جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن
آخر تحديث GMT14:59:17
 العرب اليوم -

جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن

الجرائم الإسرائيلية تتواصل بحق الفلسطينيين
غزة ـ العرب اليوم

قال مسؤول كبير في حركة حماس إن الوسطاء الدوليين كثفوا اتصالاتهم في الساعات الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل يشمل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إلا أن الحركة لم تتلقَ حتى الآن أي مقترح رسمي جديد من أي طرف في وقت يزداد فيه التصعيد الميداني وتتصاعد معه أعداد الضحايا من الجانبين.

تأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن تحقيق ما وصفه بـ"تقدم كبير" في الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في غزة وأشار خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل "وشيك للغاية" واعتبر ترمب أن الهجمات الأمريكية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية لعبت دورًا كبيرًا في فتح المجال أمام تهدئة محتملة في قطاع غزة.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه واشنطن عن اقتراب اتفاق أكدت مصادر في حماس لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن الحركة لم تتلقَ أي عرض رسمي جديد حتى لحظة التصريح وأضافت أن الاتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر لم تنقطع بل تكثفت في الأيام الأخيرة لكن لا توجد حتى الآن صيغة مقبولة تُعرض على الحركة للبدء في مناقشتها رسميًا .

من جهته أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده تعمل إلى جانب القاهرة وواشنطن على إعادة إطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين خلال اليومين المقبلين مشيرًا إلى وجود رغبة حقيقية في التهدئة لكنه حذر من استغلال إسرائيل لوقف إطلاق النار مع إيران لتوسيع هجماتها ضد غزة.

ميدانيًا تصاعدت وتيرة العنف بشكل لافت إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن الهجمات الإسرائيلية على القطاع الأربعاء أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيًا على الأقل بينهم مسعفون ومتطوعون وأطفال فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة من جنوده في هجوم بعبوة ناسفة تبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس واستهدف مركبة مدرعة جنوب قطاع غزة

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العميد إيفي ديفرين إن عبوة ناسفة تم زرعها في آلية عسكرية في خان يونس أدت إلى احتراقها بالكامل أثناء محاولة جنود تنفيذ مهمة عسكرية مشيرًا إلى أن مروحيات الإنقاذ وصلت بعد فوات الأوان ما أسفر عن مقتل جميع الجنود الذين كانوا على متنها

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه "يوم عصيب على شعب إسرائيل" فيما دعا عدد من المسؤولين داخل الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة استراتيجية الحرب مؤكدين أن الخسائر البشرية بين الجنود تضعف من جدوى استمرار العملية العسكرية على هذا النحو

وفي بيان شديد اللهجة حذرت كتائب القسام من استمرار العدوان قائلة إن "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثًا دائمًا بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا".

في الجانب الإنساني تتفاقم الأزمة بشكل خطير إذ تُحذر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من كارثة غذائية وشيكة في قطاع غزة حيث لا تزال إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على إدخال المساعدات الإنسانية منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي رغم خفوت الحصار جزئيًا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب ضغوط أمريكية ودولية.

وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن أكثر من 549 فلسطينيًا قُتلوا وجرح ما يزيد عن 4 آلاف آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية التي توزعها منظمة "غزة الإنسانية" التي تعمل تحت إشراف أمريكي وبتمويل من واشنطن وتستخدم شركات أمنية خاصة لحماية مواقع التوزيع

لكن الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية رفضت التعاون مع هذه المنظمة متهمة إياها بتسييس العمل الإنساني والتواطؤ مع أهداف عسكرية إسرائيلية كما عبّرت عن قلقها من وقوع قتلى مدنيين يوميًا قرب مراكز توزيع المساعدات التي تقع داخل مناطق عسكرية مغلقة.
وقالت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا إن سكان غزة يواجهون خطر الموت عطشًا وسط انهيار شبه تام لشبكات المياه وانعدام الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات التحلية مشيرة إلى أن "غزة على حافة جفاف من صنع الإنسان" إذ لم يعد يعمل سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب.

وبينما رحب البعض في غزة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران باعتباره خطوة لتخفيف الضغوط الإقليمية عبّر آخرون عن خشيتهم من أن تستغل إسرائيل هذه التهدئة لتحويل أنظارها مجددًا نحو القطاع وتوسيع حملتها العسكرية

وقال نادر رمضان من سكان خان يونس "شعرنا أن كل شيء ازداد سوءًا القصف لم يتوقف والدمار في كل مكان والمساعدات شبه معدومة" وأضاف عادل أبو رضا "نذهب لجلب الطعام فنُقابل بالرصاص لا نعرف ماذا نفعل"

في الأثناء جدد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين دعوته للحكومة لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق لإعادتهم إلى منازلهم وقال في بيان إن "الحرب في غزة فقدت معناها وتُدار دون هدف واضح والجنود والرهائن يدفعون الثمن"

ويُذكر أن إسرائيل تعتقد بوجود 49 رهينة لا يزالون في غزة بينهم 20 على الأقل يُعتقد أنهم أحياء بينما تُصر حماس على عدم بدء أي مفاوضات دون ضمانات تتعلق بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات

وفي ظل استمرار التصعيد العسكري وتدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار ضبابية المشهد السياسي يبقى مصير اتفاق وقف إطلاق النار الجديد معلقًا بانتظار أن تترجم التصريحات والاتصالات إلى مقترحات ملموسة على طاولة التفاوض فحتى الآن ورغم الزخم الدبلوماسي والتصريحات الدولية لم تُقدم أي مبادرة رسمية تملك مقومات النجاح أو القبول لدى الأطراف المعنية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إسرائيل تؤكد مقتل قائد "القسّام" محمد الضيف في غارة جوية على خان يونس

حماس نقترب من التوصل لهدنة وأولمرت يتّهم نتنياهو بالبحث عن نصر وبايدن يوقف شحنات أسلحة لتل أبيب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن جهود الوساطة تتسارع لوقف إطلاق النار في غزة وسط تصعيد عسكري دموي وتأكيد من حماس بعدم تسلم أي مقترحات رسمية حتى الآن



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026
 العرب اليوم - ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack
 العرب اليوم - نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab