رحيل أيقونة تلفزيون لبنان نهى الخطيب سعادة
آخر تحديث GMT00:19:13
 العرب اليوم -

بعد صراع طويل مع المرض

رحيل أيقونة "تلفزيون لبنان" نهى الخطيب سعادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رحيل أيقونة "تلفزيون لبنان" نهى الخطيب سعادة

المُذيعة اللبنانية نهى الخطيب سعادة
بيروت - العرب اليوم

رحلت المُذيعة اللبنانية المخضرمة في تلفزيون لبنان نهى الخطيب سعادة عن عمر ناهز ٧٤ عامًا، بعد صراع مع المرض.

وكأن سعادة كانت تعلم برحيلها القريب، فتركت رسالة بخط يدها سلّمتها إلى أحد الأشخاص المقربين من العائلة، طالبة منه تسليمها لابنتيها عندما يحين الوداع.

"لقد تأثّرنا كثيرًا بما أوصتنا به في هذه الرسالة التي خطّتها منذ فترة، وكنّا نجهل وجودها".

وقالت ابنتها ندى في حديث لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن محتوى هذه الوصية "لقد أخبرتنا عن حبها الكبير لنا. وطالبتنا بأن نحب الحياة على الرغم من كل مصاعبها؛ لأنَّ الحياة حلوة وتستأهل الصراع من أجلها"، يتهدّج صوت ندى وهي تخبرنا عن محتوى الرسالة لتختم كلامها "كما طلبت منّا أيضًا أن نحترم الناس من أكبرهم إلى أصغرهم..."،مضيفة "اعذريني لن أستطيع التحدث معكِ أكثر...".

وفور إعلان خبر وفاة الإعلامية والممثلة المخضرمة، انهمرت التعليقات من زملاء لها ينعونها على وسائل التواصل الاجتماعي. وبينهم من راح ينشر ذكرياته معها في حين آثر آخرون أمثال الممثل سمير شمص الذي شاركها في عدد من مسلسلاتها، أن يقول لها "زهرة تلفزيون لبنان وداعًا"، وكتب "وداعًا يا حبيبة جاد في مسلسل النهر نهى الخطيب سعادة... وداعاً يا زهرة تلفزيون لبنان... إلى جنات الخلد أيتها الحبيبة الغالية".

أما الإعلامية غابي لطيف التي عملت إلى جانبها في تلفزيون لبنان قبل هجرتها إلى باريس، فقد كتبت عنها تقول "سيدة الشاشة الفضية صديقتي وملهمتي وزميلتي مبدعة راقية مثقفة ومتواضعة هي فاتن حمامة لبنان. كبيرة سيدات الشاشة اللبنانية... وجه ذهبي في الزمن الجميل إن رحل ولكنّه يبقى محفورا في الذاكرة... وداعاً حبيبتي كل الوفاء إلى الأبد".

وقد يهمك أيضًا:

وحلمت سعادة بالتمثيل منذ نعومة أظافرها، وكانت تهوى مشاهدة الأفلام السينمائية. في مدرسة الليسيه، كانت من الأوائل وكانت السباقة إلى ميدان التلفزيون في بداية عهده، ونالت شهادة الفلسفة ودخلت الجامعة، إلا أن الأضواء نادتها لتنضم إلى عائلة تلفزيون لبنان في أوائل الستينات.

ونجحت كمذيعة ربط برامج وكممثلة تجيد أداء الأدوار الصعبة. وكانت تجربتها الأولى مع ظريف لبنان نجيب حنكش.

أول مسلسل تلفزيوني اشتركت فيه كان "الخديعة" إلى جانب محمود سعيد، وإخراج إيلي سعادة. بلغ أجرها عنه في تلك الحقبة 200 ليرة، وكان ذلك في عام 1970.

بعدها اشتركت في بطولة مسلسلات كثيرة، أهمها "الجوال"، و"حتى نلتقي"، و"النهر"، و"لمن تغني الطيور"، و"غرباء"، كما مثلت حلقة من سلسلة "قصص حب"، وهي كناية عن أربع قصص مع المخرج ألبير كيلو، إضافة إلى ست حلقات منفردة مع زوجها إيلي سعادة، وخمس حلقات كوميدية للجاحظ، وكانت ترتاح للتمثيل إلى جانب أنطوان كرباج.

من أبرز محطات سعادة في دنيا التمثيل مسلسل "شهران في الحب"ومثلت الكثير من الأدوار التي أحبتها، مثل "البخلاء"، و"الهاجس" مع شكيب خوري و"مياسة". واختارها يوماً الموسيقار فريد الأطرش لتشاركه بطولة فيلم "زمان يا حب"، لكنها رفضت.

أجيال كثيرة تربّت على أداء نهى الخطيب سعادة في مسلسلات بالأبيض والأسود، ومن ثمّ بالألوان. ومن بين الأعمال التي رسخت في ذاكرة المشاهد اللبناني في تلك الحقبة «النهر» و«ديالا» و«نسرين»، حتى أن بعض اللبنانيين ولإعجابهم الكبير بموهبتها وتيمناً باسميها في المسلسلين الأخيرين أطلقاه على بناتهن.

وعما اكتسبته من والدتها الراحلة، تقول ندى في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط"،"لقد تعلمنا منها كل ما هو جميل... تعلمنا منها اللطف والأخلاق الدمثة، وحسن التعامل مع الآخر. فهي كانت مسامحة إلى أبعد حدّ. وفي آخر أيامها كانت هادئة وحنونة، ولطالما تمنّت بألا يصاب أي شخص بالألم والوجع، وحتى لو كان من أعدائها".

وقد يهمك أيضًا:

حوارًا نادرًا للموسيقار فريد الأطرش على التليفزيون المصري

نجوم عرب تألقوا في القاهرة وأصبحوا علامة بارزة من تاريخ الفن

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل أيقونة تلفزيون لبنان نهى الخطيب سعادة رحيل أيقونة تلفزيون لبنان نهى الخطيب سعادة



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab