التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة
آخر تحديث GMT04:58:42
 العرب اليوم -

التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس -العرب اليوم

مضى نحو شهرين على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة حكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان، التي تلاها تعطيل العمل ببعض أبواب الدستور، في قرار آخر أصدره، قبل أيام.. وبعد هذه الفترة، أعلن سعيد، تعيين نجلاء بودن، رئيسا للوزراء حتى نهاية المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وهو ما كسر الجمود  السياسي في تونس.ويقول أنور بن الشاهد، عضو حزب التيار الديمقراطي والنائب في البرلمان، الذي تم تجميد عمله، إن تعيين رئيس حكومة هو في حد ذاته أمر جيد، وتعيين امرأة هو أمر إيجابي"، مضيفا: "في كل الحالات هذا أفضل من لا شيء".

وأوضح ابن الشاهد، "، أن هناك تشابها بين بودن والرئيس السابق للوزراء هشام المشيشي، حيث يقول "السمات العامة لها تشبه لحد كبير السمات العامة للمشيشي، مضيفا: "سيكون عليها التحرر من هذا الأداء الإداري للبحث عن حلول غير تقليدية لها بعد سياسي، وعدم الاكتفاء بإدارة الشؤون اليومية للحكم".وعن احتمالية أن يستأنف البرلمان عمله ليناقش منح الثقة للحكومة الجديدة، يرى ابن الشاهد أن هذا أمر "صعب"، مشيرا إلى أن الرئيس عينها حسب القرار الذي اتخذه لتنظيم السلط العمومية وهو ما يعني أنها ستظل في المنصب حتى تنتهي الإجراءات الاستثنائية. ويقول أنور بن الشاهد: كل هذا برمته خارج عن النص الدستوري. أما علي الطياشي، النائب في البرلمان المجمد عن الحزب الدستوري الحر، فيرى أن هذا التعيين تأخر كثيرا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد"، مضيفا: "تعيين امرأة في هذا المنصب أمر جدير بالاهتمام ويمثل تكريما للمرأة واعتراف بكفاءتها لهذا المنصب".وعن قدرة رئيس الحكومة الجديدة على تخطي الأزمات الحادة التي تعيشها البلاد، أوضح الطياشي أن بودن، لا تبدي أي توجه أو ميول سياسية وهو ما يعني أن الحكم عليها سيكون عبر أعضاء حكومتها وطريقة إدارتها للبلاد خاصة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.وأوضح الطياشي أن اختيار بودن يمثل رسالة للداخل والخارج وإلى الدول الغربية التي تولي اهتماما كبيرا بمثل هذه المسائل.

ويؤكد: "تعيين رئيسة للحكومة وحده ليس أمرا كافيا لحل الأزمة السياسية التي تعيشها تونس، فالحل هو "مسار كامل ومتكامل، يتعلق أولا بمصير البرلمان وبخارطة طريق سياسية واضحة تقود إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع تحديد السقف الزمني للأمر 117، وطرح مسألة التعديلات الدستورية لنقاش واسع لا يتضمن إقصاء أطراف أو منظمات لبحث القانون الانتخابي".وتابع: "الرؤية ضبابية خاصة بعد تعليق العمل بثمانية أبواب من الدستور، منها ما يتعلق بالحكومة وما يفهم من الأمر 117 أن الرئيس قيس سعيد سيكلف لجنة بصياغة قانون انتخابي جديد، وهو ما يعني أنه لا يمكن الدعوة لانتخابات جديدة قبل الفراغ من إعداده".

وقال النائب بالبرلمان المجمد عن حزب حركة النهضة ماهر المذيوب: "أي حكومة ديمقراطية منتخبة يجب أن تحصل على ثقة مجلس النواب طبقا لأحكام الدستور".وقال المذيوب: "نريد عودة المؤسسات الدستورية وتجميد كل القرارات اللادستورية وعودة الأمل التونسيين في أقرب وقت ممكن".

واعتبر المحلل السياسي التونسي كمال بن يونس، أن هذه القرار هو "قرار سياسي رمزي ونجاح بودن يبقى رهن تفاعل الرئيس مع مطالب المعارضة والمجتمع المدني والنقابات، التي توجه له اتهامات باحتكار كل السلطات"، مضيفا: "نجاحها يرتبط بالسماح لها بتنظيم حوارات مع النقابات والأحزاب والمعارضة".وعن مصير مجلس النواب، قال ابن يونس: "قيس سعيد قد يضطر للإعلان عن انتخابات مبكرة إذا استمرت الاحتجاجات والضغوط الداخلية والخارجية خاصة أن المعارضة تطالب بأن تكون الانتخابات برلمانية ورئاسية، بينما يقول البعض إنها يمكن أن تكون برلمانية فقط، بينما يدعو غالبية أعضاء البرلمان لاستئناف عمله.

يذكر أن رئيس الوزراء الجديدة هي أستاذة جامعية من مواليد 1958 وهي متخصصة في علوم الجيولوجيا، وتم تكليفها بهذه المنصب بعد نحو شهرين من إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان. وأصدر الرئيس التونسي في 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، قرارا أعلن فيه استمرار تجميد عمل البرلمان، وتعليق العمل بأبواب كاملة من الدستور، وجاء كل تلك الإجراءات عقب أزمات اقتصادية شهدتها البلاد، لكن تلك التدابير الاستثنائية لاقت انتقادات واسعة، ووصفها البعض بـ "انقلابا على الدستور والثورة" بينما أكد الرئيس أنها ضرورية لإنقاذ البلاد.

قد يهمك ايضا 

مؤيدو ومعارضو الرئيس قيس سعيد يحتشدون في مظاهرتين بالعاصمة تونس

قيس سعيد يوسع صلاحياته في أمر رئاسي خاص بالتدابير الاستثنائية

 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 02:38 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه "رسالة" إلى إسرائيل بشأن حرب غزة

GMT 22:53 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي
 العرب اليوم - سلمى أبو ضيف تشارك في مهرجان بالم سبرينج الدولي

GMT 00:43 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أول من استعاد الأرض

GMT 17:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

بايرن ميونيخ يقترب من ضم جوناثان تاه

GMT 22:27 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

انهيار مبنى في الجزء الأوروبي من إسطنبول

GMT 03:32 2024 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في محيط حلب السورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab