلية في مشهد مشابه لأساليب الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

    ويرى حجي أن قرار الإقالة غير مفاجئ باعتبار أن الأحزاب الداعمة للحكومة وفي مقدمتها حركة النهضة وقلب تونس صرّحا علنا يوم جلسة منح الثقة أنه سيتم تغيير سبعة وزراء في الحكومة وعلى رأسهم وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

واعتبر حجي أن قرار الإقالة مدبّر ومدروس منذ البداية، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة هشام المشيشي خضع لضغط وابتزاز أحزاب حزام الحكومة البرلماني وخاصة حزبا النهضة وقلب تونس.

    وقال حجي إن تأخر رئيس الحكومة في الإعلان عن سد الشغورات الحاصلة في وزارتيْ الثقافة والبيئة مردّه إما الخوف من عدم نيل الثقة في البرلمان، أو أن الأحزاب الداعمة له تناور وتبتز من أجل تعيين مواليين لها في الوزارات الشاغرة.من جانبه اعتبر النائب عن حركة الشعب عبد الرزاق عويدات في حديثه لـ"سبوتنيك" أن خلفيات الإقالة تتوزع بين أسباب ظاهرية وأخرى باطنية مخفية.

    وأوضح، أن السبب الظاهر يتمثل في أن وزير الداخلية أصدر جملة من التعيينات لم تعجب رئيس الحكومة فأقاله، وبالتالي فإن الإقالة مردّها عدم احترام وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين للتسلسل الإداري وقيامه بتعيينات دون استشراة رئيس الحكومة.

وأضاف أن القرينة الدالة على ذلك هو إصدار المشيشي لبرقية أبطل بمقتضاها تعيينات وزير الداخلية.

أما عن الأسباب الباطنة فيتفق عويدات مع الحجي في أن الحزام البرلماني الداعم لحكومة هشام المشيشي هو من ضغط في اتجاه هذا القرار.

ومن بين المسؤولين الذين أقالهم وزير الداخلية توفيق شرف الدين، المسؤول الأمني في سفارة تونس في باريس المحسوب على الشق الأبرز الداعم للحكومة وهو حركة النهضة.

    وقال عويدات إنه ليس من المنطقي أن يقع إقالة وزير الداخلية لسبب يمكن التراجع عنه دون اتخاذ قرار الإعفاء، وتابع "وبالتالي فإن فرضية مطالبة الحزام البرماني بتغيير الحكومة واردة جدا".

ويتوقع عويدات أن لا يقتصر رئيس الحكومة على إقالة وزير الداخلية، وأن تحمل الأيام القادمة إقالات أخرى.

على الجانب الآخر، يذهب النائب عن التيار الديمقراطي رضا الزغمي إلى القول إن "الخلافات الحادة التي مرت بها هذه الحكومة منذ تكليف المشيشي بتتشكيلها من قبل رئيس الجمهورية تفسر ما بلغه الوضع اليوم".

    وأوضح الزغمي في تصريح لـ "سبوتنيك" أن سبب الإقالة قد يعود إلى الخلاف الدائر بين رئيس الحكومة هشام المشيشي ورئيس الجمهورية قيس سعيد، والذي أشعله انحراف الأول عن المسار الذي رسمه الثاني في عدم احترامه للتوجه نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة بعيدة عن الأحزاب وانحيازه للائتلاف البرلماني الذي به ضمن لاحقا مرور حكومته.

وقال الزغمي إن وزراء في الحكومة الحالية جاؤوا بدفع أو توصية من رئيس الدولة قيس سعيد ومن بينهم وزير الداخلية المقال توفيق شرف الدين المحسوب على رئيس الجمهورية، مضيفا أن "شرف الدين أراد أن يكون وزيرا فعليا للداخلية وأن يمارس صلاحياته ويتدخل بشكل مباشر في التعيينات في المناصب الأمنية العليا وهو ما لم يرق لرئيس الحكومة الذي اعتبر ذلك تجاوزا له".

    ولفت الزغمي إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية رفقة وزير الداخلية المقال والتي تظهر أن وزير الداخلية يتعاطى مباشرة مع رئيس الجمهورية أكثر من تعاطيه مع مسؤوله المباشر رئيس الحكومة.

وأكد الزغمي أن الأيام القادمة ستحمل تحويرا وزاريا مرتقبا سيشمل وفقا لمعلوماته 6 حقائب وزارية، من بينها الوزارات الثلاثة الشاغرة وهي حقيبة الداخلية، حقيبة الشؤون الثقافية، وحقيبة البيئة والشؤون المحلية. وأضاف أن التحوير قد يشمل أيضا وزرتيْ الصناعة والصحة، أما الحقيبة الثالثة يقول الزغمي إنه يتحفظ عن ذكرها.

    من جانبه، يرى المحلل السياسي الفاضل الطياشي أن إقالة وزير الداخلية ستكون فاتحة لإقالات أخرى قد يكون السبب الرئيسي فيها هو الضغوطات التي تمارس منذ فترة على رئيس الحكومة هشام المشيشي من قبل الحزام السياسي الداعم له ممثلا أساسا في حركة النهضة وحزب قلب تونس وبدرجة أقل ائتلاف الكرامة.

وقال الطياشي لـ"سبوتنيك" "لم يعد خفيا على الجميع الضغوطات التي تمارسها هذه الأحزاب من أجل دفع المشيشي إلى القيام بتحوير وزاري وتحويل صبغة الحكومة من حكومة كفاءات مستقلة إلى حكومة حزبية يشرّك فيها أسماء تنتمي إلى هذه الأحزاب".

    وتابع أن هذه الضغوطات ستتدعم بوجود شغور في وزارتيْ الثقافة والبيئة يضاف إليهما الشغور الأخير في وزارة الداخلية، مضيفا أنه "من الطبيعي أن يحتم ذلك التحوير الوزاري لأن الحكومة لا يمكن أن تسير بوزراء بالنيابة".

وأشار الطياشي إلى وجود نوع من تصفية الحسابات بين القصبة وقرطاج، قد تدفع المشيشي نحو استبعاد الوزراء المحسوبين على الرئيس قيس سعيد حتى تكون الحكومة تحت إشرافه تماما.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رئيس الحكومة هشام المشيشي يرجئ زيارته إلى إيطاليا

الجيش التونسي يتدخل بعد نزاع بين الأهالي على قطعة أرض خلف قتيلا و60 جريحا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في تونس حول خلفيات إقالة وزير الداخلية هشام المشيشي جدل في تونس حول خلفيات إقالة وزير الداخلية هشام المشيشي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab