دعم قطر للتطرف يُمكن أن يسحب منها استضافة كأس العالم 2022
آخر تحديث GMT15:44:48
 العرب اليوم -

ستُمنح البطولة إلى دولة مضيفة أكثر ملاءمة مثل إنجلترا

دعم قطر للتطرف يُمكن أن يسحب منها استضافة كأس العالم 2022

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعم قطر للتطرف يُمكن أن يسحب منها استضافة كأس العالم 2022

أمير تميم بن حمد آل ثاني مع تيريزا ماي
الدوحة ـ سناء سعداوي

لم تنجح محاولة أمير قطر، تميم بن حمد، التي رسمها لاستضافة بلاده لكأس العالم لكرة القدم لعام 2022، حيث في غضون أيام من لقائه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في داوننغ ستريت، وجدت قطر نفسها تواجه المزيد من الادعاءات عن مخالفات تتعلق بقرار الفيفا المثير للجدل بمنح الدوحة تنظيم كأس العالم، وخسارة الولايات المتحدة في أستراليا آنذاك.

استخدمت قطر أساليب لتقويض المنافسين

ويفترض أن تطبق الفيفا على عملية المناقصة، أنه على الدول الامتناع عن تقويض المنافسين المتنافسين، وهو ما خالفته قطر، حيث برنامج "بلاك اوبس" المنظّم بعناية من قبل شركة علاقات عامة رائدة، ومن المؤكد أن الاتهامات التي نشرت في صحيفة "صنداي تايمز"، والتي ينفيها القطريون، ستعيد فتح النقاش العنيف بشأن قرار الفيفا، قد يؤدي ذلك إلى منح البطولة إلى دولة مضيفة أكثر ملاءمة، وستدخل إنجلترا بين الخيارات كونها مرشحة بقوة، ولكن في الحقيقة لا يقتصر إزعاج قطر في عالم الرياضة فقط.

وكان أحد الاعتراضات الرئيسية على ملاءمة الدولة الصغيرة لتنظيم كأس العالم، والذي ظهر خلال عملية المناقصة الأصلية، هو علاقات قطر الموثقة جيدًا بالجماعات المتطرفة، مثل تنظيم القاعدة، ومنذ سنوات، كان كبار أعضاء العائلة المالكة القطرية يقومون بتمويل ودعم هذه الجماعات كجزء من حملة منظمة بعناية لتقويض الأنظمة الموالية للغرب في العالم العربي، مثل السعودية ومصر.

وتنتشر حاليًا في الشرق الأوسط مزاعم بتورط قطر في تمويل تنظيم داعش المتطرف، فكيف يمكن لمثل هذه الدولة استضافة كأس العالم 2022، ويحاول القطريين الآن تقليل علاقتهم بمثل هذه الجماعات من خلال إنفاق الملايين على شركات العلاقات العامة لتخليصها من ذلك، ولكن كل الأموال في الدوحة لن تكون قادرة على إصلاح الأضرار التي لحقت بمكانة قطر العالمية إذا استمرت المزاعم في الظهور لعلاقاتها مع الجماعات الإسلامية المتطرفة التي ارتبطت بتفجيرات مانشستر العام الماض، والتي أسفرت عن مقتل 22 شخصًا وإصابة عشرات خطيرة من الآخرين.

تورط قطر في تفجير مانشستر

وكان الكشف عن أن سلمان عبيدي، الانتحاري المسؤول عن تنفيذ الهجوم، والذي تم إجلاؤه من ليبيا في سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية في 2014، قد أعاد تركيز الاهتمام على العلاقات التي قد يكون هو وأسرته على صلة بها مع المتطرفين المقيمين في ليبيا.

وكان والد عابدي، رمضان، الذي عاش لسنوات عديدة في المنفى في بريطانيا، عضوًا سابقًا في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، وهي منظمة متطرفة قامت بحملة من أجل الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، وتلقت الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، التي تم حلها بعد الإطاحة بنظام القذافي في العام 2011، تمويلًا من قطر التي دعمت أجندة الإسلاميين المتطرفين، والآن، ظهر عضو بارز آخر في الجماعة الإسلامية المقاتلة، وهة عبد الحكيم بلحاج، المتهم بتلقي التمويل من قطر، كشخصية رئيسية في هجوم مانشستر.

وكان من بين أحد الخطوط الرئيسية للتحقيق التي يتابعها فريق التحقيق في التفجير هو الاتصال الذي ربما كان عابدي قد اجراه مع المتطرفين في ليبيا قبل الهجوم، ومن المعروف أن المتطرف سافر إلى ليبيا مع شقيقه هاشم قبل وقت قصير من التفجير، وعاد سلمان عبيدي إلى مانشستر لتنفيذ الهجوم، بينما بقي شقيقه في طرابلس، حيث تم اعتقاله بعد ذلك بوقت قصير.

المعايير المزدوجة لقطر

وأحبط محاولات شرطة مانشستر لمقابلة الأخ الذي بقي على قيد الحياة، والذي يعتقد المحققون أنه يمتلك معلومات مهمة للقضية، بلحاج ، الذي سيطر على إحدى الميليشيات التي تحتجز هاشم، وظهر اسم بلحاج مؤخرًا على قائمة من المتطرفين الذين تمولهم قطر، ومع عودة عائلة عابدي، وعلاقاتهم مع المقاتلين الإسلاميين في ليبيا إلى دائرة الضوء، سيركز الاهتمام حتما على الدور المحتمل لهذه الجماعات في إعداد سلمان عابدي للقيام بمهمته القاتلة.

ويجد القطريون أنفسهم  يواجهون بعض الأسئلة المحرجة للغاية إذا ظهرت أدلة على أن دعمهم لمثل هذه الجماعات يرتبط بطريقة ما بتفجيرات مانشستر، وعلاوة على ذلك، فإن حقيقة أن اسم قطر يتم ذكره فيما يتعلق بتفجير مانشستر يوضح المعايير المزدوجة المذهلة التي يدعمها النظام القطري، فعلى أحد المستويات، يريد القطريون تصوير أنفسهم كمستضيفين جديرين للأحداث الرياضية الدولية المرموقة، ومن ناحية أخرى، يجدون أنفسهم مضطرين باستمرار إلى تجنب الاتهامات بأنهم يمولون المتطرفين الإسلاميين.

ولا يعد الأمر مأزقًا سعيدًا، ولن يتم حله إلا عندما تنهي الدوحة دعمها للتطرف المستوحى من الإسلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم قطر للتطرف يُمكن أن يسحب منها استضافة كأس العالم 2022 دعم قطر للتطرف يُمكن أن يسحب منها استضافة كأس العالم 2022



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

وفد من حماس يصل القاهرة السبت لبحث هدنة غزة

GMT 21:45 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

غانتس يتفوّق على نتنياهو

GMT 14:50 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

اختيار ملابس السفر قبل بدء مغامرة صغيرة

GMT 17:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

الغضب والثقة في السرب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab