باريس تتأهب لـ سبت أسود جديد باندلاع حالة من الفوضى والشغب
آخر تحديث GMT22:35:19
 العرب اليوم -

رغم تراجع الحكومة عن رفع ضريبة الوقود

باريس تتأهب لـ" سبت أسود" جديد باندلاع حالة من الفوضى والشغب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باريس تتأهب لـ" سبت أسود" جديد باندلاع حالة من الفوضى والشغب

أعمال شغب متظاهري "السترات الصفراء"
باريس _ العرب اليوم

تتأهب العاصمة الفرنسية باريس، السبت، لـ"سبت أسود" جديد، يتوقع أن يأتي على نفس منوال أيام السبت الثلاثة الماضية، حين اندلعت حالة من الفوضى والشغب، واجهتها الشرطة بعنف واعتقالات.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن أنفاس المواطنين والحكومة على حد سواء محبوسة منذ مساء الجمعة، حيث يتوقع أن تتجدد أعمال شغب متظاهري "السترات الصفراء"، للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأوضحت أن أهم ما يميز يوم السبت في العاصمة الفرنسية هو التعبئة الشاملة من طرف السلطات الأمنية والحكومة لتجنب تكرار أحداث الفوضى، التي خلفت خسائر مادية جسيمة.

وأضافت "التعبئة تشمل العناصر الأمنية وأصحاب المحلات التجارية وحتى بائعي المحروقات"، مشيرا إلى أن المناطق الإدارية في العاصمة أصدرت أوامر لحظر بيع ونقل الوقود والمحروقات والمنتجات القابلة للاشتعال والمواد الكيميائية.

وكان متظاهرو "السترات الصفراء" عمدوا، خلال احتجاجاتهم الماضية، إلى استخدام الوقود والمواد الكياوية لإشعال النيران في الشارع العام وعدد من المحلات والسيارات.

من جهة أخرى، أشارت "لوموند" إلى أنه جرى إغلاق برج إيفل وقوس النصر والأوبرا وساحة فوندوم ومعالم سياحية أخرى إلى جانب المتاحف ومحطات القطارات، بالإضافة إلى إزالة المقاعد الموجودة بالشوارع، مضيفة "فيما عمد بعض أصحاب المحلات التجارية إلى استخدام ألواح خشبية عريضة من أجل إغلاق متاجرهم خوفا من تكسير زجاجها أو اقتحامها".

هذا ونشرت السلطات نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، بينهم 8 آلاف في باريس، فضلا عن اثنتي عشرة مدرعة لقوات الدرك، لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.

المستشفيات هي الأخرى تستعد على طريقتها الخاصة، حيث رفعت درجة يقظة أجهزتها وعناصرها استعدادا لاستقبال عدد كبير من المصابين، الذين بلغ عددهم المئات، السبت الماضي.

وتمثل هذه الاضطرابات معضلة للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تؤكد استطلاعات الرأي أن شعبيته في تراجع مستمر.

وتقول الحكومة الفرنسية إنها نفذت أهم مطلب لأصحاب "السترات الصفراء"، وهو التراجع عن رفع ضريبة الوقود، مشيرة إلى أن ماكرون سيلقي، الأسبوع المقبل، خطابا حول الأزمة غير المسبوقة التي تعيشها بلاده.

يشار إلى أن زيادة الضريبة على الوقود كانت السبب الرئيس والمباشر لاندلاع الاحتجاجات بقيادة السترات الصفراء، الذين يمثلون السائقين العاديين الذين يعيشون في الأرياف ويتنقلون بواسطة سياراتهم الخاصة إلى أعمالهم في المدن.

 وتوجه حركة السترات الصفراء وعناصر من المعارضة انتقادات للرئيس، تقول إنه يميل إلى اتخاذ قرارات اقتصادية لمصلحة الأثرياء، وفي المقابل لا ينفذ أي سياسات لمساعدة الفقراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تتأهب لـ سبت أسود جديد باندلاع حالة من الفوضى والشغب باريس تتأهب لـ سبت أسود جديد باندلاع حالة من الفوضى والشغب



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab