أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة
آخر تحديث GMT19:49:17
 العرب اليوم -

الحكومة الجزائرية تلغي مباريات كرة القدم خشية تحولها إلى مظاهرات ضدّها

أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة

رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى
الجزائر ـ سناء سعداوي

أعلن رئيس وزراء الجزائر أحمد أويحيى، ضمناً، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لن يرضخ لضغط الشارع الذي يطالبه منذ يوم الجمعة الماضي بسحب ترشحه لولاية خامسة، فيما أُعلن إلغاء كل مباريات كرة القدم المقررة نهاية الأسبوع، خشية تحولها لاحتجاجات ضد السلطة، بالتزامن مع تنظيم عشرات المحامين، مظاهرة في وسط العاصمة احتجاجاً على رغبة الرئيس في تمديد حكمه.

وقال أويحيى في أثناء عرض حصيلة عمل الحكومة لعام 2018 أمام البرلمان، أمس، إن "السلطات تدعو الجميع إلى اليقظة والحذر، وهذا لسببين على الأقل. الأول أن دعوات تنظيم المظاهرات مصدرها مجهول، وقد أدت حتى الآن إلى مسيرات سلمية لحسن الحظ، لكنها قد تأخذ في المستقبل طابعاً مغايراً. والسبب الثاني الذي يدفعنا إلى مناشدة المواطنين توخي الحيطة هو خشيتنا من وقوع انزلاقات خطيرة".

وأكد أن الدستور "يكفل للمواطنين حق تنظيم تجمعات سلمية في إطار القانون، ونحمد الله على أن المسيرات جرت في جو من الهدوء والسلم"، في إشارة إلى خروج مسيرات حاشدة في مناطق البلاد الجمعة الماضي، لمطالبة الرئيس بعدم الترشح في الانتخابات المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

ولفت أويحيى الى أن "عينة من المظاهرات شهدناها الأحد كانت تنذر بانزلاق خطير، تمثلت في خروج تلاميذ مدارس إلى الشارع، في ولاية بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، وهي عاصمة القبائل الصغرى التي تشهد منذ أسابيع مظاهرات يومية منددة بالعهدة الخامسة وبرموز النظام".

أقرا ايضًا:

أحمد أويحيى يحذر الجزائريين من إشعال فتيل الفتنة

ووجه رئيس الوزراء "التحية لقوات الأمن التي تعاملت باحترافية مع المظاهرات وحافظت على الأمن العمومي باستعمال وسائل سلمية". وقال: إن "تعليقي الأول على المظاهرات هو أن الانتخابات التي ستجري بعد أقل من شهرين، ستكون فرصة لشعبنا لاختيار رئيسه بكل حرية وسيادة. فالجميع يملك حق دعم مرشح ومعارضة أي مرشح، ولكن المواقف ينبغي التعبير عنها بالصندوق وبطريقة سلمية ومتحضرة".

يُشار إلى أن الرئيس بوتفليقة موجود منذ الأحد في جنيف، حيث يخضع لفحوصات طبية روتينية. وجاءت الزيارة الطبية السويسرية لتزيد من الحرج الذي يواجهه الموالون للرئيس، وهم أصلاً يجدون صعوبة كبيرة في إقناع الجزائريين بأنه قادر على قيادة البلاد خمس سنوات أخرى، بينما قضى كامل ولايته الرابعة بعيداً عن تسيير الشأن العام.

وأضاف أويحيى: "أعتقد أنه بعد كل ما عانته الجزائر من آلام، وما حققته من إصلاحات وتنمية، بإمكانها اليوم أن تختار رئيسها في كنف الهدوء وبطريقة متحضرة... لقد تعهد رئيس الجمهورية، في حال تجديد عهدته، بتنظيم ندوة وطنية لتحقيق إجماع غير مسبوق في تاريخ الجزائر. ستكون ندوة مفتوحة للجميع، وكل القضايا ستطرح فيها للنقاش، باستثناء الثوابت الوطنية والقضايا ذات الطابع الجمهوري الخاص بالدولة. ستكون الندوة بمثابة باب مفتوح للجميع، أحزاباً سياسية وتنظيمات اجتماعية واقتصادية، وكذا التنظيمات المهتمة بمشكلات الشباب وهي مدعوة لتقديم مقترحاتها من أجل التغيير، بما في ذلك تغيير جذري للدستور".

ودعا إلى "الحفاظ على الاستقرار، وسواء كنا مسؤولين أم مواطنين عاديين، فنحن كلنا أبناء شعب واحد. قد لا نتفق ونختلف ولكننا كلنا أبناء الجزائر، جزائر ذرفت دموع المأساة (سنوات الإرهاب). كل الشعب له الحق في العيش بسلام وفي استقرار، وأتمنى أن يمارس حق تنظيم المظاهرات مستقبلاً في إطار سلمي، وأتمنى أن تخرج الديمقراطية من هذا كله منتصرة".

ونظم عشرات المحامين مظاهرة، أمس، أمام محكمة العاصمة، وطالبوا الرئيس بالعدول عن قرار الترشح. ورفعوا شعارات ضد بوتفليقة ورجاله، وأدان المتظاهرون اعتقال زملاء لهم أول من أمس، في أثناء المظاهرة التي نظَّمتها "حركة مواطنة" المعارضة.

من جهة أخرى، أعلنت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن إلغاء كل المباريات المقررة الخميس والجمعة والسبت خشية حدوث احتكاك بين مشجعي الأندية وقوات الأمن. وأضحت الملاعب أخيراً فضاءً للتعبير عن مواقف سياسية معادية للحكومة وللعهدة الخامسة، ما تسبب في قلق بالغ للسلطات التي تتخوف من خروج الجماهير الغفيرة إلى الشوارع للتظاهر بعد نهاية المباريات.

وقد يهمك أيضًا:

بيان السياسة العامة للحكومة الاثنين أمام المجلس الشعبي الوطني

بوتفليقة يتجاهل الاحتجاجات ويؤكد على "إيجابيات الاستمرارية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة أويحيى يؤكد لرافضي ترشح بوتفليقة أن صندوق الاقتراع هو الذي يحسم النتيجة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab