كييف ـ جلال ياسين
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تمسكه برؤية بلاده للسلام العادل، مشدداً خلال احتفالات عيد الاستقلال في العاصمة كييف على أن مستقبل أوكرانيا "لن يقرره سوى الأوكرانيين أنفسهم"، في إشارة إلى رفض الضغوط الخارجية أو الإملاءات الدولية بشأن التسوية مع روسيا. وفي خطابه، تساءل زيلينسكي عن عدد المرات التي عرضت فيها كييف وقف إطلاق النار، مضيفاً أن بلاده تسعى منذ البداية إلى "سلام كريم وشامل"، لا إلى اتفاقات مجحفة، ومؤكداً أن هذا السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بدعم المجتمع الدولي.
زيلينسكي أوضح أن كييف لن تقبل "العار الذي يحاول الروس تسويقه تحت اسم تسوية"، مشدداً على أن بلاده بحاجة إلى سلام عادل، لا مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار. ولفت إلى أن الضمانات الأمنية التي وعدت بها الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستكون جاهزة خلال أيام، في خطوة تراها كييف حاسمة لتعزيز موقفها التفاوضي.
في المقابل، وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات حادة للرئيس الأوكراني، معتبراً أن زيلينسكي "يعاند ويضع شروطاً" أمام عقد أي لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهاجم لافروف المواقف الغربية، متهماً دول الغرب بمحاولة تعطيل أي مسار تفاوضي حقيقي، واصفاً مواقفهم بأنها "بحث عن ذرائع لإفشال المفاوضات".
لافروف أعرب عن أمله في عدم نجاح محاولات إجهاض جهود التسوية التي قال إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب يعملان على دعمها. وكان ترامب قد استضاف بوتين في قمة بألاسكا الأسبوع الماضي، أعرب خلالها عن أمله في عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي قريباً لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022. إلا أن تصريحات ترامب الأخيرة أبدت خيبة أمل من تعثر هذا اللقاء، مع تراجع المؤشرات الإيجابية في الأيام الماضية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك