رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ
آخر تحديث GMT23:51:49
 العرب اليوم -

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب
بيروت - العرب اليوم

بعد عام من أسوأ كارثة تضرب لبنان في العصر الحديث، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن انفجار مرفأ بيروت "كشف عورات البلد". وأوضح دياب في بيان بمناسبة ذكرى الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس من العام الماضي: "سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان. في 4 أغسطس انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات. ترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".وأجبر الانفجار حكومة دياب على الاستقالة، لكنها ظلت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة، حتى قبل تلك المهمة نجيب ميقاتي قبل أيام. وأضاف دياب: "تمر سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم ما تزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ".

وتابع: "لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد. انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبين أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها. لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت".ورغم مرور عام، لم توجه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى أي مسؤول لبناني كبير في الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وأصاب الآلاف، ودمر مناطق كبيرة من بيروت. وقال دياب: "لا يمكن للبنانيين الشعور بالأمان إذا لم تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة التي لا يمكن تجاوز آثارها الإنسانية والنفسية والاجتماعية، فضلا عن الدمار الذي أصاب العاصمة ومحيطها، ولا يمكن أن تنكشف الحقائق الكاملة لتلك الكارثة من دون أجوبة واضحة على أسئلة جوهرية: من أتى بهذه المواد؟ ولماذا؟ كيف ولماذا بقيت 7 سنوات؟ كيف حصل الانفجار؟".

وكان دياب يشير إلى مادة نترات الأمونيوم التي ظلت محفوظة في ميناء بيروت، بشكل لا يراعي معايير السلامة لمدة 7 سنوات. وأكد أنه "على مدى سنة كاملة لم يبرد جرح الوطن، ولم تجف دموع الثكالى وذوي الشهداء، ولم تتوقف آلام الجرحى، وما تزال آثار الدمار شاهدة على الكارثة".وتساءل: "كيف يمكن لأي عاقل أن يطلب من هؤلاء جميعا أن يتوقفوا عن الأنين والظلم يقهر قلوبهم بخسائر لا يمكن تعويضها؟ وكيف يمكن لضمير إنساني ووطني أن يستثمر بلوعة أم ودموع أب وأهل، لغايات سياسية أو شخصية؟". وأشار دياب إلى أن "تحقيق العدالة يبدأ بكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الكارثة، وبحماية دماء الشهداء وبلسمة جراح المصابين والمتضررين".ولفت إلى أن "لبنان يمر بمرحلة خطيرة جدا تهدد مصيره ومستقبل أبنائه، وعلى الجميع الإدراك أن العدالة الحقيقية هي حجر الزاوية في حماية لبنان من السقوط".وختم دياب بيانه، بالقول: "رحم الله شهداء لبنان الذين سقطوا في كارثة بيروت. أعان الله الجرحى على تجاوز جروحهم التي تركت آثارها في حياتهم، الله يحمي لبنان الله يحمي اللبنانيين".ويمر لبنان بأزمة اقتصادية غير مسبوقة، صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، مع تدهور قيمة الليرة وتراجع القدرة الشرائية بشكل مأساوي.

قد يهمك ايضا 

المجتمع الدولي ينتفض على دياب ويحاصره سياسياً و يتهمه بالتناغم مع موقف "حزب الله"

عون ودياب يطالبان الجهات الأمنية بعدم التهاون مع إقفال الطرقات

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يؤكد لن تكون عدالة في لبنان إن لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار المرفأ



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab