ورقة أردنية حول القدس في لقاء الملك عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية
آخر تحديث GMT14:42:11
 العرب اليوم -

ورقة أردنية حول القدس في لقاء الملك عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ورقة أردنية حول القدس في لقاء الملك عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني
عمان - العرب اليوم

يستثمر الأردن الرسمي بشكل حثيث زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية وسلسلة لقاءاته مع أركان الإدارة الأميركية، التي ستتوج يوم الجمعة بقمة أردنية أميركية هي الثانية من نوعها في غضون أقل من عام، وتتصدر أجندتها الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الحرم القدسي والمسجد الأقصى.
وفيما جرى تداول تسريبات بشأن جاهزية وثيقة أردنية تتمسك بالمحافظة على الوصاية الهاشمية في القدس، وبعدم المساس بالواقع التاريخي والقانوني سيبحث مضمونها خلال القمة، فإن مصادر من الديوان الملكي تحدثت، عن موقف رسمي أردني ثابت حيال الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في القدس ومساعي دولة الاحتلال بتغيير الواقع التاريخي داخل المدينة، وهو الأمر الذي تتصدى له عمّان بحزم، وترفض أي «محاولات لفرض أي نوع من أنواع السيادة الإسرائيلية على المقدسات، وتسعى لتحشيد دولي لوقف تلك الممارسات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتغذي قيم التطرف».
وأشارت التسريبات المحلية لمضامين الورقة، بأنها حملت «مرافعة تاريخية وسياسية» بخصوص جملة القرارات والاتفاقيات التي تؤكد أن الحرم القُدسي بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة المقدسات الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية هي صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة كل شؤون الحرم الشريف، من منطلق قانوني وتاريخي. كما تضمنت التسريبات غير الرسمية، المطالبة بإعادة ترتيب التدابير الأمنية، لجهة سحب السيطرة من الأمن الإسرائيلي داخل منطقة الحرم القدسي كاملة، وعلى أبواب الحرم، وإحالة تنظيم أي زيارات لغير المسلمين بيد دائرة الأوقاف في القدس التابعة بوزارة الأوقاف الأردنية.

 

ويرى مراقبون محليون، أن الأردن يواجه تحديات كبيرة في تحركاته السياسية التي يسعى من خلالها لحفاظ الوصاية الهاشمية واستمرار التهدئة في الحرم القدسي ومنع أي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني له، إذ تسعى السلطات الإسرائيلية لفرض تدابير جديدة تسمح لغير المسلمين، بالصلاة في المسجد الأقصى. ويقف الأردن أمام تحد اقتصادي أيضاً، لتعاونه مع إسرائيل في ملفات استراتيجية كالمياه والطاقة، فيما يعتبر موقف الإدارة الأميركية بالضغط على إسرائيل للتراجع عن تصعيدها، الخيار الأقوى دولياً للتأثير على قرار الاحتلال.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، قد نفت قبل أيام، ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام العبرية، حول موافقة الحكومة الإسرائيلية على طلب أردني بزيادة أعداد حراس المسجد الأقصى في الحرم القدسي. وأكد مصدر رسمي بأن تعيين الحراس والموظفين قرار يعود لها بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف. وشددت الوزارة في بيان صحافي على أنها لا تقبل المشاركة أو الإملاء من أي جهات كانت، بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وأنها قامت بتعيين أكثر من 70 حارساً منذ عام 2016، إلا أن إجراءات التعسف والغطرسة الإسرائيلية والقيود التي تضعها الشرطة الإسرائيلية على الأرض، تشكل حائلاً دون التحاق الحراس والموظفين بعملهم.
وفي سياق القمة الأردنية الأميركية، التي تجمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ذكر بيان رسمي صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، بأن القمة ستتناول الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الإقليمية والدولية. وسبق القمة المرتقبة، لقاءات للملك مع أركان الإدارة الأميركية وقيادات الكونغرس وأعضاء لجان العلاقات الخارجية، والخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، إضافة إلى لجنتي الخدمات العسكرية والشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب. وحذر الملك خلال تلك اللقاءات من عواقب مواصلة التصعيد في القدس الشرقية والأراضي الفلسطينية، ومن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك وجميع الأماكن المقدسة في القدس، مؤكداً على انعكاساتها السلبية على فرص تحقيق السلام.
واستعرض الملك عبد الله الثاني الخطوات المطلوبة لبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إذ أعاد التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى الدور المهم للولايات المتحدة بهذا الخصوص، مؤكداً أن الأردن مستمر ببذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

لقاء رباعي يجمع العاهل الأردني ومحمد بن زايد والسيسي والكاظمي في العقبة

ملك الأردن وعقيلته يتسلمان جائزة في أبو ظبي ويتلقيان تهنئة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورقة أردنية حول القدس في لقاء الملك عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية ورقة أردنية حول القدس في لقاء الملك عبد الله الثاني بالإدارة الأميركية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:49 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
 العرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 15:31 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شهداء وجرحى في قصف جوي إسرائيلي على قطاع غزة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب غرب اليابان

GMT 19:19 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

مصرع وإصابة 102 شخص في أفغانستان جراء الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab