إيران تنفي وجود مفاوضات مع واشنطن وترمب يؤكد "انتكاسة دائمة" للبرنامج النووي الإيراني قبيل لقائه مع نتنياهو

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم السبت، صحة الأنباء المتداولة بشأن وجود مفاوضات بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الوضع الداخلي في إيران لا يسمح حاليًا بأي حديث عن دبلوماسية أو مفاوضات، في ظل حالة الغضب الشعبي الواسعة.

في المقابل، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن البرنامج النووي الإيراني تعرض لـ"انتكاسة دائمة" بفعل الضربات التي نفذها الجيش الأميركي، مشددًا على أن بلاده لن تسمح لطهران بإعادة تشغيل البرنامج، حتى وإن حاولت استئنافه من موقع مختلف.

وقال ترمب للصحفيين، خلال رحلة على متن طائرة الرئاسة متجهًا إلى نيوجيرسي بعد مشاركته في احتفالات يوم الاستقلال في البيت الأبيض، إن إيران لم توافق حتى الآن على السماح بتفتيش منشآتها النووية، كما لم تُبدِ استعدادًا للتخلي عن عمليات تخصيب اليورانيوم، مضيفًا: "أعتقد أنهم سيضطرون إلى البدء من موقع مختلف... ستكون هناك مشكلة كبيرة إذا قرروا استئناف البرنامج".

وخلال كلمة ألقاها في احتفالات يوم الاستقلال، شدد ترمب على أن الضربات الجوية التي نفذتها قاذفات الشبح الأميركية B-2 على المنشآت النووية الإيرانية، أدت إلى "محو البرنامج النووي الإيراني بالكامل"، مؤكدًا أن ما جرى يُعد من "أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، على حد وصفه.

وفي تطور لافت، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أنها سحبت آخر مفتشيها من إيران، بعد فشل محاولاتها المتكررة لاستئناف عمليات المراقبة والتفتيش في المواقع النووية التي طالتها الضربات الأميركية والإسرائيلية.

وتواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي سلمي بحت، فيما تتهمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بالسعي إلى إنتاج سلاح نووي.

ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، في لقاء قالت مصادر أميركية إنه سيبحث عدة ملفات إقليمية ملحة، أبرزها إيران، وقطاع غزة، وسوريا.

وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن، أن الاجتماع سيُعقد بالفعل يوم الاثنين، مشيرًا إلى أن الجانبين سيناقشان تنسيق الخطوات المقبلة بشأن التعامل مع التهديد النووي الإيراني، والجهود الجارية للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وتأتي زيارة نتنياهو في وقت تكثف فيه واشنطن تحركاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط، وسط تصاعد القلق من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع، في ظل التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، واستمرار العمليات العسكرية في غزة

قد يهمك أيضـــــــا

تل أبيب تترقب انهيار المفاوضات النووية وتستعد لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران

دعوات متزايدة لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران وسط تأكيدات بأن "الوقت حاسم" لتحقيق تقدم