حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال
آخر تحديث GMT06:02:12
 العرب اليوم -

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال

من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

وسط تصعيد الغارات وعمليات الاستهداف الإسرائيلية خلال الأيام الماضية، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات جوية طالت المنطقة الواقعة بين معركة وطورا والعباسية جنوب لبنان.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بمقتل شخص وإصابة 3 بجروح في الضربات الإسرائيلية.

فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، استهداف "مخربين في منطقة صور جنوب لبنان"، عملوا داخل بنية تحتية تابعة لوحدة البناء التابعة لحزب الله.

وقال أدرعي في منشور على منصة "إكس"، إن البنية التحتية استخدمت لإنتاج معدات لصالح إعادة إعمار بنى تحتية لحزب الله تم استهدافها وتدميرها خلال الحرب الأخيرة.

خلفية اتفاق وقف النار

يسري منذ 27 نوفمبر 2024 اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أميركية وفرنسية، والذي نص على انسحاب الحزب من جنوب نهر الليطاني لمسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية للدولة. وفي أغسطس 2025، قررت الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الجيش لضمان تنفيذ الاتفاق وانتشاره بشكل كامل في الجنوب، كخطوة لتعزيز سيادة الدولة ومنع أي تجاوزات عسكرية.

ورغم الاتفاق، واصلت إسرائيل شن غارات على مواقع في جنوب وشرق البلاد، مؤكدة أنها تستهدف بنى تحتية لحزب الله، مع تحليق مستمر للمسيرات في مناطق عدة بما فيها العاصمة بيروت. كما أبقت إسرائيل قواتها في أكثر من خمس تلال استراتيجية جنوباً، رغم نص الاتفاق على انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية التي توغلت فيها خلال الحرب السابقة.

موقف حزب الله والحكومة اللبنانية

أكد حزب الله التزامه بوقف العدوان لكنه شدد على أنه غير ملزم بالمفاوضات السياسية مع إسرائيل، مشدداً على حقه المشروع في مقاومة الاحتلال. وقال الحزب إن لبنان معني فقط بوقف العدوان وفق نص وقف النار وليس بالخضوع لضغوط إسرائيلية أو ابتزاز سياسي.

في المقابل، تتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط محلية ودولية لنزع سلاح الحزب وتقييد نشاطه العسكري، فيما يناقش مجلس الوزراء في جلساته الشهرية تقرير الجيش حول خطة حظر السلاح وخطوات التنفيذ، وهو تقرير يُتوقع أن يشمل التطورات الأخيرة في الجنوب ونقاط تركز القوات المسلحة اللبنانية.

مؤشرات تصعيد محتملة على الأرض

تشير تقارير استخباراتية غربية إلى أن حزب الله نجح جزئياً في إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، مستقبلاً شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، مع نشاط مكثف لتعزيز قدراته في الداخل اللبناني، خصوصاً شمال نهر الليطاني. وحذرت وسائل إعلام إسرائيلية من أن لبنان قد يصبح غير آمن إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، مؤكدة أن تل أبيب بدأت ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية شبه اليومية، رغم أنها لم تصل بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

ردود الفعل الدولية

أعربت بعض الدول الغربية عن قلقها من تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل، داعية الطرفين إلى ضبط النفس والالتزام باتفاق وقف النار. بينما شددت الأمم المتحدة على ضرورة منع أي أعمال من شأنها تهديد المدنيين أو زعزعة الاستقرار في المنطقة. ورأت مؤسسات حقوقية أن التصعيد الأخير يزيد من معاناة السكان المحليين ويهدد الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى أهمية حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والسلام في الجنوب اللبناني.

الوضع الإنساني والتوقعات المستقبلية

تثير الضربات الإسرائيلية مخاوف من موجة نزوح محلية في المناطق الجنوبية، حيث يعيش آلاف المدنيين بالقرب من نقاط الاشتباك المحتملة. ورغم جهود الجيش اللبناني للحفاظ على الأمن، فإن استمرار العمليات العسكرية يزيد من المخاطر على المدنيين ويهدد البنية التحتية الحيوية. وتتسارع التحليلات السياسية والدولية، مع توقعات بأن أي تصعيد إضافي قد يضع المنطقة على حافة مواجهة واسعة، قد تشمل جنوب لبنان ومناطق أخرى، إذا لم يتم تفعيل آليات ضبط التصعيد الدولية والإقليمية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

إسرائيل تدرس زيادة الضربات العسكرية على لبنان بعد مقتل موظف بلدي في بليدا

 

الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال حزب الله يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار لكنه يرفض الانخراط في مفاوضات سياسية مع إسرائيل ويؤكد حقه في مقاومة الاحتلال



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:26 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل
 العرب اليوم - إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل
 العرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:42 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الفلفل الحار وتأثيره على صحة البروستاتا

GMT 01:14 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 13:52 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

هالاند يحطم رقم رونالدو ويواصل التهديف في البريميرليغ

GMT 00:23 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن إيران قبل لقائه ترامب

GMT 07:32 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

آليات إسرائيلية تتوغل في مخيم جباليا شمال غزة

GMT 14:36 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 07:52 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

اغتيال جنرال روسي في موسكو إثر عملية إرهابية

GMT 18:06 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير ويليام يصطحب نجله جورج لمساعدة المشردين في لندن

GMT 08:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد تحلم بتجسيد شخصية الكاهنة على شاشة السينما

GMT 09:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

توغل إسرائيلي في ريف درعا وإقامة حاجز يعيق الحركة

GMT 12:10 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انتحار الممثل الأميركي جيمس رانسون عن عمر 46 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab