أون أوف جديد بشار خليفة فسيفساء موسيقية من الفن الجميل
آخر تحديث GMT11:18:22
 العرب اليوم -

11 أغنية بينها لفتة لفيروز وجبران خليل جبران

"أون أوف" جديد بشار خليفة فسيفساء موسيقية من الفن الجميل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أون أوف" جديد بشار خليفة فسيفساء موسيقية من الفن الجميل

فيروز
دمشق - العرب اليوم

ضمن 11 أغنية تتراوح عناوينها بين «ليرة» و«شفة شفّة» و«جنون» و«انسومنيا» و«ما في شي»، مروراً بـ«أحبك حتى الجنون» و«ذكريني» و«الحب أكثر من مرة» ووصولاً إلى «النبي» و«يا هوا بيروت»، يحلّق مستمع ألبوم «أون أوف» مع موسيقى بشار مارسيل خليفة. هي تنساب من ذكريات طفل كبر فجأة بفعل حنينه إلى بلده الأم وغوصه في عالم موسيقى تسبب في بلوغه سن النضج الفني. فهل هذا العمل يشكّل محطة فارقة في مشواره الفني؟ يرد بشار خليفة: «كل أغنية أقدمها تمثلني وتعكس أفكاري. والماضي لم أعد مسؤولاً عنه. وفي (أون أوف) أنقل واقعاً، والأشياء في رأيي تنمو، ولديها حياتها، وتكبر وحدها وبطريقة مختلفة».

بلغات مختلفة مثل الفرنسية والعربية واللمسة البدوية، يتنقل خليفة في عالمه الفني غير معترف إلا بلغة واحدة؛ ألا هي الموسيقى. ويعلّق: «قدمت حفلات كثيرة في أوروبا وفرنسا حضرها أجانب لا يعرفون العربية. ولكنهم كانوا يعبرون عن إعجابهم وحبّهم لما أقدمه، مؤكدين أنّهم استطاعوا أن يشعروا به ويحسوا بوقعه عليهم. لا تشكل الكلمات حاجزاً في العمل الفني، لأن الموسيقى هي التي تحتضنها. الموسيقى أكبر من الكلام، وهذا الأخير يتبعها. وعندما أغني أو أؤلف موسيقاي، فلا أفكر بكل ذلك. لكل لغة موسيقاها، ويمكن لأي شخص من أي بلد كان أن يتفاعل مع أي موسيقى من خلال إحساسه بها».يعطي بشار خليفة المساحة الكبرى في ألبومه للنوتات الموسيقية، فيرصّعها أحياناً ببضع كلمات: «صوتك بالليل مثل الخيل قلبي غفيني» فتختصر كل القلق الذي يتلوه كصلاة الليل في «انسومنيا». وفي «شفّة شفّة» يقعد صامتاً يغني بلهجة تتراوح بين أجواء الصحارى العربية وأرض الجرد في الجبل اللبناني، منادياً الهموم لتبقى وراءه.

ورغم إقامته في غربة عن بلاده، فإنها لم تفوّت عليه تناول الأزمة الاقتصادية في لبنان على طريقته تحت عنوان «ليرة». وفي أغنية «ما في شي» يناجي بشار طيف ماض بعيد. ويعبّر في «جنون» الأغنية التي يشاركه في غنائها الراحل كريستوف عن خوفه من الوحدة؛ هو الباحث الدائم عن الحب. «هذه الأغنية هي بمثابة لفتة تكريمية للمغني الفرنسي الراحل كريستوف. فلقد سجلتها معه منذ نحو سنتين، وقد فارق الحياة في أبريل (نيسان) الماضي. فأردتها تحية له على طريقتي في ألبومي الجديد». في أغنية الألبوم «أون أوف» التي يستلهمها من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر في لبنان، يتساءل عن التغيير الذي أصابه. يغمض عينيه... يستمع إلى قلبه ويتذكّر.

واختار خليفة أيقونتين من لبنان ليتوجا ألبومه الغنائي الذي كتبه ولحّنه في بيت قروي قديم في لبنان. فأعاد غناء «يا هوا بيروت» لفيروز والرحابنة، وترك لصوت والده مارسيل خليفة، تلاوة كلمات جبران خليل جبران من كتاب «النبي» في نص مشهور: «أولادكم ليسوا لكم». «في الحقيقة كنت أعمل على كتاب للمياء زيادة بعنوان: (يا ليل يا عين) تتحدث فيه عن الفن الجميل في العالم العربي، وتتناول فيه أسمهان وأم كلثوم وغيرهما، ولتختمه بأغنية (هوا بيروت) عندما أنشدتها فيروز في حفلة لها في باريس. واستعدت تلك اللحظات عبر الإنترنت، وكانت لحظات رائعة عشتها من خلالها صرخة حب لبيروت أطلقتها فيروز يومها مع بداية الحرب في لبنان».

ويتابع: «أنا شخصياً عندما ينساب إلى مسمعي اسم بيروت يهتز جسدي تأثّرا، وهذه الأغنية تعبر عن إحساسي العفوي تجاه مدينتي التي ولدت فيها وأعشقها. فقدمتها بكل تواضع لأشكل حالة فنية منمنمة أمام فيروز والرحابنة العمالقة». وعن اختياره كتاب «النبي» لجبران خليل جبران، يقول في معرض حديثه: «هذا النص بالتحديد (أولادكم ليسوا لكم) قرأته منذ صغري؛ لأعود وأكتشف معانيه من جديد عندما صرت أباً بدوري.

دخل عليّ والدي وأنا أعمل على ألبومي في لبنان في ذاك البيت العتيق، وفكرت في أن أقترح عليه قراءة النص على موسيقاي. كانت لحظة ساحرة، فهم عليّ بتواضعه المعروف به، هو الذي سلّمني الأمانة وسلمتها بدوري إلى أولادي أبناء الحياة». يؤكّد خليفة أن البيت القروي العتيق الذي سجّل وكتب فيه أغاني ألبومه لعب دوراً بارزاً في تنفيذه ألبوم «أون أوف». ويقول: «عادة أسجّل ألبوماتي في استوديوهات باردة صامتة تكون مجرد مكان عمل. ولكن في لبنان هذه السنة وعندما أقمت في بيت جدتي، حلّقت في مستوى فني مغاير. كما أن الطبيعة التي تحيط به أسهمت في ارتقائي موسيقياً؛ إذ هي بحدّ ذاتها (الطبيعة) تملك موسيقاها من قبل وجود الإنسان».

قد يهمك ايضا:

ماكرون بين فيروز وحسن نصر الله
مصر تثقف مواطنيها "أونلاين" وعروض تحفيزية للمعزولين من "كورونا"

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أون أوف جديد بشار خليفة فسيفساء موسيقية من الفن الجميل أون أوف جديد بشار خليفة فسيفساء موسيقية من الفن الجميل



GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab