استقطاب الشباب ينتقل من المساجد والجمعيات والسجون الى المواقع الالكترونية
آخر تحديث GMT12:05:10
 العرب اليوم -

مواقع مخصَّصة لتصنيع القنابل وتفخيخ السيارات وأخرى لنشر الدعوة والافكار المتطرفة

استقطاب الشباب ينتقل من المساجد والجمعيات والسجون الى المواقع الالكترونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استقطاب الشباب ينتقل من المساجد والجمعيات والسجون الى المواقع الالكترونية

القبض على شبان بتهمة الارهاب في تونس أصبحت عادة يومية
تونس -   حياة الغانمي

يتمُّ بصفة يومية تقريبًا، القاء القبض على شبان بتهمة الارهاب في تونس، ليصل عدد المتهمين في قضايا ارهابية الى آلاف الموقوفين ومئات الاشخاص الذين تتم متابعتهم عن بعد لوجود شبهات او شكوك حول انتمائهم الى مجموعات ارهابية او مد يد المساعدة لعناصر ارهابية. وتطالعنا يوميًا انباء عن القاء القبض على عناصر ارهابية.وهو ما جعل التساؤلات تصب في خانة  عوامل الاستقطاب..

 ولئن وجهت اصابع الاتهام اساسا وبصفة مباشرة الى عدد من المساجد وخاصة تلك غير المرخصة او الخارجة عن سيطرة الدولة، فان الحقيقة تعكس ان المساجد ليست وحدها التي تتم فيها عملية الاستقطاب بل هناك السجون والجمعيات والمواقع الالكترونية ايضا...

وقد ارتاينا من خلال هذا المقال تسليط الضوء على عمليات غسل ادمغة الشباب التي انتقلت من مرحلة المباشر اي تلك التي تتم في اطار جميعات ملتحفة بغطاء ديني او خيري او داخل المساجد او في السجون لتصل الى مرحلة للامباشر او الافتراضي، اذ أن هناك الاف الشباب الذين يتم استقطابهم عبر مواقع الكترونية وعن طريق شبكات التواصل الاجتماعي ...

فكيف يستقطبون ؟ وماهي تلك المواقع ؟ واية حلول لمنع عمليات الاستقطاب الالكتروني؟

شباب يستقطبون عن طريق "الفايسبوك و"تويتر"

في الحقيقة صدمنا عندما اكتشفنا  ان الاستقطاب الاكبر يتم الكترونيا دون لقاءات مباشرة.حيث اتضح ان 90 في المائة من الشباب الموجود حاليا في مناطق النزاع بغاية القتال في صفوف الجماعات المتشددة، وتم استقطابه عن طريق المواقع الالكترونية على غرار "الفايسبوك" و"تويتر" وغيرهما. حيث يوجد 12 ألف موقع جهادي اصولي من بينهم 4800 موقع مخصص لاستقطاب الشباب للالتحاق بما يسمى في مفهومهم الجهاد.اما بقية المواقع فهي مخصصة لتصنيع القنابل وتفخيخ السيارات وكل ما له علاقة بطرق واليات الجهاد.

وهناك مواقع أخرى لنشر الدعوة والأفكار الجهادية.وحسب العديد من الدراسات التي اجريت حول هذا الموضوع فان المشرفين على تلك المواقع يتعرفون على شخصية الشاب "الهدف" ووضعيته الاجتماعية والمادية، ثم يقومون باستقطابه عن طريق تمرير افكارهم الدعوية وترويج نظرتهم للإسلام.

 وقد اكد لنا رئيس جمعية "آفاق" للأمن الداخلي سيف الدين الهيشري، ان هناك الف شاب تونسي من جملة 4 آلاف او أكثر الموجودين في سورية والعراق، تم تجنيدهم عبر المواقع الإكترونية،  و قال ان عملية الاستقطاب التي تتم عبر شبكات الانترنات و التي تم رصدها في تونس تتم عن طريق الذكور و الإناث، مشيرا الى التفطن في استقطاب "بنات " في تونس .كما تم التفطن الى وجود عدد من التونسيات الشابات يسرن ويشرفن على مواقع استقطاب الكترونية. وأوضح محدثنا بان الجماعات الارهابية لها ثقافة متطورة في مجال الانترنات (شبكات التواصل ) وذلك في غياب منظومة قانونية تونسية واضحة لحماية الشباب التونسي من هذا الخطر.

تشديد الرقابة على المبحرين

ويمكن القول ان الإرهاب الإلكتروني أصبح أحد الأدوات الرئيسية في النشاطات الإرهابية ويستغل لتجنيد المقاتلين العرب والأجانب، حيث أصبح التجنيد يتم أكثر عبر الأنترنات عوضا عن الجمعيات، باعتبار ان عديد الدول بدأت تشدد الرقابة على نشاط الجمعيات المشبوهة والمورطة في تجنيد الإرهابيين للقتال في سورية والعراق وحتى في ليبيا...وهو ما يفسر اللجوء الى الأنترنات. ويشمل الإرهاب الإلكتروني تقنيات متطورة من حيث "بيداغوجية" الانتدابات أو من حيث التأثير النفسي والإعلامي الذي يسلّطه على الأفراد الذين يقبلون التواصل معهم. ويمكن القول ان مواجهة الإرهاب الإلكتروني  في تونس يمكن ان تتم عبر اتخاذ جملة من الإجراءات،  ومنها تشديد الرقابة على المبحرين على المواقع  التي يستعملها الإرهابيون، وتجريم العمليات الإرهابية التي تتم عبر المواقع الإلكترونية ،بالإضافة  إلى حملة تحسيسية لتوعية الرأي العام الوطني بخطورة التواصل مع المواقع المشبوهة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقطاب الشباب ينتقل من المساجد والجمعيات والسجون الى المواقع الالكترونية استقطاب الشباب ينتقل من المساجد والجمعيات والسجون الى المواقع الالكترونية



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab