طهران ـ العرب اليوم
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي نفذ هجومًا مباشرًا على سجن إيفين الواقع شمال العاصمة الإيرانية طهران، وذلك في إطار موجة واسعة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع حساسة تتبع للنظام الإيراني وأجهزته الأمنية.
وكتب كاتس في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "ينفذ الجيش الإسرائيلي حاليًا ضربة غير مسبوقة ضد أهداف تابعة للنظام الإيراني وأجهزة القمع الحكومية في قلب طهران"، مشيرًا إلى أن من بين الأهداف سجن إيفين ومقرات الأمن الداخلي التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وتُعد هذه الضربة الأولى من نوعها التي تستهدف منشأة يُحتجز فيها عدد من السجناء السياسيين والمعتقلين من مزدوجي الجنسية والأجانب، والذين كثيرًا ما تستخدمهم السلطات الإيرانية كورقة تفاوض مع الحكومات الغربية، بحسب تقارير دولية.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي قد أعلن في وقت سابق أن غارة جوية استهدفت بوابة سجن إيفين، مرجحًا أن الهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة. كما بثت وسائل الإعلام الإيرانية لقطات مصورة من كاميرات مراقبة، تُظهر لحظة وقوع الانفجار.
من جهتها، أكدت السلطة القضائية الإيرانية عبر موقع "ميزان أونلاين" التابع لها، أن الضربة الإسرائيلية تسببت بأضرار مادية في أجزاء من السجن، مشيرة إلى أن "الوضع داخل المنشأة تحت السيطرة".
وأضاف التقرير القضائي: "في أحدث هجوم للكيان الصهيوني على طهران، سقطت مقذوفات على سجن إيفين، ما تسبب بأضرار جزئية، إلا أن السلطات الأمنية تسيطر على الوضع حاليًا".
وأفاد موقع "نور نيوز" الإيراني، أن عائلات المحتجزين في سجن إيفين "يجب أن تطمئن إلى أن أقاربهم آمنون"، في محاولة لتهدئة المخاوف بعد تداول أنباء عن سقوط ضحايا أو إصابات بين السجناء.
ويُعرف سجن إيفين بكونه أحد أكثر المنشآت الأمنية تحصينًا في إيران، وتديره وحدات تابعة للحرس الثوري، تحت إشراف مباشر من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي. ويخضع السجن لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب الانتهاكات التي توثّقها منظمات حقوق الإنسان، وتشمل التعذيب، واحتجاز المعارضين، والاعتقال خارج نطاق القضاء.
ويضم السجن أقسامًا مخصصة للمعتقلين السياسيين، إضافة إلى معتقلين أجانب أو إيرانيين يحملون جنسيات مزدوجة، تُتهمهم السلطات بالتجسس أو التواطؤ مع قوى أجنبية.
الهجوم على سجن إيفين يأتي في أعقاب ضربات إسرائيلية وأميركية متزامنة خلال الأيام الأخيرة، استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، في تصعيد يُنذر بتدهور خطير في الأمن الإقليمي، وسط تحذيرات دولية من انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.
قد يهمك ايضا
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ينتقد "نكث" الدول الغربية لتعهداتها في رسالة إلى الأمم المتحدة
إيران تدعو أذربيجان وأرمينيا إلى "ضبط النفس"
أرسل تعليقك