أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً
آخر تحديث GMT10:22:18
 العرب اليوم -

مسرحية مصرية تستعيد نص نجيب محفوظ المثير للحيرة

"أفراح القبة" عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أفراح القبة" عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً

أفراح القبة
القاهره_العرب اليوم

يجلس المؤلف إلى مكتبه ليعتصر ذهنه بحثاً عن قصة شيقة مليئة بالأجواء الغرائبية، وتحتوي على قدر كبير من المفارقات العجيبة، فهل يمكن أن يكون الواقع من حوله يحتوي على كل ذلك وأكثر، وكل ما عليه أن ينتبه له فقط وحينها سيجد أنه يفوق الخيال بالفعل؟يشكل هذا التساؤل نقطة انطلاق للحبكة الدرامية في مسرحية «أفراح القبة»، التي تعرض على المسرح العائم بحي المنيل في القاهرة، أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع حتى نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

يتناول العمل قصة أربعة من الفنانين يحلمون بتقديم عرض مسرحي يرتفع بها إلى مصاف مشاهير الفن فيفاجأ أصغرهم «عباس كرم يونس» أنه ليس بحاجة للخيال فأمامه شخصيات من لحم ودم تبحث عن مؤلف، لا سيما شخصية أبيه كرم يونس وأمه حليمة الكبش فيشرع في كتابة مسرحية تحمل اسم «أفراح القبة» يكشف فيها الوجه الآخر لهذه الشخصيات ويحكي عن المسكوت عنه من رغبات شريرة ورؤى سيئة تمور في أعماقهم الخفية، يكتشف الممثلون أن العمل يدور حول شخصياتهم الحقيقية فيطالبون بوقفة إلا أن صاحب المسرح يصر على استكمال العرض فيمتثل الممثلون وقد رأوا أنه ربما يكون فرصة كي يتطهروا من خطايا الماضي.

العرض الذي أعده وأخرجه يوسف المنصور، مأخوذ عن رواية لنجيب محفوظ تحمل نفس الاسم نشرت في عام 1989. وتعتمد على تقنية تعدد الأصوات، إذ قُسّمت لأربعة فصول يحمل كل فصل اسم الشخصية التي تروي الأحداث من وجهة نظرها، لكن الرواية اشتهرت في الأوساط الثقافية بأجوائها الفلسفية، وحيرة النقاد في تفسير المعنى الحقيقي وراء حبكتها البسيطة حتى أن المسلسل الذي أخذ عن الرواية وحمل نفس الاسم وعرض عام 2016. بطولة منى زكي وإياد نصار، دفع بعض المشاهدين إلى الإعلان عن عدم فهم مغزى العمل، والهدف منه.

من هنا فإنّ السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: إلى أي حد ينطوي تحويل هذا النص الشهير إلى مسرحية على صعوبات، وماذا عن التحديات التي واجهت صناع العمل؟الفنانة سمر علام، إحدى بطلات العمل تشير إلى أنّ فريق التمثيل في هذا العرض ظل لا يفهم فكرته الأساسية طوال خمس عشرة بروفة، حتى استطاع الممثلون ترتيب الأحداث في أذهانهم، وتقول: «التساؤل الذي شغلنا بعد ذلك: هل سيفهم الجمهور العمل، لكن اتضح بعد ذلك أن حلاوة النص في صعوبته»، على حد تعبيرها.ومن فريق التمثيل، يضيف الفنان محمد عبد القادر أنّ صعوبة تنفيذ العرض تكمن أيضاً في التحولات السريعة من الشيخوخة للشباب حسب الحبكة الدرامية، موضحاً أنّه هو شخصياً كان لزاماً عليه التحول من شاب في العشرين إلى عجوز في الستين في ثوان قليلة بما يتطلبه ذلك من تغيرات سريعة في الديكورات والإضاءة والماكياج.

ولا يلتزم العرض المسرحي بالتفاصيل الواردة في النص الأصلي، بل جرى التوسع في الشخصيات الفرعية مع وضع العديد من الخطوط الدرامية الإضافية لتعميق قصص الحب والكراهية والخيانة مع التركيز على اللوحات الاستعراضية الراقصة والتلاعب بالإضاءة، مما ساهم في انجذاب الجمهور للعمل حتى أنّ لافتة «كامل العدد» ظهرت كثيراً على المسرح العائم أيام العرض.

قد يهمك أيضا:

مسلسل "أفراح القبة" يجمع نخبة من أبرز نجوم الدراما يوميا على MBC مصر
"أفراح القبة" تُواصِل نجاحها على المسرح العائم الصغير في المنيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً أفراح القبة عندما يكون الواقع أكثر دهشة من الخيال أحياناً



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»
 العرب اليوم - دنيا سمير غانم تعود للسينما بـ«الجارادية»

GMT 17:57 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مقتل وإصابة 4 أشخاص في انفجار غرب كابول

GMT 04:39 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

انتشال 60 جثة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس

GMT 17:53 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

عواصف رعدية وفيضانات بجنوب الصين

GMT 23:25 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

إياد نصار يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 02:10 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

كما يقول الكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab