المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي
آخر تحديث GMT02:49:09
 العرب اليوم -

يستبدلونها في أفلامهم بالإيحاءات ويوظّفونها في تناول قضايا هادفة

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي

المشاهد الجريئة في السينما المغربية

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار أثارت ، استياء الجمهور الأمازيغي، الذي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال السينمائية، ويرى أن السينما أداة للتربية. ويسأل محمد بلعيد، موظف شباك التذاكر في قاعة سينما "لانكس" في الدار البيضاء، عما إذا كان في الفيلم المغربي المعروض في القاعات السينمائية لقطات خادشة للحياء، سؤال يكرره بلعيد كلما طلب منه أبناؤه مرافقتهم لمشاهدة فيلم في السينما، ويتذكر الإحراج الكبير الذي وقع فيه عندما دعا أسرته الصغيرة إلى مشاهدة فيلم قيل له أنه "جيد"، لكن ظهر له في ما بعد أن جودته تكمن فقط في مشاهد النوم وتبادل القبل والكلمات النابية.
ويؤكد بلعيد أن السينما أداة للتربية، وأن الدعم الذي تخصصه الدولة للأفلام المغربية إنما ينبغي أن يوظّف في تناول قضايا اجتماعية هادفة أو قصص كوميدية، وبحكم انتمائه "الأمازيغي"، فهو يفضل هذا النوع من الأفلام "المحافظة جدًا"، وظهرت عليه علامات الارتياح الشديد عندما قررت الدولة الانفتاح على دعم الأفلام الناطقة بالأمازيغية، بعد عقود من الرفض وكانت البداية  قبل 7 سنوات مع فيلم "تمازيغت أوفلا" (الأمازيغ في العلالي).
وقال المنتج بوشتى الإبراهيمي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، "إن الجمهور الأمازيغي لا يحب أن يرى أمورًا خادشة للحياء في الأعمال الأمازيغية، فهو يرفض مشاهد القبل أو مشاهد النوم  على السرير، فهو يرفض مشاهد الجنس، وهو جمهور يميل إلى التلميح بدل التصريح".
وأشار بوشتى الذي كان أول منأنتج  فيلمًا سينمائيًا أمازيغيًا مغربيًا بعنوان "بوقصاص بوتفوناس"، إلى أنه ينبغي على المخرجين المغاربة تفادي مشاهد يدّعون من خلالها أن "الجمهور عايز كده"، مضيفًا "كان دعم الدولة لفيلم (تمازيغت أوفلا) للمخرج أحمد أوطالب مرنيش الذي غادرنا قبل أسابيع، بمثابة اعتراف بالمستوى الجيد الذي وصلت إليه السينما الأمازيغية، كتابة وإخراجًا، حدث هذا قبل التنصيص على أن الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي الجديد المعدل قبل عام، فهي سينما اجتماعية بكل المقاييس، واستفادت بشكل كبير من تجربة "الفيديو" و"في سي دي" و"دي في دي"، وتكفي للدلالة على ذلك المبيعات المستمرة حتى الآن لعشرات الأفلام التي أنتجت لـ"دي في دي".
واعتبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، أن "السينما الأمازيغية راكمت تجارب مهمة، على مستوى الأفلام المصورة بتقنية الفيديو، والتي تدور مواضيعها بشأن القضايا الاجتماعية"، فيما أكد الناقد محمد باكريم، أن "السينما الأمازيغية تشتغل على وظيفتين أساسيتين، الأولى سياسية باعتبار أن كل الأفلام تم تصويرها بمرجعية خاصة، والثانية وظيفة التعريف بصورة الأمازيغية، والتعبير عن قوة وعمق حضور الهوية الأمازيغية في الوجدان والشخصية المغربيين".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي المشاهد الجريئة في السينما المغربية تُثير استياء الجمهور الأمازيغي



GMT 03:04 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

آمال ماهر تدخل القفص الذهبي وتفاصيل حفل زفافها

GMT 22:24 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور جديد في قضية سرقة مها الصغير للوحات فنانين عالميين

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:52 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
 العرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 22:12 1970 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
 العرب اليوم - مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

GMT 10:58 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مرقص حنا باشا!

GMT 10:01 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

سجن إلهام الفضالة بسبب تسجيل صوتي

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمير هاري يبعث رسالة خاصة لأبناء بلده من كاليفورنيا

GMT 04:36 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير إسرائيلي يدعو لمناقشة تعاظم قوة الجيش المصري

GMT 22:11 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 05:00 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن تسلمها رفات رهينة ونقله إلى معهد الطب الشرعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab