سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن
آخر تحديث GMT16:19:15
 العرب اليوم -

تستقبل السياح على مدار العام بسبب "صوت الموسيقى"

سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن

مدينة سالزبورغ
اثينا - العرب اليوم

حتى حدود عام 1965، كان لا يعرف عن إقليم سالزبورغ النمساوي سوى أنه موطن مولد الموسيقار النمساوي الشهير موتزارت، الذي يعتبر معجزة ورائدًا في تأليف الموسيقى الكلاسيكية. لكن بعد العام 1965 أصبح إقليم سالزبورغ، والنمسا كلها معروفين لدى جل السياح، خاصة الأميركيين واليابانيين، بأنها الموطن الذي فيه تصوير فيلم «صوت الموسيقى»، الذائع الصيت، والذي يجسد ما تعرضت له عائلة قبطان بحري ثري من تضييق، أرغمه وعائلته على الهرب تسللًا إلى سويسرا.

سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن

 وقد عرض الفيلم صورًا متنوعة لقصور فخمة وحدائق خلابة، وبحيرات جذابة وجبال وسهول رائعة، ما ضاعف من شهرة الفيلم والإقليم على حد سواء. وقد قال عنه وزير الثقافة النمساوي إن فيلم «صوت الموسيقى» أصبح بمثابة «بعثة دبلوماسية ناجحة» تحكي عن النمسا وموسيقاها وجمال تضاريسها. كما أنه يبرز مواقف تاريخية مشرفة، ما يزيد ويضاعف من عدد السياح الذين يعشقون الفيلم، وأصبحوا يأتون خصيصًا لرؤية مواقع تصويره واستعادة أجوائه عامًا بعد عام، رغم مرور أكثر من نصف قرن على إنتاجه.

- مقومات سالزبورغ السياحية

تزخر مدينة سالزبورغ بمقومات سياحية متعددة، تجعلها في المركز الثاني بعد العاصمة فيينا من حيث عدد السياح، الذين يقصدونها على وجه الخصوص في فصل الشتاء لممارسة الرياضات الشتوية. كما يقصدونها صيفًا بفضل جمال طبيعتها، وتوفرها على سلسلة عريضة من البحيرات والمتاحف، والمعالم التاريخية والثقافية والفنية. ويمكن اعتبار جميع زوار سالزبورغ وسياحها، بمختلف أهوائهم وثقافاتهم، كبئر لا ينضب مما يزيد من ثراء المدينة والإقليم بأكمله.

يمكن الوصول إلى سالزبورغ بمختلف وسائل النقل من العاصمة فيينا. كما تتوفر سيارات خاصة للإيجار للتنقل بحرية أوسع، سيما وأن المنطقة سياحية من الدرجة الأولى، وتكثر فيها القرى الجميلة، ولا تبعد عن مدينة ميونيخ سوى نحو 150 كيلومترًا، و281 كيلومترًا عن العاصمة السلوفانية ليوبليانا، مما يجعلها مكانًا إستراتيجيًا لزيارة هذين المدينتين الجميلتين.

ويقف إقليم سالزبورغ، وعاصمته سالزبورغ، طوال العام على أهبة الاستعداد للترحيب بالسياح من مختلف دول العام، معتمدًا في ذلك على بنية تحتية متينة، توفر الخدمات كافة، وفنادق بمختلف النجوم والمستويات. كما تضم المدينة فروعًا لكبريات الفنادق العالمية.
سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن

- رحلات مع {صوت الموسيقى}

تنظم مدينة سالزبورغ جولات سياحية متنوعة تجوب معظم المواقع، التي ظهرت في فيلم صوت الموسيقى. كما تنشط بها جولات سياحية خاطفة على طريقة «هوب أون هوب أوف»، ورحلات الحافلات التي تختار مسارات معينة، بصحبة مرشدين، يقدمون نبذات تاريخية وفنية للمعالم التي يمر بها السياح. كما يمكن للسائح اختيار المواقع التي يرغب في زيارتها كيفما شاء، بمساعدة جوال ذكي ونظام «الجي بي إس»، والتموضع الجغرافي العالمي الذي يحدد المواقع مما يسهل الوصول إليها.

ويقدر عدد زوار مواقع تصوير الفيلم بأكثر من 300 ألف سائح يوميًا. لكن هذا العدد يتضاعف في موسم الصيف.

- ذكريات خالدة

لا يزال صوت بيانو عائلة تراب يرن التي صورها الفيلم، وأغانيهم مطلوبة ومسموعة للسياح، وكذلك مسارات ودروب رحلاتهم المائية، وتلك التي مشوها سيرًا على الأقدام أو بالدراجات وسط المدينة، أو على ضفاف البحيرات. ولذلك ينظم مسرح العرائس في المدينة عروضا فنية للأراجوز تحاكي رقصات أطفال أسرة تراب. بالإضافة إلى حفل موسيقي «كونسرت» ينتهي بإلقاء التحية والتقاط «سيلفي» مع عازفة تتحدر من عائلة تراب. كما أن هناك عروضًا لا تنقطع لمسرحية موسيقية «ميوزيكال» تحكي قصتهم، ومتحفًا شهيرًا يحمل اسم «عالم صوت الموسيقى» المخصص لذكراهم، وحافلة مزخرفة بصورهم تنقل السياح من موقع لآخر من مواقعهم، وما أكثرها.

وتنطلق مجموعات صغيرة من محطة القطارات الرئيسية، ومن وسط البلد، ينظمها شبان أجانب عاشوا في المدينة، وأحبوها كما يحبون فيلم «صوت الموسيقى»، وهم على استعداد لتقديم إرشادات للسياح حول مواقع تصوير الفيلم بأجر رمزي، ليس هذا فحسب، بل إن شهرة الفيلم فرضت على مطاعم سالزبورغ طبقًا غير معروف في باقي أنحاء النمسا، يقدم مع صوت الموسيقى، وهو عبارة عن نوع من العجائن المسلوقة في الماء، تقدم مع قطع اللحم المحمر. ويرجع سبب ظهور هذا الطبق إلى أغنية غنتها جولي أندروز في الفيلم

- أشهر مواقع التصوير
منزل أسرة تراب Villa Trapp

ليس بإمكان السائح الاكتفاء بزيارة فيلا تراب، حيث كانت الأسرة تسكن منذ 1923 حتى 1938 عندما غادرت المدينة. بل يمكنه الإقامة فيها أيضًا. وقد ظلت فيلا «تراب» مغلقة من عام 1947 إلى 2008، ثم افتتحت لتكون نزلًا سياحيًا يمكن الإقامة فيه لمن يشاء. ويمكن الحجز بالإنترنت على صفحة الفيلا، التي تقع على بعد 2.2 كيلومتر من قلب مدينة سالزبورغ القديم قرب محطة «إيغن».

دير الراهبات Nonberg Abbey

يعود تاريخ هذا الدير للقرن الثامن، ويعتبر الأقدم بمنطقة الألب الشمالية، وهو يقع أسفل قلعة هوهنسالزبورغ، ويتميز بكثير من الهدوء والخضرة والأشجار الظليلة، ويمكن الوصول للدير عبر ممر «ننوتال»، أو بصعود درجات «نونبيرغ اشتيقي»، وعنوانه Nonnberg Gasse 2

قصر ليوبولدازكرون

Schloss Leopoldskron

تم تصوير نحو 10 لقطات من الفيلم الشهير في هذا القصر الذي يعود تاريخه للعام 1736. وتم تشييده صرحًا جميلًا على نمط الروكو المعماري. وتحيط به حدائق مترامية، وهو يطل على بحيرة» لبوبولد فايهير، 
وقد تم تحويل قصر ليوبولدزكورن إلى فندق وموقع فخم لإقامة الأعراس ومختلف المناسبات، بما في ذلك اجتماعات النخبة. وقد فاز القصر العام 2015 بجائزة أفخم قصر تاريخي يحول إلى فندق.

- هورس بوند وكارجان Herbert - von - Karjan - Platz

شيد عام 1695 كموقع لشرب خيول الأرشيدوق، ويظهر في الفيلم بحائطه المرسوم بصور الخيل، فيما كانت الراهبة ماريا قد غادرت الدير وهي تحمل شنطة خفيفة، وممسكة بكمنجتها في طريقها لبيت عائلة تراب، وهي تغني «أنني واثقة» دون أن تدري ما ينتظرها.

قصر هيلابرون Schloss Hellbrunn

يعتبر من أفخم القصور النمساوية. وقد شيد فوق نبع طبيعي، ويشتهر بنوافيره الخفية الخادعة، ويخلو القصر من غرف نوم، حيث شيد كمقر لقيلولة الأمير نهارًا خلال فصل الصيف، ثم يعود للمبيت بسكنه الرسمي عند المساء. ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1612. ويمكن الوصول للقصر بالحافلة رقم 22 من محطة «هانوش بلاتز» المعروفة باسم محطة سوق السمك إلى محطة فارتبيرغ فيغ Warberg Weg

مدرسة الصخور لركوب الخيل
Felsenreitschule

بنيت عام 1712 بأمر من رئيس أساقفة كاتدرائية سالزبورغ. واستخدمت لفترة كموقع لشرب خيوله وكموقع للصيد. كما استخدمت خلال الحرب العالمية الأولى كمعسكر للجيش، ومع انتهاء الحرب في عام 1926 عند التخطيط لإقامة مهرجان يعيد الحياة للمدينة، أصبحت مسرحًا رئيسيًا للمهرجان.

وفي هذا المسرح الصخري غنت أسرة تراب بمشاركة الكابتن نفسه، رغم أنه ظل يرفض فكرة الغناء.

- كاتدرائية موند سي Mondsee Cathedral

في هذه الكاتدرائية التي يعود بناؤها للعام 748 تم زفاف ماريا والكابتن جورج فون تراب، وتعرف في الفيلم باسم كنيسة القديس ميخائيل.

قصر ميرابيل schloss Mirabell

تعني كلمة ميرابيل باللغة الإيطالية الفتاة الحسناء أو الجميلة. ويعد القصر الذي بناه الأمير ارتبيشوب لعشيقته خلال 6 أشهر فقط من أجمل القصور النمساوية، التي بنيت في بدايات العصر الباروكي على طراز فرنسي إيطالي، وخططت حدائق القصر هندسيا بشكل متوازٍ على محور طولي "كحدائق قصر الشونبرون في العاصمة فيينا"، وهي تزخر بمنحوتات وتماثيل من الأساطير القديمة في رمزية للعناصر الأربعة (الهواء والماء والنار والأرض).

ويمثل هذا القصر مركزًا سياحيًا جاذبًا، ويحلو فيه الجلوس للاستمتاع بزهوره، التي تنبت كبساط مفروش على الأرض. ويفتح القصر أبوابه يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساء، وحول نوافيره الجميلة غنت الراهبة ماريا والصغار أغنية "دو.مي.ري"، التي ما يزال صداها يتردد بين صغار المدارس ممن يزورن القصر، وكثيرًا بين العشاق ممن يتبادلون فواصل ومقاطع الأغنية في مرح.

قرية غيلغن St. Gilgen.

لمزيد من الاستمتاع بمنظر الجبال والحقول ننصح بزيارة لقرية القديس غيلغن، الواقعة على ضفاف بحيرة ولفقانق سي المحاطة بجبال اونترزبيرغ، حيث التقطت أروع مناظر الفيلم وسط المروج الخضراء. والوصول إليها أمر سهل بواسطة الحافة رقم 150 من محطة القطار الرئيسية إلى القرية. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن سالزبورغ تكتسب قيمتها من فيلم صُور قبل أكثر من ربع قرن



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab