دبي ـ العرب اليوم
تزايد الإقبال في السنوات الأخيرة على استخدام النباتات الاصطناعية داخل المنازل كخيار عملي وأنيق يمنح المساحات لمسة من الحيوية من دون الحاجة إلى العناية المستمرة التي تتطلبها النباتات الطبيعية. ومع التقدّم في تصميمها ومواد تصنيعها، باتت هذه النباتات أقرب ما تكون إلى نظيراتها الحقيقية من حيث المظهر والملمس، مما جعلها خياراً مثالياً لمن يرغب في إدخال عنصر الطبيعة إلى المنزل بطريقة سهلة ومستمرة. وتصنع اليوم في الغالب من خامة البوليستر لقدرتها على التحمل وتكلفتها المقبولة، بعد أن كان الحرير والنايلون يشكلان المواد الأساسية لإنتاجها عبر حضارات مختلفة على مدى آلاف السنين. وفي ما يأتي عرض تفصيلي لأماكن وضع النباتات الاصطناعية في المنزل وقواعد تنسيقها وفوائد اعتمادها في الديكور.
يمكن للنباتات الاصطناعية أن تمنح أي مساحة داخلية طابعاً دافئاً وتناغماً بصرياً، سواء في مدخل المنزل لاستقبال الزائرين بأجواء ترحيبية، أو في غرفة المعيشة حيث يجتمع أفراد العائلة للاسترخاء، أو في غرفة الطعام والمكتب المنزلي وحتى في المطبخ. ويسهم وضع نبتة كبيرة في زاوية المدخل أو تصميم حديقة عمودية اصطناعية على أحد الجدران في إضافة لمسة جمالية لافتة. كما يمكن اختيار باقة أزهار اصطناعية كقطعة مركزية على طاولة القهوة أو على طاولة الطعام. وفي الزوايا الصغيرة، تصلح نباتات مثل العصاريات أو الصبار لإضافة لمسة خضراء أنيقة فوق الطاولات الجانبية أو رفوف الكتب.
وتشمل الأفكار المميزة أيضاً تعليق النباتات الاصطناعية من السقف أو توزيعها على الأرفف العائمة لإضافة ارتفاع وبعد بصري في الغرفة، مع الاستفادة من الأماكن الضيقة مثل حافة النافذة أو زوايا الغرفة لإضفاء حضور ناعم ومتوازن. وتضفي هذه النباتات على الأرفف والأسطح لمسة لونية نابضة بالحياة، شرط توزيعها على مستويات متفاوتة وترك مسافات متناغمة بينها. كما يمكن استخدام عربة الضيافة لعرض مجموعة صغيرة من النباتات الاصطناعية بما يعزز وظيفة هذه القطعة ويمنحها لمسة ديكورية مميزة.
وفي المطبخ، يظهر جمال النباتات الاصطناعية بشكل خاص عند استخدام أعشاب صغيرة محفوظة داخل أوعية أنيقة، أو عند تنسيق عصاريات وصبار لإنشاء حديقة مصغرة منخفضة الصيانة على النافذة أو الأرفف. ولإضفاء تأثير أكثر قوة، يمكن وضع نخلة اصطناعية كبيرة أو سرخس كثيف الأوراق في إحدى زوايا المطبخ لخلق أجواء استوائية مفعمة بالانتعاش.
وعند تزيين المنزل بالنباتات الاصطناعية، تساعد بعض القواعد على تحقيق أفضل نتيجة. من ذلك اختيار أماكن تشبه الظروف الطبيعية لنباتات مشابهة، مثل وضعها في منطقة تتلقى ضوءاً جيداً لإقناع الزوار بأنها حقيقية. كما أن الدمج بين النباتات الطبيعية والاصطناعية يمنح المساحة فخامة وعمقاً بصرياً، مثل تنسيق نبتة بوثوس حقيقية بجانب سرخس اصطناعي لإضفاء مظهر واقعي. ومن المهم وضع النباتات في أوعية تتماشى مع طراز الديكور الداخلي، فاختيار أصص مناسبة يعزز وحدة التصميم ويضفي لمسة راقية. كما يُستحسن شراء النباتات الاصطناعية من مصادر معروفة بجودة منتجاتها لضمان مظهر متقن وطويل الأمد.
وفي ما يخص العناية، فالنباتات الاصطناعية تحتاج إلى تنظيف منتظم لإزالة الغبار المتراكم عليها باستخدام فوطة من الألياف الدقيقة كل أسبوعين تقريباً. وفي حال اتساخ الأوراق، يمكن استخدام خليط من الماء والخل الأبيض لتنظيف البقع، مع مسحها بلطف. ولتنظيف عميق، يمكن غسل النباتات في حوض الاستحمام بالماء الدافئ والصابون ثم تجفيفها بفوطة ناعمة للحفاظ على رونقها.
وتتمتع النباتات الاصطناعية بعدد من الفوائد التي تجعلها خياراً عملياً للكثيرين. فهي أقل تكلفة مقارنة بالنباتات الطبيعية التي تحتاج إلى استبدال مستمر وإلى أوعية أكبر مع نموها. كما أنها لا تتطلب العناية المرتفعة من ري وتسميد ونقل المكان تبعاً لضوء الشمس، ولا تتأثر بدرجات الحرارة. وتوفر هذه النباتات أيضاً حرية واسعة في الاختيار نظراً لتنوع أشكالها وأنواعها. وعلى الرغم من أنها لا تنقي الهواء، إلا أن الدراسات تشير إلى أن وجود النباتات—even الاصطناعية—يسهم في تحسين المزاج وزيادة الشعور بالراحة والتركيز. ويضاف إلى ذلك أنها آمنة في المنازل التي تضم أطفالاً أو حيوانات أليفة لأنها لا تسبب حساسية ولا تحمل أي مخاطر مرتبطة بالنباتات السامة.
وبذلك تبقى النباتات الاصطناعية وسيلة سهلة وجميلة لإضفاء الحياة على المساحات الداخلية، مع القدرة على الحفاظ على مظهرها النضر طوال العام دون عناء.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نصائح مهمّة يجب مراعتهاعند تنسيق ديكور الشرفة
أنواع النباتات المثمرة المناسبة في بلكونة المنزل
أرسل تعليقك