معارك متصاعدة تطوّق طرابلس وعقيلة صالح ينفي وجود خلافات مع المشير حفتر
آخر تحديث GMT06:16:41
 العرب اليوم -

وزيرا الخارجية المصري والإيطالي يبحثان تسوية شاملة للأزمة الليبية

معارك متصاعدة تطوّق طرابلس وعقيلة صالح ينفي وجود خلافات مع المشير حفتر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك متصاعدة تطوّق طرابلس وعقيلة صالح ينفي وجود خلافات مع المشير حفتر

عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي
طرابلس - العرب اليوم

وضع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، حدّاً للتكهنات بوجود خلافات في وجهات النظر مع المشير خليفة حفتر، القائد العام لقوات «الجيش الوطني الليبي»، في الوقت الذي تصاعدت فيه مجدداً حدة المعارك التي تخوضها ضد الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، في عدة محاور، داخل العاصمة طرابلس وخارجها.

واحتدم القتال في الساعات الأولى من صباح أمس، في العاصمة طرابلس، التي شهدت اشتباكات عنيفة بالمدفعية الثقيلة بين قوات الجيش وقوات الوفاق بمحور مشروع الهضبة جنوب المدينة، بينما قالت مصادر وسكان إن الجيش يتقدم على طريق المطار الدولي المغلق.

وفي غضون ذلك، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس (الأحد)، مع نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، آخر تطورات الأحداث في ليبيا، وسُبل التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة، بغية تحقيق تطلعات الشعب الليبي، واستعادة الأمن والاستقرار، والقضاء التامّ على ما تشكّله التنظيمات الإرهابية من تهديد لأمن المواطن الليبي والمنطقة بصفة عامة.

ميدانياً، وزّعت «سرية الكورنيت» التابعة لكتيبة «طارق بن زياد» المقاتلة بالجيش الوطني لقطات مصورة تظهر قيامها بقصف خنادق قرب خزانات النفط بطريق المطار. في المقابل قال المتحدث باسم «قوات السراج» في بيان صحافي، أمس، إنها «شنّت، فجر أمس، ثلاث ضربات جوية استهدفت آليات وتمركزات للجيش الوطني في قاعدة الوطية، وسط معلومات عن تحشيدات لقوات الوفاق لمهاجمة القاعدة»، فيما قال مصدر عسكري إن الهجوم أسفر عن مقتل أحد عناصر الجيش.

وقالت إدارة «عملية بركان الغضب» التي تشنها قوات حكومة الوفاق إن مدفعيتها الثقيلة قصفت تمركزاً للجيش الوطني غرب مثلث خلة بن عون، جنوب العاصمة طرابلس، مما أسفر عن سقوط عدد غير معلوم من القتلى والجرحى، كما وزعت العملية صوراً تُظهر جانباً مما وصفته بمناورات، محورها البحري في دوريات استطلاعية داخل البحر، لرصد أي تحركات لقوات الجيش قرابة أبو قرين.

من جهته، كرر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، نفيه العلني، للمرة الثانية، خلال يومين فقط، وجود أي خلافات مع المشير حفتر، وقال في بيان له مساء أول من أمس إن «ما يتم تناوله من أخبار عبر عدد من وسائل الإعلام والتواصل لا أساس له من الصحة»، مضيفاً: «إننا جميعا كمجلس نواب وقيادة عامة للجيش على قلب رجل واحد في دعم ومساندة ضباطنا وجنودنا وقيادتهم. وإننا أوفياء للدماء التي بُذِلت دفاعاً عن ليبيا، وكل قطرة عرق بُذلت لبناء مؤسسة عسكرية نحترمها ونجلّها. ونتطلع معاً لبناء دولة مدنية».

واعتبر صالح أن هناك «تصاعداً في وتيرة المؤامرات الخارجية والمحاولات العلنية لتدويل الصراع وتحويل ليبيا إلى ساحة للحرب بهدف إعاقة قوات الجيش عن إكمال مهامها في تطهير العاصمة من الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة وتحويلها إلى مستنقع للإرهابيين والمرتزقة، وإغراقها بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر على مرأى من المجتمع الدولي، الذي لم يحرك ساكناً لوقف هذه الجرائم المفضوحة».

وأكد أن البرلمان لم يمنح الثقة لـ«حكومة الوفاق»، ورفض وطعن فيما تدعيه من شرعية، لافتاً إلى أن البرلمان سبق أن أصدر قراراً اعتبر فيه أن اتفاق السلام المبرَم في منتجع الصخيرات بالمغرب نهاية عام 2015 مُلغى وغير ملزم. ودعا صالح إلى «التمسُّك بخيارات الدفاع عن الوطن في مواجهة الغزاة والطامعين والاستمرار في مكافحة الإرهاب، مع السير في مختلف المسارات العسكرية والسياسية والإعلامية».

وصالح الذي رحّب في وقت سابق بالوساطة الأميركية لإنهاء الأزمة الليبية، شريطة احترام إرادة الشعب الليبي، اتهم قوات الوفاق بخرق الهدنة الإنسانية التي وافق عليها الجيش أخيراً.

 ونأى بنفسه في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أمس، عن أي تفسيرات مغلوطة لبيان أصدره السفير الأميركي لدى ليبيا قبل يومين، حول تفاصيل محادثات هاتفية جرت أخيراً بينهما، إذ اعتبر أن البيان احتوى على ما وصفه بلبس أو سوء تفسير، وأوضح أنه أبلغ السفير الأميركي بالهدنة التي وافق عليها حفتر خلال شهر رمضان، ورفضها السراج، موضحاً أن مبادرته لا تتعارض مع طرح حفتر، وأنهما تؤديان إلى نتيجة واحدة، وهي «إزالة حكومة السراج».

بدوره، دخل فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني على خط إعلان أطراف في مدينة سبها بجنوب البلاد رفضها الانحياز إلى المشير حفتر، حيث أشاد بهذه الخطوة، وأقرّ في بيان وجهه، مساء أول من أمس، إلى سكان الجنوب بـ«تقصير حكومته تجاههم، لكنه أرجع ذلك إلى ما وصفه بالعدوان الغاشم الذي تشنه قوات الجيش على العاصمة طرابلس».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

رئيس البرلمان الليبى ينفى وجود خلافات مع قائد الجيش الوطنى خليفة حفتر

توافق ليبي أميركي على عدم وجود حل عسكري ورفض سياسة "الأمر الواقع"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك متصاعدة تطوّق طرابلس وعقيلة صالح ينفي وجود خلافات مع المشير حفتر معارك متصاعدة تطوّق طرابلس وعقيلة صالح ينفي وجود خلافات مع المشير حفتر



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 19:49 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا

GMT 02:49 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البيت الأبيض ينفي أي زيارة مرتقبة لأردوغان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab