فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة
آخر تحديث GMT10:22:18
 العرب اليوم -

رحلة إلى أجمل مدن المغرب للتعرف على روائع ما بناهاه أهلها

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

رحلة إلى أجمل مدن المغرب
مراكش - وسيم الجندي

 قد ترغب يومًا ما في القيادة عبر جميع أنحاء المغرب في الصيف، حيث تبدأ من طنجة على البحر المتوسط، في الطريق إلى كلميم في الجنوب، وتتوقف في مراكش. ولكن فاس تعد المدينة الأكثر غموضًا، مع ماضيها الروحاني، وحاضرها المثقل، والمستقبل الغامض.

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

 ولا تزال المغرب تحمل ذلك السحر الذي يجعلها أجمل بلدان شمال أفريقيا، حيث عمال المعادن الذين لا يعدون ولا يحصون، والدباغون، الخزافون، السكاف وصنَّاع الذهب والفضة، وعمال الجلود وناسجو البسط، والذين لا يزالون يقومون بحرفهم القديمة في الجحور المظلمة من السوق في القرون الوسطى.

 فاس هي مدينة رائعة، مع الشوارع الواسعة والحدائق العامة الجميلة. ويقام مهرجان الموسيقى المقدسة السنوي في حدائق "جنان سبيل". حيث يمكنك التمتع بالموسيقى تحت شجرة "الميموزا" على بحيرة الزينة مع اللقالق التي تحلق في سماء المنطقة.

 وكان موضوع المهرجان هذا العام "نساء ناجحات"، وهو ما يتواءم تمامًا مع تاريخ المدينة، حيث أن امرأة هي التي وضعت المدينة على الخريطة في العصور الوسطى. وقد فرت فاطمة بنت محمد الفهري من زوجها العنيف في تونس لتأسيس أقدم جامعة في العالم، القيروان، في فاس سنة 859.

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

 الجامعة التي درس فيها الفلاسفة اليهود وباباوات القرون الوسطى في غرفها معنى الحياة ، حيث لا يزال العلماء ينكبون على النصوص الأصلية حتى اليوم. وقد أصبحت فاس موقعا للتراث العالمي، مع اليونسكو والمال الأميركي لاستعادة الحي اليهودي القديم.

 ولقد مهدت الشوارع بدلا من الأرض العارية، وكان الناس في ثيابهم والنعال البالية، يرشفون الشاي بالنعناع ويلبون الدعوة للصلاة في أزقتها التي يبلغ عددها 9400. وقد أطلق عليها مدينة "المتحف الحي"، أو أثينا القارة الأفريقية ومكة الغرب. إنها لن تخذلك أبدا.

 

المدارس الدينية والقصور تتباهى بمساحات واسعة من الفسيفساء الزرقاء، الخط المنقوش ومنحوتات السقوف من خشب الأرز، وهي شهادة رائعة على المهارات الإبداعية للعمال.

 وأثناء التجول في معالم المدينة تجد نفسك أمام فندق "قصر أماني" الذي يعود للقرن ال14، حيث يمكنك تناول وجبة لذيذة في الفناء الأندلسي، نباتات الدفلى والشحرور الغناء في قلبه.

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

 فاس مناسبة تماما لرحلة يومية إلى المدينة الرومانية القديمة "فولابيليس" التي هجرت في القرن الرابع، جراء زلزال 1755، ولكنها لا تزال محتفظة ببريقها كأعجوبة في الهندسة الرومانية والفسيفساء التي تذكرك بغرفة نوم الآلهة الفاسقة الغريبة.

 أما مكناس، المدينة التاريخية التي تعود إلى القرن ال18 وبناها السلطان مولاي إسماعيل الذي أنجب 888 طفلا وبنى القصر الواسع بمساعدة 150 ألفا من العبيد. وكذلك إفران، وهي بلدة التل المنصوص عليها كأكبر غابة أرز في أفريقيا، هي مكان للهرب إليه عندما ترتفع درجة الحرارة في فاس

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة فاس ومكناس وإفران مدن عريقة شاهدة على عظمة التاريخ العريق للمملكة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 العرب اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab