أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا
آخر تحديث GMT09:00:57
 العرب اليوم -

مراقبون يؤكّدون أنّ تشكيل الحكومة أهم الخطوات

أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا

الصراع في ليبيا
طرابلس - فاطمة سعداوي

تحدّثت أطراف دولية عن انفراجة قد تمهد إلى الوصول إلى حل للخلاف السياسي المستمر منذ 8 سنوات، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في ليبيا، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، السبت، إن ثمة مؤشرات على التوصل لأول مرة إلى حل الخلاف بشأن السيطرة على المؤسسة العسكرية.

وتطرّق غوتيريس عن هذه المؤشرات، دون الحديث إلى أي دلائل قد تشير إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو حكومة تصريف أعمال تمهد لإجراء انتخابات مبكرة، حسبما يرى الكاتب والباحث السياسي عبد الباسط بن هامل، الذي أكد أن تشكيل حكومة جديدة هي خطوة ثانية، لا بد أن تسبقها توحيد مؤسسات الدولة الليبية، وهو الأمر الذي أكد عليه أيضا  المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة.

وتنبع الأولوية القصوى في حسم السيطرة على القوات الأمنية في ليبيا، قبل الخوض في تنفيذ أي اتفاق بين الفرقاء، من دورها الحيوي في إنفاذ القانون، بحسب بن هامل، لكن ماذا يعني "هذا التوحيد" بالنسبة للمؤسسة العسكرية؟

يقول بن هامل إن إلصاق كلمة "توحيد" بالمؤسسة العسكرية "ملغوم، لا يستطيع أحد تفسيره، هذا يعد موافقة على السماح للميليشيات في الغرب بالانضمام للجيش، وهي قوات غير منضبطة وغير مؤهلة، ولا يمكن تأهيلها"، وتابع "ميليشيات الغرب الليبي كانت العائق الذي استمر أمام رئيس وزراء الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، فائز السراج. هذه الميليشيات تتناحر فيما بينها، وحكومة الغرب لا تستطيع منع اقتتالها. لا يمكن للمؤسسة العسكرية أن تسمح بضم فئات لديها أجندات أجنبية".

توحيد أم سيطرة؟

ويرى بن هامل أن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وبمساعدة الضباط والجنود، قاد "عملا جبارا، فالجيش يسيطر بشكل كامل على الشرق وغالبية المناطق في الجنوب، وهذا لم يتحقق في الغرب الذي تتناحر فيه الميليشيات فيما بينها".

 ومع رفض "التوحيد" وتحقق السيطرة بالفعل، تحدث بن هامل عن "ضبط" الجيش، موضحا: "بعض المؤسسات العسكرية الموجودة في أقصى الغرب الليبي وعلى طول الساحل الغربي يحتاج إلى إعادة الضبط، وبالتالي مرحب بضمها إلى الجيش".
 
وفي هذا الصدد أشاد بن هامل باجتماعات القوات المسلحة الليبية التي تستضيفها وترعاها القاهرة، وقال: "يتحاور المسؤولون العسكريون من جميع أنحاء ليبيا في هذه الاجتماعات بشأن تشكيلة القوات المسلحة. هذه الاجتماعات تساعد العملية السياسية في البلاد" 

"فكرة إجرامية"

أما الكاتب والمحلل السياسي عز الدين عقيل فقد وصف "توحيد" المؤسسة العسكرية بـ"فكرة افتراضية مرفوضة كليا"، قائلا: "يوجد في ليبيا جيش وميلشيات، ولا أظن أن أي ليبي سيقبل اندماج الميليشيات بالجيش"، واعتبر أن "اندماج الميليشيات بالجيش فكرة إجرامية".

وتابع عقيل "جماعة الإخوان في ليبيا تحاول العمل على هيكلة المؤسسة العسكرية، قررت أن تكون لها كلمة في الدولة العميقة، ومن أجل ذلك هم يشاكون في مؤتمر غدامس، ويتحدثون على إدماج الميليشيات بالجيش، هم يريدون أن يؤدلجوا القوات الأمنية ويدمروها".

اقرأ أيضاً :

 خليل الحية يؤكّد استمرار مسيرات العودة الكبرى حتى تحقيق أهدافها

 "أفعال لا أقوال"

وفي هذا السياق، قلل بن عقيل من أهمية تصريح غوتيريس بشأن اقتراب التوصل إلى حل للخلاف، قائلا "الشعب يريد أفعال. ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة مجرد كلام"، كما شدد على المساعي "الحثيثة" لحفتر نحو حكومة موحدة، قائلا: "الجيش يملك كل النوايا الطبية نحو حكومة وطنية تتيح له سهولة التمويل ورفع الحظر عن السلاح".

ومن المنتظر أن ينتج عن اجتماع غدامس الذي دعت إليه الأمم المتحدة تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن عقيل وصفه بـ"المؤتمر الميت"، كما يرى أن العمليات العسكرية للجيش، خاصة في الجنوب واقترابه من تحرير طرابلس، أجبرت حكومة الوفاق على الرضوخ.

أما بن هامل فقد عوّل على المؤتمر الوطني الجامع في مدينة غدامس بجنوب غرب البلاد، في الفترة من 14 إلى 16 أبريل/نيسان، حيث "ربما سيتمخض عنه بعض الحلول بين الفرقاء السياسيين"، على حد قوله.

وقد يهمك أيضاً :

قوات الاحتلال الإسرائيلية تقتحم جنين وتعتقل فلسطينيًا من مخيمها

استشهاد طفل برصاص الاحتلال في مسيرات العودة شرق غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا أطراف دولية تكشف بوادر حل الخلاف السياسي في ليبيا



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر
 العرب اليوم - وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 08:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد شخص باستهداف مسيرة إسرائيلية دراجة نارية جنوب لبنان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 09:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر في المحكمة وسط إجراءات مشددة

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخاً باليستياً

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء مباراة برشلونة وفياريال في ميامي

GMT 04:16 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إخلاء مبنى الكابيتول في وايومنغ بسبب عبوة ناسفة

GMT 02:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الأوكراني يستهدف مصنع كيماويات جنوبي روسيا

GMT 02:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة

GMT 01:58 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب سواحل الإكوادور بقوة 5.6 درجة

GMT 02:34 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تتهم أستراليا بـ"انتهاك جوي" في بحر الصين الجنوبي

GMT 21:25 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريحة ذكية تمنح الأمل في استعادة البصر للمكفوفين

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 11:29 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية

GMT 05:35 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار أثاث غرفة النوم لتجنب الفوضى وتعزيز الراحة

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح ينافس حكيمي على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا 2025

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab